السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تلويح غربي لنتنياهو بإعلان الدولة الفلسطينية

تلويح غربي لنتنياهو بإعلان الدولة الفلسطينية
19 ابريل 2011 23:58
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس اعتزامه التوجه إلى الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل لمطالبة المجتمع بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، فيما ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تلوح بإعلان تلك الدولة المنشودة، عبر اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، ما لم توافق إسرائيل على استئناف مفاوضات السلام وسحب قواتها من الضفة الغربية المحتلة. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة “الأيام” الفلسطينية في “أسأل نفسي سؤالاً: لا توجد مفاوضات وكل الأبواب موصدة، فإلى أين يجب أن أذهب؟ هل أذهب إلى الجامعة العربية أو إلى منظمة المؤتمر الإسلامي أو (حركة) دول عدم الانحياز؟ إلى أين أذهب؟ سأذهب الى الأمم المتحدة. لماذا؟ لأن الرئيس (الأميركي باراك) أوباما قال إنه يريد رؤية دولة فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية. حسناً، سأذهب لأساله إذا ما كان قادراً على الإيفاء بوعده أم لا”. وأضاف “أما الأمر الآخر، فإن اللجنة الرباعية قررت أن تبدأ المفاوضات في أيلول (2010) وتنتهي في أيلول (المقبل) وقد بدأناها بالفعل في أيلول ولكن لم نستكملها بسبب (تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”. وتابع “أما العنصر الثالث، فقد ألزمنا أنفسنا ببناء دولتنا على أن تستكمل هذه العملية في أيلول ولذا فلدينا العديد من العناصر للذهاب إلى هناك للحديث عنها وأن نتلقى أجوبة”. وقال عباس “إن رفض الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مخيبا للآمال، لاننا جاهزون لكي يتم الاعتراف بنا قبل (جنوب) السودان. هذا لا يعني أننا نعترض أو لا نقبل الاعتراف بجنوب السودان ولكن ما سيقولونه على جنوب السودان للاعتراف به يجب أن يطبقوه علينا أيضاً. لماذا لا يقبلون بنا؟”. وأوضح أن الجمعية العامة للامم المتحدة رقم (181) عام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين المحتلة أعطى إسرائيل دولة ولم ترفضه أي من الدول العربية. وأضاف “ما يشجعني على الذهاب إلى الأمم المتحدة أيضاً أن لدينا 130 دولة تعترف بفلسطين على حدود عام 1967 وإذا ما بذلنا المزيد من الجهد، فسنرفع العدد إلى 140 أو 150 دولة. وبالمناسبة، فإنه حتى الدول الاوروبية الغربية تقبل بأن تكون هناك دولة فلسطينية، مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا، وإن كانت لم تعلن اعترافها بنا”. واستبق عباس خطاب نتنياهو المرتقب نهاية شهر مايو المقبل في الكونجرس الأميركي لطرح مبادرته لاستئناف مفاوضات السلام، بتجديد رفض اقتراحه إقامة دولة فلسطينية مرحلية إلى حين إبرام اتفاق سلام نهائي لحل القضية الفلسطينية. وقال “سمعت أن نتنياهو ينوي الإعلان عن ذلك في خطابه ولست متأكداً ولن أحكم بأنه سيتحدث عن دولة ذات حدود مؤقتة، فإننا ومنذ الآن نقول إن هذا غير مقبول من قِبَلنا لأن الحل النهائي ليس حدوداً مؤقتة وإنما معاهدة سلام نهائية. ونحن مستعدون (لذلك) بعد الاتفاق على كل القضايا ولكن الحديث عن دولة مؤقتة يعني أنك ستبقي الصراع بين العرب والإسرائيليين إلى أجيال”. ونفى تهديده بحل السلطة الوطنية الفلسطينية إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي بعد سبتمبر. وقال “أنا لم أقل ذلك أبداً. لقد قلت إنه بعد أيلول سنعود إلى قيادتنا لوضع كل شيء أمامها ووضع كل الاحتمالات، والقيادة هي من سيقرر ماذا سنعمل ولكن ليس حل السلطة”. إلى ذلك، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد خلال لقائه وفداً من البرلمان الأسترالي في رام الله ضرورة الوفاء باستحقاق سبتمبر المتمثل في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. من جهة أُخرى، قالت “لوس أنجلوس تايمز”، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، إن الدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين يواصلون الضغط على نتنياهو لعرض رؤيته لاستئناف عملية السلام وإنهاء احتلال الضفة الغربية، سريعاً. وأضافت أنهم حذروا من أنه إذا تأخر، فإن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط “قد تحاول تسريع انطلاق العملية بالتصديق الرسمي على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. ونقلت عن أحدهم قوله “إن سير الأمور يشكل ضغطا على الإسرائيليين، كما أن الشعوب بدأت تتطلع إلى الولايات المتحدة لرؤية أي تحرك”.
المصدر: رام الله، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©