الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الـشــبــاب .. رهان الإمارات في رحلة العبور إلى المستقبل

الـشــبــاب .. رهان الإمارات في رحلة العبور إلى المستقبل
12 أغسطس 2016 12:16
أبوظبي (وام) يصادف الاحتفال باليوم العالمي للشباب 2016 - يقام في 12 أغسطس من كل عام، تحت شعار «الشباب يقود الاستدامة»، في الوقت الذي تؤكد فيه دولة الإمارات انحيازها الكامل لهم باعتبارهم المستقبل الذي تراهن عليه لكونها دولة شابة تسير في ركب العالم المتطور. وتؤمن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن الشباب عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع، وأن نهضة الأمم في الاستثمار والارتقاء بقدراتهم وتوظيفها بشكل فاعل في تقدمها ونهضتها. ويعد «تمكين الشباب» العنوان الجامع لكل المبادرات التي تطلقها وتنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة في رحلتها للعبور إلى المستقبل، والتي توجت بتسمية وزيرة دولة لشؤون الشباب في حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي أكد أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها. وتنطلق الإمارات في انحيازها للشباب من أسس عدة، أولها: إيمان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن الشباب ثروة الوطن الحقيقية ودرع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها. ودائماً ما كان يقول، طيب الله ثراه: «إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين، ونأمل أن يقدموا إنجازات كبرى وخدمات عظيمة، تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر». وفي كلمته خلال شهر ديسمبر عام 2003 بمناسبة اليوم الوطني قال: «إن العمل الوطني لا يتوقف عند حد، والمسؤولية تقع الآن عليكم يا شباب الإمارات وشاباتها لتحولوا الفرص التي أتيحت لكم إلى نقاط انطلاق لمزيد من العطاء لوطنكم وشعبكم». وكان الشباب إحدى الركائز الأساسية لمرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال عام 2005، والتي تعتبر الأساس الثاني في منطلقات دولة الإمارات نحو تمكين الشباب، واستهدفت المرحلة تمكين المواطنين من عناصر القوة اللازمة، ليصبحوا أكثر مساهمة ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية. وتضمنت النقطة التاسعة من البرنامج الوطني الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله: «العمل على تكثيف الجهود الحكومية للاستثمار في شباب الوطن، اكتشافاً للمواهب وتنمية لروح الابتكار، وتحفيزاً لطاقات العمل والعطاء والإبداع، مع المضي بعزم أكيد في تمكين المرأة الإماراتية بما يساهم في انخراطها في عمليات التنمية المستدامة شريكاً كاملاً للرجل». ومن هنا انطلقت المبادرات الحكومية التي تعكس حرص القيادة الرشيدة على تنشئة جيل مشبع بالقيم الوطنية والفضيلة وتحمل المسؤولية ومبادئ التسامح والإيثار والاحترام وتأهيلهم وتمكينهم من المشاركة في اتخاذ القرارات، وأن تتبوأ المراكز القيادية في الدولة. كما انطلقت المبادرات التي تخول الشباب الإماراتي الدخول في معترك العمل السياسي والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، والعمل على اختيار من يمثلهم تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، وتحمل مسؤولياتهم في مناقشة القوانين التي تدعم طموحاتهم نحو المستقبل، وتلبية احتياجات الوطن والمواطن وبناء الدولة. وفي ذلك، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن دولتنا قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم، وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لدولتنا». وأضاف سموه: «وجهنا وزيرة دولة لشؤون الشباب بالاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع للشباب، وأن تنقل إلينا الحلول من وجهة نظر الشباب حتى تستطيع الحكومة خلق أفضل بيئة لهم، ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، من خلال ما يرونه مناسباً، وما يطلبونه من الجهات الحكومية». واعتمد سموه مؤخراً مجموعة من المبادرات والبرامج التي تتضمن إنشاء مجالس شبابية على مستوى الدولة بالتنسيق مع الحكومات المحلية وإطلاق دليل متكامل لقيم الشباب الإماراتي، ليكون مرجعاً رئيساً في المواد التربوية والإعلامية الخاصة بتشكيل وعي الشباب الإماراتي. وفي هذا الصدد، قال سموه: «إننا نطمح من خلال جميع البرامج والسياسات والخدمات التي نقدمها لإلهام وإسعاد وبناء فرص حقيقية للشباب كل في دولة الإمارات». ركيزة أساسية وأضاف: «أن الاهتمام بالشباب ليس مقتصراً على وزيرة الدولة للشباب، بل هو ركيزة أساسية تعمل عليها الجهات الحكومية والخاصة كافة المدنية والعسكرية، لأن دولة الإمارات هي دولة شابة، وستستمر في بناء مستقبلها، اعتماداً على هؤلاء الشباب». وفي حديثه مؤخراً للطلبة المشاركين في «برنامج سفراء الإمارات» قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إن الذي يريد أن يبني دولة أو جيلاً أو أمة لا بد أن يكون إيجابياً يستشرف المستقبل بعين من التفاؤل والثقة بالنجاح، فنحن في دولة الإمارات ننظر إلى/‏‏‏ 25 سنة و50/‏‏‏ سنة إلى الأمام، ننظر إليكم أنتم أيها الشباب، عندما تقودون بلادكم إلى الأفضل والأحسن». وفي شهر يونيو الماضي، وخلال استقباله مجلس الإمارات للشباب، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي فئة الشباب اهتماماً كبيراً وعناية خاصة، باعتبارهم طاقة خلاقة ومحركاً فاعلاً لمسيرة التنمية، وهم عماد نهضة الوطن، وعدة حاضره ومستقبله. وأشار سموه إلى ثقة شعب الإمارات وقيادته بشبابه وطاقاتهم ومهاراتهم وإمكاناتهم في تعزيز البناء الحضاري للدولة بمزيد من النمو والتقدم، وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور. وأضاف أن الشباب أثبتوا جدارتهم وعزيمتهم وإصرارهم وطاقاتهم الإيجابية، من خلال المشاركة بفاعلية في طرح الأفكار والمبادرات والمشاريع في مختلف المجالات، والتفاعل مع المستجدات، ومواكبة التطورات وحسن التعامل معها، وتوظيفها في خدمة الوطن. الأهداف العليا ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الاستثمار الأمثل لقدرات الشباب، بما يتوافق والأهداف العليا التي تسعى الدولة إلى تحقيقها نحو التميز والإبداع والابتكار، مشيراً سموه إلى أن مجلس الإمارات للشباب من المبادرات المهمة التي تسعى إلى خلق بيئة ملائمة لطرح الأفكار والمواضيع ذات العلاقة بقضايا الشباب ورؤيتهم وتطلعاتهم نحو الحاضر والمستقبل، من أجل الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة، تصب مع بقية الجهود الوطنية لمصلحة تقدم وطننا ورفعته، وخاطب سموه الشباب: «أنتم مستقبل الوطن، ولديكم مسؤوليات مضاعفة خلال الفترة المقبلة في مواجهة التحديات برؤية طموحة، تواكب نهضة وآمال هذا الوطن العزيز». أما معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب فقالت بهذه المناسبة: «إن الشباب في أي مجتمع من المجتمعات هم الطاقة والمحرك الرئيس للابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، واليوم يشارك شباب الإمارات شباب العالم الاحتفال بهذه المناسبة التي تشكل حافزاً مهماً لهم من أجل العمل برؤية مستقبلية واعدة لمواجهة جميع التحديات، وتحقيق الإنجازات في جميع المجالات والارتقاء بالمجتمع الإنساني». وأضافت المزروعي، خلال احتفال نظمته الليلة الماضية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بهذه المناسبة: «إن قيادة الدولة اختصرت رؤيتها للشباب بكلمات ثلاث، وهي «الشباب هم المستقبل»، كما أنه منذ عام 1971 فإن كل يوم هو يوم للشباب، وفي كل يوم نستذكر معنى أن نكون «عيال زايد». يوم دولي يذكر أنه في السابع عشر من شهر ديسمبر عام 1999 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 من شهر أغسطس من كل عام، يوماً دولياً للشباب، عملاً بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب الذي عقد في «لشبونة خلال الفترة من الثامن إلى 12 من شهر أغسطس عام 1998». وموضوع عام 2016.. «الطريق إلى 2030.. القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين»، حيث تدور فعاليات هذا العام حول تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتركز على الدور القيادي للشباب لضمان القضاء على الفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستهلاك والإنتاج المستدامين. ويعني الاستهلاك المستدام استخدام المنتجات والخدمات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، إضافة إلى حماية احتياجات الأجيال القادمة، فيما يعتبر تطوير وتعزيز الخيارات والإجراءات الفردية التي تزيد من الكفاءة البيئية للاستهلاك، وتقليل النفايات والتلوث، أموراً بالغة الأهمية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©