إسطنبول (وكالات)
قال وزير التعليم التركي عصمت يلمظ أمس، إن تركيا ألغت تصاريح عمل 27424 شخصاً في قطاع التعليم في إطار تحقيقاتها في أمر الحركة التابعة لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن المتهم بتدبير محاولة انقلاب فاشلة. وأضاف في تصريحات أذاعتها عدة قنوات تلفزيونية «أُلغيت تصاريح عمل 27424 شخصاً يعملون في معاهد ومدارس في إطار هيكل الدولة الموازية». ومضى قائلا: «لن يسمح لهؤلاء بالعمل في المؤسسات التعليمية الحكومية أو الخاصة مجدداً». ويستخدم مسؤولو الحكومة تعبير «الهيكل الموازي» في الإشارة إلى أتباع جولن داخل مؤسسات الدولة.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي أمس إن ملحقين عسكريين في اليونان هربا إلى إيطاليا كما اعتقل آخرون في الخارج بينما فر عدد من الدبلوماسيين بعد استدعائهم في إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب.
من جانبه قال مسؤول تركي كبير أمس إن السلطات احتجزت 35022 شخصاً إجمالاً فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب، وأضاف أن 17740 من هؤلاء اعتقلوا رسمياً، بينما أفرج عن 11597 ولا يزال 5685 رهن الاحتجاز.
وقالت وسائل إعلام تركية رسمية إن الشرطة اعتقلت 17 شخصاً صباح أمس في إطار عملية استهدفت المقاتلين الأكراد وتضمنت مداهمات في أنحاء إسطنبول لمكاتب حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. وألقت مصادر أمنية باللوم على حزب العمال الكردستاني في تفجيرين وقعا مساء أمس الأول وقتل فيهما تسعة مدنيين.
وقالت وكالة دوجان للأنباء إن فرق مكافحة الإرهاب مدعومة بطائرة هليكوبتر داهمت مكاتب حزب الشعوب الديمقراطي في منطقة باي أوغلو في وسط إسطنبول في الثالثة من صباح أمس في حين نشرت على مسافة قريبة عربات مدرعة.
وكتب حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي بحسابه على تويتر، أن الشرطة كسرت بوابة المبنى الذي يضم مكتبه وفتشته «بصورة غير قانونية» في وقت لم يكن فيه أي مسؤول حزبي هناك.
وانهار وقف لإطلاق النار استمر عاماً ونصف العام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني العام الماضي، مما أثار بعضاً من أسوأ أعمال العنف في جنوب شرق البلاد منذ حمل الحزب السلاح في 1984.
وقال جميل باييك من حزب العمال الكردستاني في حديث نشرته وكالة فرات للأنباء المقربة من الحزب «الحرب ستستأنف من الآن فصاعداً في كل مكان من دون تمييز بين الجبال والوديان والمدن». وأدان حزب الشعوب الديمقراطي في بيان صدر مساء أمس الأول الهجومين اللذين نفذهما مسلحون أكراد في ماردين. وقال: «نحن نكرر دعوتنا لحقن الدماء ووقف العنف على الفور ولاتخاذ خطوات لحل مشاكلنا بالحوار».
وقال زعيم الحزب صلاح الدين دمرداش إن بيان باييك خطأ داعياً حزب العمال الكردستاني إلى تعزيز جهوده من أجل السلام.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إن ملحقين عسكريين تركيين في اليونان هربا إلى إيطاليا كما اعتقل آخرون في الخارج بينما فر عدد من الدبلوماسيين بعد استدعائهم في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب. وقال لمحطة (إن.تي.في) إن ملحقين عسكريين في اليونان أحدهما ضابط بحري والثاني في الجيش فرا في سيارة وعبّارة إلى إيطاليا لكن المسؤولين الأتراك سيسعون لإعادتهما. وقال»هناك من هربوا. وهناك فارون بين دبلوماسيينا أيضا».
وأضاف «نفدت أمس المهلة لمن تم استدعاؤهم في البداية. سنتخذ الإجراءات القانونية حيال من لم يعودوا».
ونقل عن وزير الداخلية إفكان آلا قوله أمس إن نحو 76100 موظف حكومي أوقفوا عن عملهم حتى الآن.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن الملحقين العسكريين هربا قبل أن تطلب منهما أنقرة العودة وقبل إلغاء جوازات سفرهما الدبلوماسية.
عدد اليوم
