عمر الحلاوي (العين )
أجمع مشاركون في مجلس الشيخ محمد بن ركاض العامري، عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، على حرص الدولة على العمل التطوعي وفتح القنوات العديدة للشباب للانخراط والمشاركة، مما ساهم في زيادة الوعي الوطني وحس المسؤولية وتطوير القدرات القيادية في شخصيتهم، حتى أضحت الإمارات رائدة في العمل التطوعي ثمرة الغرس الذي بدأه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهج القيادة الرشيدة من بعده حتى انخرط عشرات آلاف من المواطنين في المؤسسات الطوعية للمشاركة داخل الدولة وخارجها.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي مستشار حكومة عجمان للشؤون البيئية، الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية بإمارة عجمان، السفير الدولي للمسؤولية، وبحضور الشيخ سالم بن محمد بن ركاض، عضو المجلس الوطني سابقاً، وعدد من المتطوعين لمبادرة رمضان أمان وأعيان مدينة العين في منطقة اليحر.
وقال الشيخ عبد العزيز النعيمي: إن العمل التطوعي أحد الأسس المتينة التي انتهجتها الدولة في إبراز قيمة العطاء والغرس العظيم للقيادة الرشيدة في تشجيع الشباب الإماراتي على فضيلة المشاركة في الأعمال التطوعية، حتى أصبح برنامجاً أساسياً لكل مواطن.
وروى بدايته مع العمل التطوعي حينما اشتغل في وظيفة بشركة أبوظبي لتسييل الغاز وكان يتطوع مساءً بعد انتهاء دوام العمل، الأمر الذي ساهم في تكوين شخصيته وقدرته في التعامل مع الآخرين، لينطلق في العمل التطوعي ويترأس حالياً جمعية الإحسان الخيرية التي أطلقت مشروع رمضان أمان قبل ست سنوات، وأصبح حالياً فخراً لدولة الإمارات وشبابها للعمل التطوعي
ومن جانبه اعتبر الشيخ محمد بن ركاض العامري العمل التطوعي مرتبطاً بأعمال الخير وتهذيب النفس والشعور بالآخرين، لافتاً إلى أن الشعب الإماراتي يعتبر رائداً في العمل التطوعي الذي تحول إلى مدرسة في الحياة ومنهج يدرس وعلم يطبق بالمدارس وسلوك. مؤكداً أن عدد المتطوعين يبلغ عشرات الآلاف في دولة الإمارات، وأن هنالك مبادرات تطوعية بدأت في الإمارات وانتشرت في بقية دول الجوار والخليج وحتى خارج المنطقة، مما يعتبر مؤشراً للنجاح واستمراره. وقال: «إن العمل التطوعي لا يعرف الحدود أو الزمن أو السن، فهو منوط بسلوك الإنسان وقدرته على العطاء بلا مقابل، وصنع الخير من دون انتظار الإشادة من الآخرين لأنه يصنع الخير لنفسه».
عدد اليوم
