السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يلوح بإعلان اتفاق سلام من جانب واحد

كيري يلوح بإعلان اتفاق سلام من جانب واحد
29 ابريل 2014 09:56
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) أورد موقع إخباري إلكتروني أميركي أمس أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ مجموعة من كبار المسؤولين الدوليين بأن إسرائيل قد تصبح دولة فصل عنصري إذا لم تتوصل إلى السلام مع فلسطين المحتلة قريباً، وأنه قد يطرح من جانب واحد اتفاق سلام يجب على الطرفين قبوله أو رفضه. وذكر موقع (ديلي بيست) أن لديه تسجيلاً لحديث كيري خلال جلسة مغلقة عقدتها اللجنة الثلاثية الدولية النافذة، التي تضم مسؤولين كباراً وخبراء من الولايات المتحدة وغرب أوروبا وروسيا واليابان يوم الجمعة الماضي، حيث قال إن «حلّ الدولتين» هو البديل الوحيد الواقعي لأن الدولة الواحدة سينتهي بها المطاف إلى دولة فصل عنصري تضم مواطنين من الدرجة الثانية، أو تصبح دولة تطيح بقدرة إسرائيل على أن تكون «دولة يهودية». وأضاف «حين يصبح هذا الإطار واضحاً في الاذهان، فيمكن عبر هذه الحقيقة الأساسية فهم مدى أهمية تحقيق حل الدولتين، الذي تعهد الزعيمان (الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) حتى يوم الخميس الماضي بأنهما سيبقيان ملتزمين به». كما حذّر كيري من أن فشل عملية السلام في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى استئناف هجمات الفصائيل الفلسطينية ضد الإسرائيليين، مشيراً إلى أن حصول تغيير في القيادة الفلسطينية أو الإسرائيلية سيجعل التوصل إلى اتفاق السلام ممكناً أكثر. وانتقد استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وحمّل عباس ونتنياهو مسؤولية مشتركة عن جمود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكر أنه، في مرحلة ما، قد يضطر للإعلان عن اتفاق سلام خاص وعلى الفريقين إما قبوله أو رفضه. لكنه رفض التكهن بفشل عملية السلام جراء اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الأخير الموقع يوم الأربعاء الماضي في غزة. وقال: «إن التقارير عن انتهاء عملية السلام أسيء فهمها والحديث عنها. وحتى الآن، قد وصلنا الى أوقات مواجهة واضحة وجمود، لكن ذلك لا يدفعني لإعلانها منتهية». وفيما امتنع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكيرى عن استخدام مصطلح «الفصل العنصري» بمواجهة إسرائيل أثناء الحديث عن القضية الفلسطينية، أصدر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في عام 2006 كتاباً حول هذا الموضوع بعنوان «فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري». في غضون ذلك، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الحكومة الإسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور عملية السلام ووقف المفاوضات، وتستخدم المصالحة الفلسطينية كذريعة لذلك، على الرغم من أنها شأن داخلي فلسطيني، وقال في حديث مع إذاعة «موطني» الفلسطينية أمس: «إن دولة الاحتلال تحاول ضرب خيار حل الدولتين، وإلقاء اللوم والتهم على السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية». واسشتهد بممارساتها خلال الأشهر التسعة الماضية، حيث أصدرت قرارات استيطانية، وقتلت فلسطينيين بدم بارد وهدمت المنازل، وكثفت اعتداءاتها على المقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وشددت الحصار والعدوان على غزة، وكل ذلك دلائل على عدم رغبة الاحتلال في إتمام عملية المفاوضات. وشدد عريقات على أهمية استمرار فلسطين المحتلة في الانضمام إلى المنظمات الدولية لتحقيق شرعيتها وإخراجها من مربع الاملاءات الإسرائيلية إلى مربعات الشرعية والحماية الدولية، وهو ما قرره المجلس المركزي للمنظمة أمس الأول . وقال: «إن تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» برهان على تخبط حكومة الاحتلال، لأن المصالحة الوطنية مصلحة وطنية عليا، ونختلف أو نتفق مع حماس لكنها ليست إرهابية، فالاحتلال هو أشد أنواع الإرهاب حسب القانون الدولي». وأضاف: «كان سيف نتنياهو مسلطاً على رقابنا خلال المفاوضات بقوله: ماذا أنتم فاعلون بغزة، لا يمكن تحقيق السلام والانقلاب قائم في غزة، لكنه بعد اتفاق المصالحة يقرر وقف المفاوضات، فإسرائيل تختلق الذرائع دائماً وتوجه أصابع اللوم إلى السلطة الوطنية بهدف تدمير حل الدولتين». ورحب مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي المندوبين الدائمين خلال اجتماع طارئ عقده في القاهرة أمس بإتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكداً الدعم الكامل له، باعتباره الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967. وأدان المجلس احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها الأموال المستحقة لدولة فلسطين. وأكد تقديم الدول العربية الدعم المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، وآخرها قرارات قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالي بمبلغ 100 مليون دولار شهرياً فلسطين بأسرع وقت. وقال المجلس «لن يكون هناك سلام من دون قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». واستنكر استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومحاولاتها المستمرة لإفشال عملية السلام ونسف المفاوضات التي تتم برعاية أميركية. وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه المفاوضات بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ «حل الدولتين» ورفضها إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من مجموع 104 أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مجدداً رفضه المطلق والقاطع الاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية»، ودعمه جهود فلسطين المحتلة للحصول علي عضوية كل الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام للمواثيق والمعاهدات الدولية باعتبارها حقاً أصيلاً لها أقرته الشرعية الدولية. كما أدان المجلس استمرار انتهاكات إسرائيل الخطيرة للمسجد الأقصي المبارك لتقسيمه وذكر المجتمع الدولي بأنه جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، وطالبه بسرعة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف تلك الانتهاكات فوراً. وحذر من أن تداعيات المساس به تهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا تحمد عقباه. وطالب المجتمع الدولي أيضاً بالضغط علي إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة الذي حوله إلى «سجن كبير». وترأس معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وفد الدولة في اجتماع المجلس، وعلى الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©