الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التابلويد.. هل يكون حلاً لإنقاذ الصحافة المطبوعة؟!

التابلويد.. هل يكون حلاً لإنقاذ الصحافة المطبوعة؟!
22 يونيو 2017 03:41
تعاني الكثير من الصحف المطبوعة في العالم من خسائر مالية تهدد استمرارها، وذلك بسبب اعتماد غالبية الناس في العصر الحالي على المواقع الإلكترونية وصحافة الفيديو والمالتي ميديا. لكن في نفس الوقت لا يتخيل كثيرون منا العالم من دون صحافة مطبوعة. وفي محاولة لتحقيق المعادلة الصعبة..«صحافة مطبوعة بلا خسائر»، أعلنت مجموعة جارديان الإعلامية في بريطانيا مؤخرا أن صحيفة ذي جارديان اليومية وعددها الأسبوعي (ذي أوبزرفر) الذي يصدر يوم الأحد سيطبعان بحلة جديدة أصغر حجما اعتبارا من أوائل العام المقبل. وستطبع الصحيفتان بتصميم (التابلويد) الصغير الحجم، وذلك بعد 12 عاما من صدورهما بتصميم (بريلاينر) متوسط الحجم. وكانت الصحيفتان تصدران قبل ذلك بتصميم (برودشيت) كبير الحجم. وتصدر عدة صحف بالفعل في مناطق مختلفة في العالم بتصميم (التابلويد)، لكن ستشكل تجربة ذي جارديان وذي أوبزرفر اختبارا حقيقيا لمدى إمكانية اعتماد الصحف الكبيرة والعريقة على هذا التصميم الصغير للحفاظ على استمرارها وبقاء فكرة الصحافة المطبوعة لأطول فترة ممكنة في مواجهة البدائل التكنولوجية والرقمية الحديثة. وقالت مجموعة جارديان إن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة مدتها ثلاث سنوات لمساعدة الصحيفتين اللتين تتكبدان خسائر على الاستدامة ومعادلة الأرباح والخسائر بحلول عام 2019. وتشمل الخطة إغلاق مطابع مملوكة للمجموعة والاعتماد بدلا من ذلك على مطابع شركة (ترينيتي ميرور) المالكة لصحف (ميرور) و(صنداي ميرور) و(بيبول). وقالت كاثرين فينر رئيس تحرير ذي جارديان وديفيد بيمسل الرئيس التنفيذي لمجموعة جارديان الإعلامية، في بيان مشترك: «على مدى الأشهر الستة الماضية، كنا نفكر مليا في كيفية مواصلة تقديم صحافة رائعة للقراء من خلال إصداراتنا المطبوعة. وفي الوقت نفسه، قمنا أيضا بدراسة كل التكاليف عبر منظمتنا، كجزء من خطة مدتها ثلاث سنوات لجعل جارديان مستدامة ماليا». وأضافت: «نعتقد أنه سيكون هناك سوق للصحافة المطبوعة عالية الجودة لسنوات مقبلة، ولكن تراجع التوزيع يعني أن طباعة بريلاينر أصبحت مكلفة على نحو متزايد. الانتقال إلى تصميم تابلويد سيتيح لنا أن نكون أكثر مرونة في الاستجابة لتغيير الطلب على الطباعة. وسوف يسمح لنا بتوفير ملايين الجنيهات كل عام، وهو ما يساعدنا على أن نتمتع بالاستدامة المالية حتى نتمكن من الحفاظ على الاستثمار في أهم شيء: صحافة جارديان». ومن أشهر الصحف التي تحولت إلى تصميم التابلويد في بريطانيا خلال السنوات القليلة الماضية (ذي اندبندنت) و(ذي تايمز)، وسبقتهما منذ فترة طويلة صحيفة (ديلي ميل). وتصميم التابلويد قديم جدا لكن لم تكن تعتمد عليه الصحف الكبرى. ويبلغ حجم الورقة في تصميم التابلويد نصف حجم ورقة الصحف العادية تقريبا. ويبلغ طولها 60 سنتيمترا تقريبا وعرضها نحو 37 سنتيمترا. ومن أشهر الصحف التي تصدر بتصميم التابلويد في أوروبا صحيفة بيلد الألمانية. ورحب عدد من قراء ذي جارديان بالخطوة الجديدة لكنهم ابدوا بعض التخوفات. وقال القارئ ريتشارد جريفيثس من نورفولك في رسالة على صفحة بريد القراء: «أتفهم أسبابكم للتحول إلى صحيفة التابلويد، ولكن نخشى أنه على الرغم من نواياكم الطيبة، أن تفقدوا هالة الوقار التي كنتم تتمتعون بها». وقالت ديدي وارد من سافولك: «كقارئة منذ فترة طويلة ومشتركة حالية، فإني أرحب بالأخبار المتعلقة بأنكم ستغيرون الشكل لمواصلة النسخة المطبوعة. ولكن هل يمكن لي أن أتقدم بمناشدة؟ لقد كبر عمري مع ذي جارديان والآن أجد صعوبة في قراءة الطباعة الصغيرة جدا في بعض الأحيان. من فضلكم تأكدوا من أن جميع أحجام الطباعة في ورقة التابلويد ستكون قابلة للقراءة دون الحاجة إلى العدسة المكبرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©