الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ضاحي خلفان: القانون خطوة لتعزيز أمن المنشآت والفعاليات

ضاحي خلفان: القانون خطوة لتعزيز أمن المنشآت والفعاليات
16 ابريل 2013 22:01
أسامة أحمد (الشارقة) - أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، أن مشروع قانون أمن المنشآت والفعاليات الرياضية الذي تم اعتماده من قبل مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يصب في مصلحة رياضة الإمارات، واصفاً معاليه القانون بالخطوة المهمة لتعزيز أمن المنشآت والفعاليات الرياضية، خاصة أن الدولة واحة للأمن والأمان، وتتمتع بسمعة عالمية يشهد بها القاص والداني في استضافة الأحداث الإقليمية والقارية والعالمية، وإخراجها في أبهى صورة تنظيمياً وفنياً، ويستمتع المشاركون فيها براحة كاملة وهم في أمن وأمان. وقال معاليه: “مشروع قانون أمن المنشآت والفعاليات الرياضية يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لشريحة الشباب، من أجل حفظ الأمن لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً لجعل الدولة واجهة تستقطب جميع المناسبات، وهذا أمر يتطلب تفاعل الجميع مع مشروع القانون الذي يمثل قاعدة لتعزيز أمن المنشآت والفعاليات الرياضية، ويضع ضوابط واضحة لا لبس فيها حول الحقوق والواجبات لدى المشجع واللاعب والمدرب والإداري ورجل الأمن، ولا شك في أن التناغم بين هذه العناصر في إطار الروح الرياضية يشيع السلامة والأمن لدى الجميع، ويمنح المنشآت والفعاليات الرياضية مظلة حصينة يسود فيها التعامل الحضاري الراقي والتشجيع المثالي والأداء الفني الراقي والتنظيم الرائع والأمن الكامل الذي يتم في أجواء احتفالية مليئة بالود والتسامح والصفاء والاستمتاع بالأحداث والفعاليات”. وعن العقوبات التي وردت في مشروع قانون حماية المنشآت والفعاليات الرياضية، تساءل معاليه في النص الخاص بمعاقبة كل من دخل أرض الملعب أو النطاق المكاني لإقامة الفعالية أو كل من أدخل المواد الممنوعة بالحبس لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ثلاثة أشهر، وبالغرامة التي لا تقل عن خمسة آلاف درهم ولا تتجاوز ثلاثين ألف درهم عن المواد الممنوعة مثل بطارية الهاتف والحذاء والحزام، مشيراً معاليه إلى أن الاعتداء قد يحدث في ملاعبنا بمواد غير ممنوعة على سبيل المثال “البيضة” أو الكيك. وأشار معاليه إلى أن الأخلاق الرياضية يجب أن تسود مهما كانت الأسباب، وتكون في المقام الأول، مبيناً أن الألفاظ البذيئة يمكن تحديدها، فهي كل ما تشمئز منه النفس بالخروج عن النص والقيم. وقال معاليه: “الغش يعد مشكلة حقيقية، نظراً لأن الغشاش والمحتال يملكان الاستعداد للمزيد من الغش والاحتيال”، مؤكداً معاليه أن القانون جاء رادعاً في النص الخاص بمعاقبة كل من حصل على موافقة لإقامة الفعالية الرياضية عن طريق الغش والتدليس بغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف درهم ولا تتجاوز مليون درهم، مشيراً معاليه إلى أن مواد المشروع واضحة في هذا الجانب، ويجب على الجميع الالتزام بنصوصها كاملة، لأن العقوبة واضحة وصريحة، وأعتقد أن هذه النصوص تعد رادعة وتمنع أي تجاوزات وتتصدى لكل من يحاول القفز فوقها. وأضاف معاليه: “الإمارات تعد أقل دول العالم في شغب الملاعب”، مبيناً معاليه أن ما يحدث في ملاعبنا ليس بشغب ملاعب بالمعنى الكبير لكلمة شغب، وإنما انفعالات لحظية محدودة لا تشكل حالة أو ظاهرة مقارنة بما يحدث في كثير من ملاعب العالم عندما نشاهد أعمال شغب جماعية تكون عواقبها وخيمة وتستدعي تدخلات كبيرة، مشيراً معاليه إلى أن المشاكل البسيطة التي تحدث في ملاعبنا يتفرج عليها العالم، وهي تحدث في أرقى البلاد وأكثرها تقدماً وحضارة. وتابع معاليه: “يجب نشر ثقافة التشجيع المثالي في جميع الأندية ودعم اللعب النظيف واللاعب الحريف بغض النظر عن الانتماء وألوان طيف المشجعين، لأن هذه ثقافة متقدمة في تذوق فنون الرياضة”، ضارباً معاليه مثالاً حينما يسجل اللاعب هدفاً يمكن أن لا نصفق له، بل نقول إنه “لعيب” حتى نبتعد عن التعصب الأعمى، وذلك بنشر مفاهيم جديدة في أنديتنا وملاعبنا، وهذا الأمر يتطلب غرس مفاهيم التشجيع المثالي الراقي والتمسك به ونشرها بين الشرائح كافة. وعن إلزام المنشآت الرياضية بالتعاقد مع شركات الأمن الخاصة، أكد معاليه أن مثل هذه الشركات الخاصة قد تشكل أعباء مالية جديدة على الأندية، مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية جديدة لهذه الشركات. وعن دور مؤتمر شغب الملاعب السنوي في إصدار التشريعات التي تدعم تنفيذ القرار، أشار معاليه إلى أن شرطة دبي تعمل على دعم الأنشطة الرياضية والمحافظة على أمن الملاعب في دبي، وذلك بوسائل متعددة، حيث تستخدم أرقى الأساليب في التوعية أولاً ثم التعامل الإيجابي مع الجميع من أجل الوصول بالفعاليات إلى شواطئ النجاح المنتظر، وهذا من صميم عملنا، ونبذل من أجل ذلك كل جهد ممكن لأجل الحفاظ على المنشآت الرياضية وكل عناصر اللعبة وكذلك الجماهير التي هي عنصر مهم وفعال في إخراج إبداعات اللاعبين في الساحات، تعزيزاً لنهج وزارة الداخلية في مكافحة الشغب. وقال معالي الفريق ضاحي خلفان، إن ما حدث في “واقعة الجلاف” درس لكل الرياضيين على اختلاف ألوان طيفهم، محذراً معاليه من لحظة الغضب التي تجعل الرياضي يتصرف بعدم وعي، ما يؤدي إلى ارتكاب الجريمة. وأشار معاليه إلى أن “مشجع البطارية” عندما شعر بالخطأ الذي ارتكبه في لحظة غضب، اعتذر وطلب السماح، وهذه هي أخلاق وشيم أبناء الإمارات التي يحرص الجميع أن تكون نبراساً، مؤكداً معاليه أن الجميع أبناء وطن واحد، ويجب ألا تتكرر مثل هذه التصرفات في ملاعبنا، لأن مثل هذا المشهد يسيء لكل رياضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©