الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوكسـفـورد»: جذب المواطنين ضمن «استراتيجية دبي الصناعية» يدعم نجاحها

«أوكسـفـورد»: جذب المواطنين ضمن «استراتيجية دبي الصناعية» يدعم نجاحها
13 أغسطس 2016 12:42
حسام عبد النبي (دبي) طالب تقرير لمركز أوكسفورد للاستشارات الاستراتيجية، صناع القرار الخاص بتطبيق استراتيجية دبي الصناعية أن يبذلوا جهداً لإعادة ترتيب مدارك الباحثين عن وظائف في القطاعات الفرعية الرئيسية ضمن الاستراتيجية، من أجل أن يتمكن الإماراتيون من الاستفادة من التوظيف الناتج عن هذه الاستراتيجية. وحدد التقرير أفضل آلية لتغيير رؤية المواطنين أو منظورهم نحو صناعة معينة، في أن يتم إدراك ما يحفز الباحثين عن وظيفة وعكس هذه الحوافز على الصناعة التي تم التركيز عليها، مسترشداً في ذلك ببحث أجراه مركز أكسفورد، وأشار إلى أن ما يحفز الإماراتيين كثيراً هو «مساعدة الدولة»، لذلك يمكن للحكومة وقادة الصناعات المساعدة في تغيير الرؤية أو النظرة السلبية عن التوظيف في بعض القطاعات عن طريق التعبير عن كيفية ارتباط هذا القطاع بالأهداف الوطنية الرئيسة والتأكيد على ذلك. وأكد التقرير أن إعادة تنسيق رؤية وقيادة القطاع الصناعي لقطاعات التوظيف الرئيسة والتركيز على تنمية القيادة مع تحفيز المواطنين الإماراتيين على الاستفادة من الفرص الوظيفية الناتجة عن الاستراتيجية، يعد من الأمور المهمة لنجاح استراتيجية دبي الصناعية. وقال: استراتيجية دبي الصناعية ستشتمل على إعداد وتنفيذ سياسات صناعية طويلة المدى بغية تعزيز القدرة التنافسية في القطاع الصناعي في دبي ومناطقه الحرة. وأوضح أنه في سياق الجهود المبذولة للعمل على خلق 27 ألف فرصة عمل، من خلال استراتيجية دبي الصناعية، فسوف تركز الخطة على ستة قطاعات أساسية وهي الطيران، والسفن البحرية، والألومنيوم والمعادن المصنعة، والصناعات الدوائية والمعدات الطبية، والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، والآلات والمعدات، منبهاً إلى أنه على الرغم من ذلك فإن العديد من المواطنين الإماراتيين يعتبرون هذه القطاعات الفرعية من القطاعات التوظيفية الأقل جذباً. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أطلق في نهاية شهر يونيو الماضي، استراتيجية دبي الصناعية بهدف جعل دبي منصة للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة. وتتضمن المبادرة أكثر من 75 مبادرة رئيسة لتعزيز الصناعة ينتج عنها زيادة 165 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. كما تتضمن الاستراتيجية زيادة الإنفاق في البحث والتطوير تقدر بحوالي 700 مليون درهم وجذب أكثر من 27 ألف وظيفة متخصصة حتى عام 2030. وذكر تقرير أوكسفورد للاستشارات الاستراتيجية، أنه تم إجراء استطلاع رأي للمواطنين عن القطاعات الأقل جاذبية، فأظهرت النتائج أن قطاع الملاحة الجوية يعتبر من أقل القطاعات جذباً لهم حيث أختاره أكثر من 40% من الإماراتيين القطاع الأقل تفضيلًا، كما أفاد 35% من الإماراتيين الذين شاركوا في الاستطلاع بأن قطاع التصنيع يعد من أقل قطاعات التوظيف جذباً، مبيناً أن نسبة 23% من الإماراتيين المشاركين في الاستطلاع اعتبرت قطاع السياحة والضيافة من بين أقل القطاعات من حيث التوظيف، في حين يرى 17% من المشاركين أن القطاع الكيميائي/&rlmالصيدلي من بين أقل القطاعات من حيث التوظيف وفقًا لأولياتهم. مشاركة الإماراتيات وفيما يخص الباحثات عن الوظائف من الإناث، أفاد تقرير أوكسفورد للاستشارات الاستراتيجية، بأن الصناعات كثيفة العمالة تأتي في مراكز متأخرة من حيث أفضلياتهن للتوظيف، ولذا فمن المهم الوضع في الاعتبار كيفية مشاركة الفتيات الإماراتيات في هذه الاستراتيجية الصناعية. وأكد التقرير أنه على الرغم من أن جميع الوظائف قد لا تكون مناسبة للسيدات، فإن هذه الاستراتيجية تعمل على خلق مجموعة متنوعة من الأدوار المحببة للفتيات، حيث ذكر تقرير الوظائف الإماراتي لعام 2016، أن الفتيات الإماراتيات أظهرن حرصاً على العمل في مجالات الإدارة والمحاسبة والتمويل &ndash وجميعها أدوار مهمة في مؤسسات أي قطاع. وقال: إنه بالإضافة إلى رؤى التوظيف، فإن الاستراتيجية الصناعية لدبي توفر فرصة للتقدم بشكل كبير من خلال تنمية القيادة داخل الإمارات، معتبراً أن قلة عدد السكان المحليين في الإمارات يعني أن عدداً كبيراً من المواطنين يسعون ليصبحوا قادة، وعلى الإماراتيين أن يشغلوا أغلبية أدوار القيادة الاستراتيجية وقيادة الأعمال في البلاد. وخلص تقرير أوكسفورد للاستشارات الاستراتيجية، إلى أن النظرة إلى التوظيف لا تتغير بين ليلة وضحاها، وأن المتخصصين لن يستيقظوا ذات صباح ليجدوا أنفسهم مزودين بمهارات القيادة لذلك، من الواجب تحفيز التغييرات الإيجابية والتنمية الشخصية بشكل مستمر من جانب قادة الأعمال والقادة الحكوميين، مختتماً بالتأكيد على أن الاستراتيجية الصناعية لدبي تعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام وتمثل محوراً مهماً لضمان مشاركة الإماراتيين ونهوضهم بدور أساسي للمضي قدماً بهذه الاستراتيجية. وكانت الفعاليات الاقتصادية قد أكدت أهمية استراتيجية دبي الصناعية في جذب وتطوير الكوادر المواطنة وتأهيلها للقيادة، حيث قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية &rlmرئيس مؤسسة الموانئ والجمارك: إن استراتيجية دبي الصناعية تتضمن بنداً مهماً يتمثل بتطوير الكوادر الإماراتية وتأهيلها &rlmلتتسلح بالمعرفة والابتكار من خلال الانخراط في مشاريع صناعية متعددة، بما يسرع في &rlmالتحول نحو اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار. وقالت الدكتورة أمينة الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم: إن تطوير القطاع الصناعي يعد دافعاً حيوياً للتنمية الاقتصادية، حيث يضيف قيمة وميزة تنافسية للاقتصاد، ويساهم في توفير المزيد من فرص العمل، ويرتقي بكفاءة الكوادر الوطنية العاملة. الإمارات مركزاً تصنيعياً قال تقرير «أكسفورد بزنس جروب»: إنه يمكن لإمارة دبي تزويد الشباب الإماراتي بفرصة لجعل الإمارات مركزاً تصنيعياً مفضّلا للشركات العالمية، وهو أحد الأهداف الرئيسة للاستراتيجية، أو خلق قوة عمل من الشباب لمراقبة التقدم في كل قطاع فرعي، مشدداً على أن هذا التحدي يعمل على تحفيز الشباب الإماراتي على الدخول في قطاعات غير رائجة أو جاذبة لهم بشكل تقليدي مع منحهم الفرصة لتعلّم مهارات القيادة مع تطوير وتنفيذ استراتيجية مهمة في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©