الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترامب يتهم أوباما وكلينتون بتأسيس تنظيم «داعش»

ترامب يتهم أوباما وكلينتون بتأسيس تنظيم «داعش»
12 أكتوبر 2016 10:42
واشنطن (وكالات) وصف دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية للانتخابات هيلاري كلينتون بأنهما مؤسسا تنظيم «داعش» في تصريحات ستثير انتقادات جديدة للأسلوب الذي يتبعه في حملته الانتخابية. وسبق أن وجه رجل الأعمال انتقادات إلى أوباما وكلينتون التي شغلت منصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و 2013 بسبب الطريقة التي انسحبت بها الولايات المتحدة من العراق بعد الحرب، قائلا إن ذلك ساعد على ظهور التنظيم الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا. لكن فكرة أن يكون رئيس أميركي في منصبه أسس تنظيماً متشدداً يقتل أميركيين ومواطنين غربيين آخرين ذهب بهذه الانتقادات إلى مستوى جديد. وأدلى ترامب بهذه التصريحات أول مرة في كلمة ألقاها مساء أمس الأول في فلوريدا. ثم كررها في مقابلة أمس مع شبكة (سي.إن.بي.سي). وجاءت تصريحاته بعد أسبوع مضطرب لحملته. وحث قادة الحزب الجمهوري ترامب على التركيز في حملته على هزيمة كلينتون بعد أن أثار انتقادات حادة بسبب مواجهة مع أسرة جندي أميركي مسلم قتل في العراق وبسبب رفضه المبدئي دعم مرشحين جمهوريين بارزين في انتخاباتهم التمهيدية. وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي أن ترامب يتراجع أمام كلينتون، السيدة الأولى سابقا والعضو السابق في مجلس الشيوخ، في السباق لانتخابات 8 نوفمبر. ووفقا لمتوسط استطلاعات الرأي الذي قدرته مؤسسة ريل كلير بوليتيكس فإن كلينتون متقدمة بفارق 7.7 نقطة مئوية على ترامب حيث حصلت على 48 في المئة مقابل 40.3 في المئة لترامب. وقال ترامب الذي يقول إنه يعارض حرب العراق لشبكة (سي.إن.بي.سي) «إنه (أوباما) مؤسس تنظيم «داعش» وكذلك كلينتون. أعني أنني أصفهما بمؤسسيه.. لم يكن من المفترض أن يخرج من العراق بالشكل الذي خرج به. كان ما فعله كارثة». وعارض أوباما حرب العراق وتضمنت حملته للوصول إلى البيت الأبيض في 2008 وعدا بإنهاء هذه الحرب. وسحبت الولايات المتحدة قواتها القتالية من العراق في 2011. وترجع جذور «داعش» في العراق وسوريا إلى تنظيم القاعدة الذي صعد مع غزو العراق في 2003 الذي قادته الولايات المتحدة. وردا على تصريحات ترامب أشار جيسي ليريتش المتحدث باسم كلينتون إلى المكاسب التي حققتها أميركا ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا هذا الأسبوع. وقال في تعليق في وقت متأخر أمس الأول «ليكن في علمك أن الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة استعادت معقل «داعش» في ليبيا اليوم بفضل الضربات الجوية التي أمر بها أوباما». ولم يتراجع ترامب عن تصريحاته وتساءل في المقابلة مع (سي.إن.بي.سي) «هل هناك خطأ في قول ذلك؟ لماذا يشتكي الناس من أنني قلت أنه مؤسس «داعش»؟ كل ما أفعله هو قول الحقيقة. أنا من يقول الحقيقة». ويحب أنصار ترامب، الذي لم يتول قط منصبا رسميا، أسلوبه الهجومي والذي ينطوي على إهانات لكنه قوبل بانتقادات على نطاق واسع. ويحثه كثير من الجمهوريين على تغيير أسلوبه والتركيز على الاقتصاد. وقال شون دافي وهو نائب من ولاية ويسكونسن يدعم ترامب، إن أوباما وكلينتون لم يؤسسا تنظيم «داعش» وحث ترامب على الالتزام بالنص. وقال «التزم بالنص ولا تحد عنه.. اقرأ من الملقن وستكون على ما يرام». وأبدى ترامب استياءه من الدعوات التي تطالبه بتغيير خطابه وقال لشبكة (سي.إن.بي.سي) «لا أعتقد أنني اقترفت الكثير من الأخطاء». ويقول إنه إذا خسر الانتخابات بسبب أسلوبه فسيعود لحياته الرغدة. وقال ترامب من جهة أخرى إن بلاده ستواصل الانخراط في التجارة الحرة إذا جرى انتخابه لكنها ستتفاوض على صفقات أفضل. وأضاف «سنظل منخرطين في التجارة بكل تأكيد» مضيفا أنه ليس من أنصار العزلة وإنه سيعاود التفاوض بشأن اتفاقيات التجارة القائمة مثل اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية ولن يلغيها. من جانبها، اعتبرت كلينتون أمس أن ترامب قد بالغ بدعوته مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة إلى مقاومتها في حال وصلت إلى البيت الأبيض في نوفمبر. وأعلنت كلينتون في دي موين (أيوا) «أمس، كنا الشهود على آخر التعليقات من سلسلة التصريحات التي تخطت الحدود». وتطرقت كلينتون إلى «قسوة» خصمها حيال عائلة جندي أميركي مسلم قتل في العراق في العام 2004، وانفتاحه إلى دعوة دول أخرى لحيازة أسلحة نووية، والآن «تحريضه على العنف». وأضافت «كل من تلك الحوادث تظهر أن ترامب لا يملك الشخصية المطلوبة ليكون رئيسا وقائدا أعلى للولايات المتحدة». وكان ترامب ألمح الثلاثاء خلال تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية إلى أن مؤيدي حيازة السلاح يمكنهم وقف تقدم كلينتون أو القضاة الذين يمكن أن تعينهم في المحكمة العليا. وقال «باختصار، كلينتون تريد إلغاء التعديل الثاني» للدستور الذي يضمن حق حيازة الأسلحة. وأضاف «اذا كانت لديها إمكانية اختيار قضاتها، فلن تكونوا قادرين على فعل أي شيء»، مشيرا الى ان «هناك حلا مع التعديل الثاني ربما، لست أدري»، من دون ان يضيف أي تفاصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©