الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مطب إعلاني» تفتتح مهرجان المسرح الجامعي

«مطب إعلاني» تفتتح مهرجان المسرح الجامعي
28 ابريل 2014 23:22
عصام أبو القاسم، وام (الشارقة) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الوزارة ملتزمة تماماً بإعداد وتنفيذ خطط العمل كافة، التي تشجع وتحفز على وجود حركة مسرحية ناجحة في الدولة، تنطلق في هذا من قناعة كاملة بأن مسيرة الخير والعطاء في بلادنا، بقيادة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله وسدد خطاه، وأن هذه المسيرة الناجحة تؤكد أهمية التنمية الثقافية في المجتمع، باعتبارها جزءاً حيوياً من التنمية الشاملة والمتكاملة بالدولة، لافتاً معاليه إلى أن الوزارة حريصة غاية الحرص على تحقيق الامتياز والتميز في الآداب والفنون، وتشجيع الإبداع والتفوق، وتكريم المتميزين والمتفوقين والمبدعين، باعتبار أن ذلك بالأساس جانب مهم من جوانب التنمية المجتمعية الناجحة، للتأكيد من خلالها على اعتزاز الوزارة بمسيرة الوطن، وبإنجازات أبنائه وبناته، كما التزمت الوزارة أيضاً بإيجاد مناخ وطني متطور ومُتجدد، يحث على الإبداع ويشجع على العمل الجاد وبصورة مستمرة. جاء ذلك خلال افتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مساء الأحد فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بمشاركة سبع فرق جامعية و10 عروض مسرحية، وبالتعاون مع جمعية المسرحيين، وذلك على خشبة مسرح جامعة الشارقة، ويستمر حتى الجمعة الموافق 2 من مايو المقبل. بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن الدورة السابقة للمهرجان، ثم كرم معاليه سالم يوسف القصير نائب مدير الجامعة الأميركية في الشارقة للشؤون العامة، وذلك عن دوره الريادي في إثراء الحركة المسرحية بالدولة، ثم كرّم معاليه بعد ذلك أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، تبعها بعد ذلك عرض مسرحية «مطب إعلاني». معانٍ ومواهب وقال معاليه، خلال كلمة الافتتاح: «إن مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي، الذي تحرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على تنظيمه بشكل دوري، إنما يجسد عدداً من المعاني المهمة، لعل في مقدمتها تأكيد دور الجامعات والكليات، باعتبارها ساحات علمية ومعرفية تزدهر فيها الأنشطة الثقافية، ويجد فيها الموهوبون من الطلبة فرصاً سانحة ومجالات متاحة للإبداع، وإظهار المواهب»، مشيراً إلى أن هذا المهرجان يكتسب أهميته وصداه الواسع، من احتفائه بفن المسرح باعتباره «أبو الفنون» جميعها، كما يدعم هذا المهرجان أيضاً، المناخ الثقافي، بصورة شاملة ومبتكرة، حيث يفجر الطاقات والإمكانات الفنية، لدى الممثلين والمخرجين والكتّاب، كما يمثل نموذجاً رائعاً للعمل الجماعي، والحرص على التميز بل والتسابق إلى التفاعل الإيجابي والملتزم مع قضايا المجتمع، ومشكلات العصر. وأضاف معاليه «إننا إذا نظرنا نظرة سريعة إلى المسرحيات المشاركة، تطلعنا على العديد من الموضوعات الحيوية والمهمة، تلك التي تتناول حياة البشر، ما بين المأساة والملهاة، إلى جانب بلورة عدد من المفاهيم الإنسانية، مثل: الأم والوطن، الخير والشر، وما إلى ذلك من موضوعات مبتكرة ومثيرة للاهتمام، بما يدعم حركة الثقافة والفكر والإبداع، ويشجع على إعداد وتأهيل المواهب والقدرات، وعلى نحو أصيل ومتجدد». كما رحب معاليه بالمشاركين كافة في المهرجان، مقدماً التهنئة إلى الفائزين والمكرمين كافة، مقدراً كل ما يقوم به كل منهم في سبيل إثراء الحياة، في هذا المجتمع، راجياً لهم كل نجاح وتوفيق، ومعبراً لهم عن تقديره في أنهم جميعاً، ينطلقون في إبداعاتهم من منطلقات الولاء والانتماء للوطن، والارتباط بالجذور الأصيلة للمجتمع. «مطب إعلاني» وقد افتتح المهرجان بمسرحية «مطب إعلاني»، قدمتها ثلة من طلاب قسم الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وهي بعنوان «مطب إعلاني»، من تأليف محمد رحيمي وإخراج علي الحيالي، وضمت الممثلين محمد رحيمي وعيسى الأنصاري وهيثم بن عبدالكريم وحسام الشال وهشام عز الدين وأحمد رحيمي وأحمد الزيدي، وأشرفت عليها شيرين موسى. قاربت المسرحية التي قدمت في فضاء مماثل لصالة منزلية مؤثثة بثلاثة مقاعد وثيرة توازيها شاشة تلفزيونية ضخمة، التأثيرات السلبية التي تحدثها المواد الإعلانية التي تزحم شاشات التلفزة، خاصة وسط الشباب. يلتقي الأصدقاء الثلاثة في الصالة ويبدأ بينهم الحوار، ولكن سرعان ما يطلب أحدهم مشاهدة التلفزيون فهو مفيد ومسلٍ؛ ونتابع من بعد مادة ترويجية لمشروب غازي على الشاشة التي تغلب بحجمها كل العناصر الديكورية الأخرى، ويختلف الأصدقاء في تعليقاتهم حول المشروب وقيمته الصحية. في اللوحة التالية يختبر أحد الأصدقاء المشروب مفترضاً أنه سيبقيه يقظاً وقتاً طويلاً، وفي اليوم التالي يقع الشاب ذاته تحت تأثير مادة دعائية لوجبة سريعة التحضير، وعلى رغم النصائح التي كان يسمعها من صديقيه إلا أنه لم يستجب وراح يفرط في متابعة الإعلانات حتى سيطرت على منظوره إلى العالم بما تروج له سواء تعلق بكريمات الشعر أو الأكل أو الشرب.. إلخ. وعلى الرغم من أنها التجربة الأولى لجميع المشاركين في العرض، تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، إلا أنها لم تخل من جدية، سواء في طرحها أو في شكلها العام، ولقد قدم المخرج لمحات فنية عدة لافتة، لعل أبرزها محاولته دمج الصورة التلفزيونية بالواقع في إشارة إلى قوة تأثير الأول. وفي الانتقالات بين لوحات العرض، بدا وكأن فريق العمل تدرب كثيراً، فلقد جاءت مرنة ومتسقة على الأغلب، وعلى رغم تكرار بعض المواقف، إلا أن تطعيم الحوار بالجمل الفكاهية خفف كثيراً من ثقل ذلك. وقال الفنان إبراهيم سالم عضو لجنة الإشراف على العروض المسرحية، إن الحديث عن «مطب إعلاني»، يجب ألا يخرج عن نطاق أن هذه هي التجربة الأولى لكل فريق العمل، وبهذا المنظور، فإنهم لا شك قدموا عملاً مميزاً، باعتبارهم فريقاً من هواة المسرح. وقالت الدكتورة شيرين موسى المشرف العام على العمل، إن هذا العرض يقدم رؤية شبابية بنظرة كوميدية تحمل رؤية الجيل الحالي للإعلانات، وتأثيرها على الشباب. أما مؤلف العمل الطالب محمد رحيمي، فأعرب عن سعادته بإقبال الجمهور على متابعة المسرحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©