أبوظبي، القاهرة (الاتحاد)
وصفت المعارضة القطرية، أمس، التفاعلات والمواقف التي يروج لها النظام القطري بخصوص القدس بأنها مسرحيات لا تنطلي على أحد، وقالت في تغريدات على «تويتر»، إن هذا النظام وأركانه حولوا الساحة الفلسطينية إلى منصة لزرع الفتنة بين الشعوب العربية. وأضافت «حتى اللحظة يستمر هذا النظام في المتاجرة بالقضية الفلسطينية والدفع باتجاه ربطها مع سياسات نظامي إيران وتركيا وشعاراتهما الزائفة وتجريدها من عروبتها، كما سخر هذا النظام قناته الجزيرة لزرع اليأس في صفوف الفلسطينيين، من خلال أخبث سياسات التغطيات الإعلامية التي تدفعهم إلى المواجهة بالعلن مقابل جعلهم وقوداً لأطماع طهران وأنقرة في المنطقة».
ودعت المعارضة القطرية الإخوة الفلسطينيين إلى عدم الوقوع في فخ مسرحيات تحالف قطر وإيران وتركيا الهادف إلى ربطهم بالمشروع الفارسي والنهج الإخواني، وقالت إن على شعوب الأمة العربية أن تعي دائماً مدى شر المؤامرة المنخرط بها النظام القطري، والتي تقوم على جعلهم مجموعات تتقاتل مع بعض ما يسهل سيطرة طهران وأنقرة، ويجعل نظاميهما يتكلمان باسم الأمة في التسويات والتفاهمات الإقليمية. جاء ذلك، في وقت علق فيه وكيل الأزهر الشريف عباس شومان على استضافة قناة الجزيرة للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، والحديث على الهواء وتبرير جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وقال في مداخلته ببرنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»: «إن هذا أمر لا يصح ولا يجوز، وقطر لا يصح وصفها بالدولة، فقطر كيان ابتلي به العرب موجود على أرض العرب». وأضاف: «ودور قطر لا يقل خطورة عن الكيان الصهيوني، وهي كيان موجود لا يستفيد منه العرب إلا استمرار دعمه للإرهاب وتمويله وتوفير المأوى له، وربما تنغص على العرب أكثر ما يفعل الصهاينة».
من جهة ثانية، اتهمت المعارضة القطرية عبر موقع «قطريليكس» النظام القطري بتحويل الدوحة إلى جزيرة معزولة تحت السيادة التركية الإيرانية، وتدبير عشرات المؤامرات ضد دول الخليج والتورط في سفك دماء الأبرياء وسط استنكار دولي للدور القطري الداعم للإرهاب بالشرق الأوسط. وقالت «إن النظام القطري تجاهل التحذيرات الأميركية من مغبة التحالف مع إيران باجتماع للجنة الاقتصادية بين البلدين لأول مرة منذ 13 عاماً بحضور 70 رجل أعمال من طهران».
كما اتهمت المعارضة، نظام تميم بالتحول إلى أفعى تبث السم في الجسد العربي ونشر الفوضى والإرهاب والخراب في دول المغرب العربي عبر توفير الدعم والتمويل للجماعات المتطرفة والانفصالية وتمكين «الإخوان» و«داعش» في طرابلس وتونس والرباط ونواكشوط من الاستيلاء على الثروات وتسميم المشهد السياسي. وحملت «تنظيم الحمدين» محاولات الاغتيال التي استهدفت القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ضمن مساعيها لعرقلة الاتفاق السياسي الليبي وتأجيج الاقتتال القبلي والسيطرة على مقدرات البلاد. وقالت المعارضة «إن موازنة عام 2018 فضحت أولويات العصابة القطرية، حيث قلصت إنفاقها على كافة المجالات لتوفير الدعم المناسب للإرهاب حول العالم». وأضافت «إن البنوك الدولية أعلنت ثورتها ضد الإرهاب القطري، ورفضت شراء سندات طرحتها الدوحة بسبب ارتباط الأخيرة بملف تمويل المتطرفين في مختلف أنحاء العالم، وجاء الرفض الدولي ليعزز مؤشرات إفلاس قطر».
عدد اليوم
