أبوظبي (الاتحاد)
الصحفية الأميركية نور تاجوري تعرضت لموقف بالغ الحرج أمس الأول، عندما تم استخدام صورتها في قصة خبرية عن عمر متين الذي ارتكب مذبحة مروعة قبل أشهر في ملهى ليلي بولاية فلوريدا.
كتبت نور الصحفية في موقع نيوزي تقول إن موقع «روستوري» استخدم صورتها تحت عنوان عريض يقول «إلقاء القبض على زوجة عمر متين».
وأضافت نور «ليكن واضحا الشيء الوحيد المشترك بيني وبين زوجة عمر متين هو اسمي الأول.. نور».
وتابعت «شعرت باضطراب في المعدة بعدما رأيت صورتي والعنوان، لكن لم يكن خطأ من هذا النوع مفاجأة غير متوقعة لي. للأسف الشديد هذا شيء متوقع. فمنذ أن سمعت بزوجة متين للمرة الأولى وعرفت أننا نحمل الاسم الأول نفسه، شعرت على الفور بأنه لابد وأن تأتي لحظة أجد نفسي محشورة بشكل أو بآخر وسط تداعيات هذه المذبحة المروعة، مثلي مثل أي مسلم يعيش في الولايات المتحدة».
وتاجوري صحفية أميركية من أصل ليبي ترتدي الحجاب. وقد تصدرت أخبارها صحف العالم في أكتوبر الماضي باعتبارها أول امرأة محجبة تظهر على غلاف مجلة بلاي بوي الشهيرة، بعد تحول سياستها التحريرية. وكتبت تاجوري في مقال بموقع «نيوزي» إن النساء المسلمات على وجه الخصوص يساء تمثيلهن في وسائل الإعلام الأميركية.
وتشير نور إلى أن أي خطأ على الإنترنت سيبقى، وإن أي قارئ سيعود لقصة الصحيفة المصحوبة بالصورة المغلوطة سيجدها بسهولة، ولن يصل إلى النسخة المصححة من القصة، مؤكدة أن مثل هذه الأخطاء تحتم على الصحفيين ورؤساء التحرير أن يدققوا كثيرا قبل نشر أي قصص تتعلق بالمجتمعات المختلفة التي تعيش في الولايات المتحدة.
وأضافت أن الإهمال في نشر أخطاء مهنية من هذا النوع قد يتسبب في مخاطر حقيقية لشخصيات ومجتمعات ليس لها ناقة ولا جمل، ودعت غرف التحرير إلى ضرورة تحري الدقة وليس تسخين الأجواء. وتابعت قائلة إنه يتعين على المواقع التي تخطئ أن تسارع لتصحيح الخطأ وإعلان الاعتذار عنه. ويذكر أن تاجوري أثارت جدلاً واسعاً عندما ظهرت في «بلاي بوي» مع آخرين حاورتهم المجلة في موضوع «أشخاص خاطروا بأشياء ثمينة لتحقيق أحلامهم».
ودافعت تاجوري عن ظهورها حينئذ في المجلة قائلة إن الانتقادات الموجهة إليها
«طاقة سلبية وغير صحية».
عدد اليوم
