السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى وعشرات الجرحى بصدامات في صنعاء وتعز

20 ابريل 2011 01:17
قُتل 4 محتجين وأصيب عشرات آخرون أمس الثلاثاء خلال تفريق قوات الأمن اليمنية ومسلحين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح، مسيرة حاشدة بالعاصمة صنعاء ومدينة تعز كانت تطالب بإسقاط النظام، فيما شهدت مدن يمنية أخرى مسيرات مؤيدة ومناهضة للرئيس علي عبدالله صالح. في الأثناء تزايدت ردود الأفعال الغاضبة إزاء استمرار انعدام الغاز المنزلي من الأسواق المحلية وسط أنباء عن “تدخل أميركي” لإنهاء هذه الأزمة المتفاقمة مع اندلاع الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإسقاط النظام منتصف يناير الماضي. ففي صنعاء لقى ما لايقل عن أربعة أشخاص حتفهم وأصيب المئات عندما اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة أمس في اليمن.وفي العاصمة صنعاء ، لقى ثلاثة محتجين حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 200 آخرين عندما أطلقت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وذلك حسبما أفاد احد النشطاء. ويعاني نحو 60 من المصابين من جروح أحدثتها أعيرة نارية. وقال شهود عيان ومحتجون مناهضون للرئيس صالح لـ”الاتحاد” إن جنودا ومسلحين مؤيدين للنظام أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق مسيرة لعشرات الآلاف من الشباب المنادين برحيل الرئيس صالح. وذكر الشاب توفيق السامعي، أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، أن قوات الأمن اعترضت المسيرة الشبابية أثناء مرورها أمام وزارة الخارجية، القريبة من منزل نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مشيرا إلى أن قوات الأمن “أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على المحتجين الشباب”، الذين كانوا يهتفون بسقوط صالح ونظامه. وفي تعز، قال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن قوات مكافحة الشغب اليمنية أطلقت الرصاص الحي لتفريق تظاهرة احتجاجية مناهضة للرئيس صالح في حي وادي القاضي بمدينة تعز، جنوب صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخص كان يقود شاحنته الخاصة. وذكر محمد مخارش، الطبيب بالمستشفى الميداني التابع للمحتجين الشباب، لـ”الاتحاد” إن سائق الشاحنة طلعت عبدالله الزبيري (30 عاما) قتل جراء إصابته بطلق ناري في صدره، مشيراً إلى إصابة اثنين بهراوات رجال الأمن. وأوضحت مصادر محلية أن قوات الأمن اعتقلت أربعة من الشباب المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، مشيرة إلى أن المئات من الشباب المحتجين اعتصموا، مساء أمس، أمام مقر البحث الجنائي بمدينة تعز للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الأربعة. إلى ذلك، ذكرت مصادر صحفية يمنية، أمس، أن شاباً توفي متأثراً بجراحه خلال تفريق قوات الأمن اليمنية مسيرة احتجاجية بالعاصمة صنعاء السبت الماضي. وقالت صحيفة “الصحوة” الإلكترونية، التابعة لحزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض، إن الشاب صلاح عبد الواحد توفي خلال تلقيه العلاج بمستشفى “الثورة” الحكومي، متأثراً بجراحه خلال تفريق قوات الأمن مسيرة احتجاجية حاشدة، مساء السبت، في شارع الجزائر، غرب صنعاء، مشيرة إلى أن قوات الأمن كانت قد اعتقلت عبدالواحد بعد إصابته بطلق ناري. إلا أن مسؤولاً في إدارة المستشفى الحكومي نفى لـ«الاتحاد» استقبال المستشفى المصاب صلاح عبدالواحد، مؤكدا أن المستشفى “لم يستقبل أي جريح من جرحى الشباب المحتجين منذ بدء الاعتصامات الشبابية”. في غضون ذلك، تواصلت الفعاليات الاحتجاجية في العديد من المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام، ورحيل صالح. وخرج عشرات الآلاف من المحتجين المعتصمين قبالة جامعة صنعاء، مساء أمس، في مسيرة ضخمة للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني ونظامه. كما انطلقت، مساء أمس الثلاثاء، مسيرة حاشدة من مديرية دار سعد باتجاه مديرية الشيخ عثمان، للمطالبة بـ”الاعتراف بالقضية الجنوبية”، ورحيل النظام ومحاكمته، ورفض أي مبادرة لا تنص على التنحي الفوري للرئيس صالح. وفي مدينة إب (وسط) خرجت مسيرة نسائية حاشدة، مساء أمس، للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني “فورا”. وكان المئات من فئة “المهمشين” تظاهروا في وقت سابق أمس لتأييد الرئيس علي عبدالله صالح. وذكر شهود عيان لـ”الاتحاد” إن المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الوطنية وصور الرئيس صالح، هتفوا “بالروح بالدم نفديك يا علي”. فيما تظاهر العشرات من طلاب جامعة إب للمطالبة باستئناف العملية الدراسية المتوقفة و”حماية حرم الجامعة من عناصر “المشترك” التي تثير الفوضى داخل الحرم الجامعي”، حسب قولهم. كما شهدت مدينة ذمار (وسط)، أمس، أعمال شغب جراء محاولة مسلحين مؤيدين للرئيس صالح اقتحام شركة اتصالات ومصرف إسلامي تابعين للقيادي بالمعارضة اليمنية حميد الأحمر. وفي صنعاء، أقدم مواطنون غاضبون على قطع طرق رئيسية في منطقتي الأصبحي (غرب) والحصبة (شرق) احتجاجاً على انعدام مادة الغاز المنزلي من الأسواق المحلية، فيما تتبادل السلطة والمعارضة الاتهامات في اختفاء مادة الغاز. وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إن العشرات من المواطنين قطعوا الطريق الرئيسي المجاور لسوق “المقالح” في منطقة الأصبحي، القريبة من القصر الرئاسي، فيما أقدم آخرون على قطع طريق رئيسي يمر بالقرب من معسكر الفرقة الأولى المدرع، التابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي انضم في 21 مارس الماضي إلى الحركة الاحتجاجية الشبابية. وقد قامت قوات عسكرية تابعة للواء الأحمر بإعادة فتح الطريق الذي أغلقه مواطنون بالحجارة الكبيرة واسطوانات الغاز الفارغة. يُشار إلى أن أسطوانة الغاز المنزلي سعة 25 رطلاً تباع في السوق السوداء بنحو 23 دولاراً، في حين أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 7 دولارات. وتتهم الحكومة اليمنية المعارضة بالوقوف وراء أزمة الغاز الخانقة في البلاد، فيما تتهم المعارضة السلطة بافتعال هذه الأزمة للتخويف من تداعيات “الثورة الشبابية السلمية”. وفي هذا السياق، ذكرت صحف يمنية حكومية، أمس، أن السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين نجح في إقناع قيادات في أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة وقيادات عسكرية متمردة بإعادة “فتح طريق مأرب - صنعاء لإيصال إمدادات الغاز إلى بقية محافظات الجمهورية”. وذكر مسؤول محلي في محافظة مأرب (شرق) أن عناصر من أحزاب “اللقاء المشترك” خصوصاً من حزب “الإصلاح” الإسلامي قامت “بقطع الطريق عند منطقة السحيل بمأرب، للحيلولة دون وصول القاطرات المحملة بالغاز” إلى بقية المدن اليمنية منذ أكثر من أسبوعين. وأوضح أن ذلك أوجد “أزمة خانقة” لدى المواطنين الذين لجأوا إلى “استخدام الحطب كوقود بدلاً من الغاز لطهي طعامهم”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، نقلاً عن المسؤول المحلي، إن الحكومة اليمنية عبرت عن شكرها وتقديرها للجهود والمساعي التي بذلها السفير الأميركي “من أجل إقناع قيادات “المشترك” التي تقف وراء هذا العمل بالسماح لإمدادات الغاز بالمرور باعتبار أن المتضرر الأول من هذا الفعل هم المواطنون وليس النظام”. من جهة ثانية، أعلن قادة عسكريون وأمنيون في المنطقة العسكرية الشرقية، تمسكهم بما أسموه بـ”الشرعية الدستورية”، مجددين ولاءهم للرئيس علي عبدالله صالح. وكان قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء محمد علي محسن، أعلن الشهر الماضي، تأييده لمطالب المحتجين الشباب. وذكر موقع “26 سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن قادة عسكريين وأمنيين “مرابطين” في المنطقة العسكرية الشرقية، أكدوا بأنهم “سيقفون دوماً على أهبة الاستعداد والجاهزية للقيام بواجبهم الوطني وتنفيذ مهامهم الدستورية في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن ووحدته ومكتسباته ومنجزاته وثوابته”. وقالوا إنهم سيكونون “الدرع الحصين التي تتحطم أمامه كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد اليمن وشعبه العظيم وشرعيته الدستورية”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©