“الشهد والدموع” المشهد المثير في الدور الأول لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية

استحق الدور الأول لمونديال كرة القدم الشاطئية أن نطلق عليه لقب “الشهد والدموع” بعد أن ودعت فرق لها مكانتها أمثال المنتخب الأرجنتيني المونديال قبل أن تترك بصمة فيه، وفرق أخرى لم تكن تستحق الخروج في مقدمتها “الأبيض” صاحب الأرض والجمهور، وأفيال كوت ديفوار، وفريق جزر سلمون الذي كان مفاجأة البطولة. تأهل من المجموعة الأولى أوروجواي والبرتغال، ومن المجموعة الثانية، اليابان وإسبانيا، ومن المجموعة الثالثة روسيا وإيطاليا، ومن الرابعة البرازيل وسويسرا. بشكل عام، جاءت منافسات الدور الأول في البطولة قوية للغاية وربما ساعد على ذلك أن المجموعات كانت متساوية، وأن القرعة لم تخدم أحداً بل إن هناك مجموعات لم يحسم الموقف فيها سوى في اليوم الأخير، وكل المجموعات ظلت الحسابات فيها مفتوحة حتى الجولة الأخيرة، ما عدا المجموعة الرابعة التي كان يتصدرها منتخب البرازيل حامل اللقب، وسويسرا وكلاهما لعب الجولة الأخيرة على الصدارة. ولو عدنا إلى المجموعات الأربع، نجد أن المجموعة الأولى التي ضمت منتخبنا، والبرتغال، وأوروجواي، وجزر سلمون انتظرت حتى الجولة الأخيرة كي تحسم الفرق المتأهلة للدور الثاني خاصة أنه بعد الجولة الثانية حصل كل فريق من الفرق الأربعة على 3 نقاط، حيث فاز البرتغال على الإمارات وخسر أمام أوروجواي، وفاز الإمارات على جزر سلمون، وفاز فريق جزر سلمون على أوروجواي، ولكن الجولة الأخيرة حسمت التأهل لصالح أوروجواي والبرتغال، وخرج أصحاب الأرض، وجزر سلمون الذي جاء من بعيد ليضع بصمة ويسجل في تاريخه أنه فاز في مونديال دبي على أوروجواي أحد الفرق المرشحة للأدوار النهائية. شهدت مباريات المجموعة الأولى 47 هدفاً، كانت أعلى نتيجة فوز الأبيض على جزر سلمون 1/7، وفوز البرتغال على جزر سلمون 1/6، بينما كانت أقل نتيجة فوز أوروجواي على البرتغال 1/2. ورغم تأهل البرتغال وأوروجواي إلا أن خروج الأبيض وسولومون كان بصعوبة بعد أن تمسك كلا المنتخبين بالفرصة حتى الجولة الأخيرة، ولم تكن خسارة منتخبنا أمام البرتغال في الافتتاح سوى دفعة معنوية للفوز على جزر سلمون ولكن الخسارة الأخيرة أمام أوروجواي حسمت التأهل لصالح الأخير، بينما كان خروج سلمون مشرفاً فقد حقق مفاجأة عندما فاز على أوروجواي في الافتتاح، ولكنه خسر مرتين من الإمارات، وإسبانيا. وفي المجوعة الثانية، تأهل منتخب اليابان في المركز الأول برصيد 8 نقاط جمعها من الفوز في المباريات الثلاث، وكان أبناء الساموراي مفاجأة البطولة خاصة أنهم تأهلوا للمونديال قبل ضربة البداية بأيام، ولم يصدق أحد أن اليابان سيفوز في كل مبارياته، بعد أن ضرب إسبانيا 7/8 بعد انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 5/5، وفاز اليابان في الوقت الإضافي 2/3، ثم فاز في المباراة الثانية على كوت ديفوار 2/3، وهي نتيجة ليست كبيرة، وكان من الممكن أن يفوز كوت ديفوار، وفي الجولة الثالثة فاز على السلفادور 2/7 بينما تأهل إسبانيا بشق الأنفس بعد أن خسر من اليابان، وفاز على السلفادور 3/7، ثم فاز على كوت ديفوار 6/9 بعدما كان الأفيال الأقرب للفوز. والمنافسة في المجموعة الثانية، كانت محصورة بين 3 منتخبات وليست أربعة، بعد أن خسر السلفادور كل مباريات في البطولة. اهتزت شباك المنتخبات 67 مرة، وكانت أعلى نتيجة فوز اليابان على السلفادور 2/7، بينما كانت أقل نتيجة لمباراة اليابان مع كوت ديفور وانتهت لصالح اليابان 2/3، وبشكل عام، استحق اليابان وإسبانيا التأهل إلى الدور الثاني. أما في المجموعة الثالثة، فكانت تستحق لقب المجموعة النارية التي اشتعلت منذ الجولة الأولى وحتى الرمق الأخير من الدور الأول، فقد كان الصراع بين روسيا وإيطاليا والأرجنتين، بينما كان منتخب كوستاريكا الضحية التي تلقت الهزائم من المنتخبات الثلاثة، ولم يكن لمنتخب كوستاريكا دور في المجموعة. في الجولة الأولى، فاز إيطاليا على الأرجنتين 2/3 بعد وقت إضافي، ثم فاز روسيا على إيطاليا 2/3، ثم فاز الأرجنتين على روسيا بعد وقت إضافي ثم اللعب ضربات ترجيح ليتأهل روسيا على رأس المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما جاء إيطاليا في المركز الثاني برصيد 5 نقاط، والأرجنتين الثالث برصيد 5 نقاط، وجاء صعود إيطاليا؛ لأنه فاز على الأرجنتين، وخرج الأخير بجانب منتخب كوستاريكا الذي خسر من كل المنتخبات، وودع البطولة صفر اليدين. شهدت المجموعة 62 هدفاً في 6 مباريات، وكانت أعلى نتيجة في مباراة الأرجنتين مع كوستاريكا وانتهت لصالح التانجو 0/6، وهو الفريق الوحيد الذي أنهى مباراة دون أن تهتز شباكه، بجانب أن فريق كوستاريكا كان المنتخب الوحيد الذي لم يسجل في إحدى مبارياته. وفي المجموعة الرابعة التي كان يلعب فيها منتخب البرازيل حامل اللقب، لم تشهد مفاجآت، حيث وقع كل من نيجيريا والبحرين في الفخ، مع البرازيل وسويسرا، وقد حسم التأهل في هذه المجموعة في الجولة الثانية دون انتظار للجولة الثالثة التي كانت صراعاً بين البرازيل وسويسرا على صدارة المجموعة، وهو ما فاز به البرازيل بعد فوزه على 4/2، فكلاهما فاز في أول مباراتين وضمن التأهل للدور الثاني، وكلاهما استحق التأهل واكتفى نيجيريا بالفوز على البحرين الذي لم ينل أي فوز أو نقطة في الدور الأول. شهدت المجموعة 57 هدفاً في المباريات الست وكانت أعلى نتيجة للبرازيل أمام نيجيريا 5/11، وأقل نتيجة فوز البرازيل على سويسرا 2/4. الفرق التي ودعت البطولة لن تغادر دبي إلا بعد أيام وستجلس في المدرجات لمشاهدة المباريات النهائية ومن سيخرج من دور الثمانية ومن سيواصل إلى النهائي بعد غد الأحد.