الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يتعهد بمحاربة الفساد وتولي الأمن في غضون 5 سنوات

كرزاي يتعهد بمحاربة الفساد وتولي الأمن في غضون 5 سنوات
20 نوفمبر 2009 01:39
تعهد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمام الأسرة الدولية أمس بتولي الأمن في البلاد ضمن مهلة خمس سنوات وبوضع حد لظاهرة “غياب العقاب” في أفغانستان. وكان خطاب كرزاي مرتقباً من المجتمع الدولي الذي كثف ضغوطه عليه منذ أسابيع عدة لاجتثاث الفساد واستعادة شرعيته التي تأثرت بعملية إعادة انتخابه التي شابتها عمليات تزوير واسعة. وقال كرزاي خلال خطاب تنصيبه لولاية جديدة من خمس سنوات أمام 800 مدعو بينهم 300 مسؤول أجنبي أبرزهم الرئيس الباكستاني آصف زرداري ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون “علينا أن نتعلم من أخطائنا وفشلنا في السنوات الثماني الأخيرة”. وأضاف أن ظاهرة “غياب العقاب يجب أن تنتهي في أفغانستان وسيمثل الفاسدون أمام القانون”، في وقت تحتل فيه أفغانستان المرتبة الثانية بين الدول الأكثر فساداً في العالم بحسب تصنيف لمنظمة “ترانسبيرنسي انترناشيونال” للعام 2009. وقال “نأمل أن تتمكن القوات الأفغانية التكفل بمسؤولية الأمن في غضون خمس سنوات”، في الوقت الذي ينتشر مئة ألف جندي أجنبي من أربعين بلداً في البلاد ويدرس فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال تعزيزات قوامها عشرات آلاف الجنود إلى أفغانستان. كما تعهد بـ”إنشاء عشرات الآلاف من الوظائف لإعادة الهيكلة” في البلاد حيث حددت المنظمات غير الحكومية البطالة والفقر أبرز العاملين وراء النزاع. كما وجه نداء جديدا إلى المتمردين “الذين لا يشاركون في الأعمال الإرهابية بشكل مباشر” لوضع “حد لهذا النزاع بين الأخوة”. كما تعهد بعقد جمعية لويا جيرغا لاحلال “السلام والاستقرار”. وستكون تشكيلة الحكومة اختبارا جديدا بين مطالب الاسرة الدولية والالتزامات الداخلية. وكانت الحكومات التي شكلها كرزاي في السابق منذ 2002 متوازنة بين زعماء الحرب وزعماء القبائل والتنكوقراط الدارسين في الخارج. وأعيد انتخاب كرزاي (51 عاما) اثر انتخابات رئاسية شهدت حالات تزوير واسعة لمصلحته في الدورة الأولى في 20 أغسطس وانسحاب منافسه عبدالله عبدالله من الدورة الثانية التي كانت مقررة في الاول من نوفمبر. ومد كرزاي يده الخميس الى “اخيه” عبدالله، إلا أن هذا الأخير رفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية. ورد هذا الأخير لشبكة “تولو” التلفزيونية الخاصة “لا اعتقد أن الحكومة المقبلة التي ترتكز على انتخابات سادها الفساد يمكن أن تلبي مطالب الشعب الأفغاني”. وأضاف خلال مؤتمر صحفي “لقد كرر كرزاي العهود نفسها التي قالها في السنوات الثماني الأخيرة. لا اعتقد أن حكومة انبثقت عن انتخابات فاسدة يمكن أن تحققها”. وأدى كرزاي اليمين بلغة الباشتون أمام المحكمة العليا بحسب صور بثها التلفزيون الأفغاني مباشرة أثناء حفل أقيم في القصر الرئاسي في حين تم إغلاق وسط العاصمة كابول تحسباً لهجمات من طالبان. وبعد ثماني سنوات من الإطاحة بنظام طالبان وتولي كرزاي السلطة تعاني أفغانستان نزاعاً دموياً يزداد سوءاً كل سنة وفساداً مستشرياً حتى أعلى السلطة وإنتاجاً للأفيون يفوق الطلب العالمي. وأشادت وزيرة الخارجية الأميركية بالرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقالت إن الكلمة التي ألقاها أثناء تنصيبه تنبئ بـ”نقطة انطلاق جديدة”. وفي تصريح للصحفيين بعد حضورها حفل التنصيب، أشادت كلينتون بالتزام كرزاي بالقضاء على الفساد الحكومي المنتشر. وقالت إن “الكلمة التي القاها كرزاي توفر نقطة انطلاق جديدة مهمة ونعتزم البناء عليها”. واضافت “لقد كانت الكلمة قوية بشكل خاص بشأن الخطوات التي يعتزم اتخاذها بشأن الفساد”. لندن ترحب وتنتظر النتائج لندن (ا ف ب) - أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية أن رئيس الوزراء جودرن براون أشاد الخميس بتنصيب الرئيس الأفغاني ويريده أن «يتوصل إلى نتائج في مصلحة جميع الأفغان». وأكد المتحدث أن خطاب الرئيس الأفغاني «يفتح باب الأمل أمام الأفغان» بإصراره على مكافحة الفساد وضرورة تحسين الحكم في البلاد. واضاف «نعتقد ان كرزاي قطع وعدا واضحا بالتوصل الى نتائج في مجالات شدد عليها براون واعتبرها ذات أولوية بالنسبة الى الحكومة الجديدة». وتابع ان «للمجتمع الدولي توقعات واضحة جدا من ولاية كرزاي الثانية ونريد أن نرى كرزاي يحقق نتائج لجميع الافغان وسنعمل معه لنتأكد من انه سيفعل ذلك». وفي تصريح لقناة سكاي نيوز من كابول اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان خطاب كرزاي «مهم». وأضاف «انه مختلف عن كل ما قاله سابقا في تفاصيله»، لكن «الأكيد ان ما يهمنا هو ان يتحول إلى أفعال».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©