الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيف تؤثر قيمة العقود مع الأندية المحلية على الرغبة في الاحتراف الأوروبي؟

كيف تؤثر قيمة العقود مع الأندية المحلية على الرغبة في الاحتراف الأوروبي؟
17 ابريل 2013 11:51
رغم التميز الكبير للاعبينا على المستوى المحلي والخليجي والآسيوي، خاصة في الفترة الأخيرة، لا يزال أمر احتراف نجومنا في ملاعب الكرة الأوروبية لغزاً محيراً، فلا يجد أحد سبباً محدداً، لأن تبقى كرة الإمارات بلا ممثل عنها في الملاعب العالمية في هذه المرحلة، والتي تزخر فيها ملاعبنا بالمواهب الكبيرة والقدرات الفنية والبدنية المتميزة والفكر العالي بشهادة الكثيرين، خاصة أن اللاعبين أنفسهم يملكون الرغبة الكبيرة في تحقيق ذلك. والمعروف في عالم كرة القدم أن لاعبي الكرة من الدول الفقيرة هم الأكثر إقبالاً على اللعب خارج حدودها، خاصة في أوروبا، وأنهم الأكثر إقبالاً على خوض تجارب الاحتراف الخارجي بحثاً عن المال، وهو ما يحدث بين لاعبي أفريقيا وأميركا اللاتينية بدرجة أكبر من غيرها، رغم أن هناك أسباباً أخرى غير البحث عن المال تحرك طموحات لاعبي الكرة، لكن تبقى الظروف المعيشية عاملاً مؤثراً، وربما يتم اتهام اللاعبين بأن حياة «الرفاهية» التي يعيشونها من خلال التعاقدات الداخلية تعد السبب الأول في عدم البحث الجاد عن الانطلاق خارجياً. طموحات دون عناء وهناك اتهامات تتردد بين المنتمين إلى الوسط الكروي من مسؤولين وجماهير وإعلام وتوجه إلى اللاعبين أنفسهم، بأنه من الطبيعي للاعب يتقاضى الملايين سنوياً، ألا يفكر في اللعب خارجياً، خاصة أن اللاعب يحقق كل طموحاته هنا دون عناء كبير، وهو في أحيان كثيرة يحتفظ بوظيفته وراتبه الشهري من الجهات الرسمية إلى جانب راتبه الكبير من النادي الذي يلعب له، والذي نجح في القفز فوق ما يسمى بسقف الرواتب من خلال عقود رسمية، وترضيات خارج هذه العقود من أجل الالتزام «الصوري»، بما حددته لجنة المحترفين واتحاد الكرة في التعاقدات. وعند السؤال عن الأسباب الحقيقية لعدم وجود لاعب إماراتي واحد في دوريات أوروبا، نجد الحديث عن أشياء لا يمكن التسليم بصحتها من عدمه، مثل رفض الأندية التفريط في لاعبيها، أو خوف بعض اللاعبين من خوض التجربة وتفضيل اللعب داخل الدولة، أو عدم اهتمام وكلاء اللاعبين بالترويج لنجومنا خارج الحدود، والاكتفاء ببذل كل الجهود في الانتقالات الداخلية بين أنديتنا، وغيرها من الأسباب التي يصعب الحكم على مدى دقتها، أو قد تكون هي كل هذه الأسباب مجتمعة. مبررات الغياب وهناك سبب آخر ظهر مؤخراً من بين الأسباب التي يسوقها البعض لتبرير غياب لاعبينا عن ملاعب أوروبا، وهو ارتفاع قيمة مرتباتهم الشهرية وقيمة عقودهم السنوية، وما يحصلون عليه من مكافآت، وهو ما يجعل اللاعبين لا يفكرون في اللعب خارجيا، بالدرجة التي يفكر بها لاعبو الدول الفقيرة أو الأندية الآسيوية والأفريقية ودول أميركا الجنوبية التي تعاني مالياً، وهو أمر لا بد أن يرد عليه اللاعبون أنفسهم دون غيرهم. تحقيق الحلم ومن أجل البحث عن إجابة للسؤال عن مدى تأثير ما يحصل عليه اللاعبون من مرتبات ومكافآت في أنديتنا على جهود اللعب في أوروبا، والعلاقة بين المال وحلم الاحتراف الخارجي، توجهنا إلى عدد من نجوم منتخبنا الوطني الأول، باعتبارهم الآن «صفوة» اللاعبين على الساحة المحلية، والأكثر جاهـزية لخوض تجربة الاحتراف في أوروبا، والأكثر بحثاً عن تحقيق هذا الحلم فعلياً، لمعرفة كيف ينظرون لهذه القضية وكيف يتعاملون معها. تطوير المستوى الفني في البداية، كان من الطبيعي أن نسأل أكثر اللاعبين المطلوبين للاحتراف الخارجي في الوقت الحالي، والذي ينتظر أن ينطلق في عالم الدوريات الأوروبية خلال الموسم المقبل، وهو عمر عبد الرحمن لاعب وسط العين ومنتخبنا الوطني الأول، والذي أكد في بداية كلامه أن حلمه بالاحتراف الخارجي لا علاقة له بقيمة الراتب الذي يتقاضاه حالياً من ناديه، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه شخصياً لا ينظر للاحتراف في الدول الأوروبية أو أي دولة أخرى من منظور مادي بحت، بل يرى أن ذلك الحلم يأتي من منطلق رغبته الأكيدة المتمثلة في تطوير ورفع مستواه الفني. انعكاس إيجابي وقال: «ما يهمني بالدرجة الأولى أن أحصل على الفرصة المناسبة سعياً لتمثيل الدولة خير تمثيل، وأن أعكس صورة جميلة ومشرفة عن مستوى الكرة الإماراتية، ولا شك أن احتراف أكثر من لاعب من أنديتنا سوف يصب بكل تأكيد في خانة تطوير مستوى اللعبة بشكل عام، ما سينعكس إيجاباً على منتخباتنا الوطنية في المستقبل القريب». أبطال الخليج وأضاف: «الدوري الإماراتي يضم العديد من النجوم الذين يستحقون الاحتراف الخارجي، ولا أبالغ إن قلت إن جميع لاعبي منتخبنا الوطني بطل «خليجي 21» يستحقون هذا الشرف، ولا ننكر أن الاحتراف الداخلي أمر رائع بكل المقاييس، وأنه يوفر للاعب فرص الاحتكاك مع عدد من اللاعبين الأجانب المتميزين فقط الذين يمكن للاعبينا أن يستفيدوا من خبراتهم، ولكن الاستفادة تكون في هذه الحالة في حدود ضيقة، ومن عدد محدود من اللاعبين، ولكن في الاحتراف الخارجي تكون الفائدة أكبر، حيث إن اللاعب يجني ثمار اللعب والاحتكاك مع عدد كبير من النجوم يفوقونه قدرات فنية وخبرة، ويمكنه أن يتعلم ويقتبس منهم الكثير من فنون اللعبة وخباياها وأسرارها، ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، بل من خلال حياة المحترفين اليومية خارج أسوار النادي. تجدر الإشارة إلى أن عمر عبد الرحمن قد خاض في أغسطس من العام الماضي تجربة احترافية مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي استمرت لمدة أسبوعين، إلا أنها لم تكلل بالنجاح لأسباب ليست فنية، وإنما تتعلق بالشروط، وما زال أكثر من نادٍ أوروبي يضعه تحت المجهر تمهيداً للدخول في مفاوضات جادة مع نادي العين للاستفادة من خدماته في الموسم المقبل. أكد ضرورة تحقيق أهداف أخرى قبل الانتقال إلى أوروبا أحمد خليل: قيمة عقدي مع الأهلي ليست عائقاً أمام اللعب في الخارج دبي (الاتحاد) - أكد أحمد خليل مهاجم الأهلي والمنتخب الوطني أن مسألة الاحتراف الخارجي بالنسبة له لا تشغل أي حيز من تفكيره ولا تقلقه، ليقينه أن إدارة الأهلي لن تقف في طريقه حال تلقيه أي عرض جاد، مؤكداً أن المقابل المادي لعرض الاحتراف لا يمكن أن يكون عائقاً أمام تحقيق هذا الحلم، وقال: «المهم أن يكون العرض مناسباً للأهلي ولي كلاعب أساسي بصفوف المنتخب الوطني، ولا يشترط أن تتم المقارنة بين قيمة العرض وما أتقاضاه في الأهلي». ولم يخف أحمد خليل نجم المنتخب الأول وجود رغبة دفينة لديه في خوض تجربة الاحتراف بالخارج، وتحديداً بالدوريات الأوروبية، ولو لموسم واحد وقال: «حلم الاحتراف حق مشروع لكل لاعب، وأعلم أني مقبل على تحديات كبيرة سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني، ولكني مستمر في التركيز بالتدريبات ومحاولة تطوير قدراتي ورفع مستواي والقتال على فرصتي دائماً لمواصلة مسيرة التألق». وقال: «سبق وأكدت في أكثر من مناسبة أن هدفي الأول هو المساهمة مع الأهلي في حصد ألقاب محلية والمنافسة معه على لقب دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وبعدها سأكون مستعداً للاحتراف خلال موسمين حال تلقيت عرضاً مناسباً في قيمته المعنوية، وليس المادية، باللعب مع فريق له اسمه، ولا يشترط أن يكون من بين الأندية الكبيرة في المرحلة الأولى من الاحتراف». وكانت إدارة الأهلي قد أبدت استعدادها لفتح باب الاحتراف أمام أحمد خليل حال تلقت عرضاً جاداً، حيث أبلغ وكيل أعمال اللاعب الإدارة «الحمراء» بوجود عرض من أحد أندية الدوري البلجيكي، الذي كان يراقبه عن قرب في أولمبياد لندن 2012، غير أن المفاوضات تم تجميدها لعدم دخولها في المراحل الرسمية بين الطرفين. أشار إلى تأثير عامل الخوف من «المجهول» الفردان: «البيزات» أحد العناصر لكن وكلاء اللاعبين «مقصرون» دبي (الاتحاد) - أكد حبيب الفردان لاعب النصر والمنتخب الوطني أن الخوف من «المجهول» هو أول أسباب عدم إقدام لاعبينا على خوض تجربة الاحتراف الأوروبي، معرباً عن أمنيته في تحقيق حلم الاحتراف الأوروبي في السنوات المقبلة، وقال: «يبقى الاحتراف الأوروبي حلماً لكل لاعب، وأنا من بين اللاعبين الذين يحلمون بذلك، وبصفة عامة أرى أن اللاعب الإماراتي قادر على تحقيق الكثير في عالم الاحتراف الأوروبي خلال السنوات المقبلة، ونحن نملك من المواهب الكثير في الوقت الحالي». وأضاف: «أرفض رأي من يؤكد عدم قدرة اللاعب الإماراتي على التكيف مع الاحتراف الأوروبي، فلا بد أن تكون هناك تجارب كثيرة للحكم على ذلك، وهنا يأتي دور وكلاء الأندية الأوروبية أو «السماسرة»، الذين لو نظروا إلى الدوري الإماراتي لوجدوا فيه الكثير من المواهب التي تصلح للاحتراف، لأن ذلك يتسبب في قلة العروض التي تقدم للاعبينا، وبالتالي لا توجد التجارب التي يمكن من خلالها الحكم على نجاح أو فشل التجربة، كما أن الوكلاء لدينا يهتمون بانتقال اللاعبين بين الأندية المحلية ويهملون عملية الترويج للاعبينا خارجياً». وأكد الفردان أن ارتباط اللاعب الإماراتي بعقد مع ناديه، وحصوله على مقابل مادي جيد، يعتبر من أسباب تأخير عملية الانطلاق إلى الاحتراف الخارجي في أوروبا، وقد يجد اللاعب أنه في موقف جيد من حيث الشهرة والنجومية والارتياح المادي فيقل اهتمامه باللعب خارجياً، خوفاً من مواجهة مصير لا يعرفه، ولكن بصفة عامة لا ينقصنا كلاعبين أي شيء، ولدينا عدد كبير من اللاعبين يستطيعون اللعب في الدوريات الأوروبية، وأتمنى أن أحترف يوما ما في أي من الدوري الإنجليزي أو الإسباني. لخص المشكلة في اللاعب نفسه يوسف عبد الله: التزام الأندية بسقف الرواتب يجبر النجوم على الاحتراف الخارجي دبي (الاتحاد) - أكد يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة أن رغبة الاحتراف الخارجي، يجب أن تكون نابعة من اللاعب نفسه، بحيث يتحلى بالطموح الكبير، من أجل تطوير مستواه وقدراته الفنية، وهو ما سيعود بالنفع على المنتخبات الوطنية، مشيراً إلى أن الأندية الإماراتية باتت تقوم بدور كبير في تأهيل اللاعبين وتكوينهم في سن صغيرة بالشكل الجيد، خاصة بعد تطبيق الاحتراف بشكل أفضل خلال المواسم الخمسة الأخيرة. وعن موقف اتحاد الكرة من تعنت الأندية وعدم سماحها برحيل لاعبيها الموهوبين للاحتراف الخارجي، خاصة في ظل ما تردد سابقاً بأن هناك نية لفرض احتراف اللاعبين الموهوبين خارجياً، قال: «لا يمكن للاتحاد أن يصدر تشريعاً يتيح احتراف اللاعب خارجياً، لأنه بذلك سوف يخالف اللوائح، والمشكلة تكمن في اللاعب نفسه وأيضاً الأندية التي تدفع 6 ملايين درهم في العام للاعب المواطن، وبالتالي لن يتجرأ على التفكير في الاحتراف الخارجي، لأنه لن يحصل على ربع هذا المبلغ في أول تجاربه الاحترافية، ولكنه لو اتخذ القرار، وبدأ الخطوة الأولى، فقد يصل لأضعاف هذا المبلغ حال حقق النجاح المطلوب». وقال يوسف عبد الله: «فكر اتحاد الكرة في موضوع قانون سقف رواتب اللاعبين، حرصاً على عدم حصول اللاعبين على مبالغ كبيرة تقف أمام فكرة اللعب خارجياً، كون هذا القانون الحل الوحيد أمام لاعبينا للتفكير في العروض الخارجية، ولكن يجب أن تلتزم الأندية نفسها بمسألة سقف الرواتب، وألا تحدث مزايدات وترضيات للاعبين من تحت الطاولة». وأكد الأمين العام لاتحاد الكرة على ثقته في أن يحقق عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني النجاح المطلوب في حالة خوض تجربة الاحتراف الخارجي بجدية، وذلك في ظل توفر الموهبة والقدرات الفنية لدى اللاعبين بشهادة الجميع. اعترف بوجود تقصير في ترويج لاعبينا خارجياً عادل العامري: نحتاج إلى تضحيات الأندية لننتقل من مرحلة «الاستيراد» إلى «التصدير» دبي (الاتحاد) - اعترف عادل العامري وكيل اللاعبين بوجود تقصير من جانب وكلاء اللاعبين في الإمارات في مسألة تسويق اللاعبين المحليين من أجل تسهيل مهمة احترافهم خارجياً، وقال: بالفعل لا بد أن نعترف نحن كوكلاء للاعبين بوجود بعض التقصير من جانبنا في البحث عن عروض احتراف أوروبية للاعبينا المتميزين، الذين يستحقون بالفعل اللعب في الدوريات الكبيرة. وأضاف العامري: «مع اعترافنا بهذا التقصير، لا يمكن تحميلنا وحدنا مسؤولية عدم احتراف لاعبينا خارجياً، لأن هناك أسباباً أخرى من بينها من يعرفه الجميع حول ارتفاع قيمة عقود اللاعبين المحلية مع أنديتهم في الوقت الحالي، وقال: «هذا أيضاً أحد الأسباب وليس كل الأسباب وراء تأخر احتراف نجومنا خارجياً، لأن هناك أسباب أخرى لا يمكن تجاهلها، ولا يجب أن يتم تقييم الموقف على أن ما يحكمه هو النظرة المالية فقط». وأكد وكيل اللاعبين أن طموح اللاعب نفسه يتحكم كثيراً في موضوع البحث الجاد عن عروض الاحتراف الخارجية، وقال: «لا أعتقد أن اللاعب لدينا ينظر إلى الاحتراف الأوروبي نظرة مالية فقط، فكل لاعب لديه حلم كبير مع كرة القدم يسعى لتحقيقه، ولا يمكن أن يتوقف الأمر على مجرد المقابل المادي الذي سوف يحصل عليه، خاصة أن ما يحصل عليه لاعبونا مع أنديتهم ليس كما يتخيل البعض من مبالغ كبيرة، وهي قيمة تتشابه أو تقترب وتكاد تقل عما يحصل عليه لاعبون آخرون في دول خليجية مجاورة». وقال عادل العامري: «نحن كوكلاء للاعبين نحتاج إلى تعاون من إدارات الأندية المحلية، لتسهيل مهمتنا في تسويق لاعبينا خارجياً، وذلك من خلال عدم المبالغة في القيمة المالية التي قد يشترطها كل نادٍ للاستغناء عن أحد نجومه، ونحن نأمل في المرحلة المقبلة عدم المغالاة من جانب الأندية، عند تلقي أحد لاعبيها عرضاً مناسباً من الناحية الفنية، خاصة أن هناك اتفاق بين وكلاء اللاعبين على الاجتهاد في ترويج نجومنا خارجياً، وألا يقتصر دورنا على عملية «استيراد» اللاعبين الأجانب للعب في دورينا، وأن يكون دورنا الأهم هو «تصدير» نجومنا للعب خارجياً». وقال: «لا يجب النظر إلى القيمة المالية فقط عند تلقي عرض احتراف لأحد لاعبينا خارجياً، بل يجب مراعاة اسم النادي الذي سيلعب له، وإمكانية حصوله على فرصة المشاركة في مباريات فريقه، وذلك لأن مشاركة اللاعب في المباريات تبقى أمراً مهماً، لأنه يخص المنتخبات الوطنية التي تحتاج جاهزية اللاعبين مع أنديتهم، ولو احترف أي لاعب أوروبياً، ولم يشارك في مباريات فريقه الجديد، فسيكون احترافه بلا قيمة حقيقية، لأن الهدف هو رفع مستوى اللاعب، وهذا لا يحدث إلا بالمشاركة في المباريات، ولا بد أن تكون هذه النقطة في مقدمة أولوياتنا وليس المقابل المادي لانتقال اللاعب. وأكد العامري أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطاً كبيراً لوكلاء اللاعبين في الإمارات لجلب عروض احتراف خارجية «محترمة» للاعبين، خاصة بعد التألق الواضح للجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني، ووصولهم للمرحلة التي يمكنهم بعدها تمثيل كرة الإمارات بشكل جيد، مشيراً إلى إمكانية أن تقل قيمة الصفقة الخارجية عما يتقاضاه النادي حالياً عن انتقال أحد نجومه لأحد الأندية المحلية، وهذه هي المشكلة، وليست قيمة عقد اللاعب نفسه مع ناديه. وقال: «تصل قيمة انتقال لاعب محلي من نادٍ إلى آخر في بعض الأحيان إلى 30 أو 40 مليون درهم، وهو ما قد لا يتوافر في العروض الخارجية، ولذلك لابد من بعض التضحية من الأندية لتسهيل انتقال لاعبينا للعب في أوروبا، لأن ذلك لا بد أن يكون هدف الجميع من أجل مصلحة منتخباتنا الوطنية، لأن التمسك بالمطالب المالية «التعجيزية» سوف يعوق وجود نجومنا في أوروبا لفترة طويلة. أشار إلى قدرة أكثر من لاعب على التألق أوروبياً مبخوت: الاحتراف يعني «التضحيات» والمكسب المادي يأتي لاحقاً دبي (الاتحاد) - قال علي مبخوت مهاجم الجزيرة والمنتخب الوطني إن التفكير في الاحتراف الخارجي أمر شخصي يرتبط بطموح اللاعب، وأنه يختلف من شخص إلى آخر حسب تطلعاته مع عالم كرة القدم، مشيراً إلى أنه شخصياً يتمنى أن يكون له حظ في تجربة احترافية أوروبية ناجحة قريباً، وذلك من أجل تحقيق ذاته في عالم كرة القدم. وأكد أن الاحتراف الخارجي لابد أن يرتبط بالتضحيات ولا يؤتي ثماره على الفور، بل إنه يحتاج إلى العطاء دون حدود في البداية، ولأن الفوائد تأتي بعد ذلك في كل المجالات الفنية والمادية، ولابد أن يكون لدى اللاعب الرغبة في التضحية حتى يحقق النجاح لأن النجاح في العادة يرتبط بحجم العطاء والتضحيات والمعاناة. وعن تأثير ما يتقاضاه اللاعب في الدوري الإماراتي، قال: «نحمد الله أن وضع اللاعب في الدوري الإماراتي يعتبر جيداً، حيث يتقاضى معظم لاعبينا أرقاماً جيدة ترضيهم كرواتب وعقود، لكن المال لا يجب أن يكون هدفا في حد ذاته، ولابد أن يكون التميز وتطوير المستوى والوصول إلى أفضل المعدلات في العطاء والبحث عن النجومية هي الطموح الأول لأي لاعب، ونحن في الإمارات أصبح لدينا منتخب متطور، ولا ينقصنا أي شيء لتحقيق ذلك». وأضاف: « لو أضيفت للاعبي المنتخب تجربة احترافية أوروبية فسوف يزيد حجم العطاء مع المنتخب، وسوف يكون اللاعب وقتها سفيراً لبلاده في الخارج، ونحن في الإمارات بحاجة إلى تجارب أوروبية عدة، تنقل لنا ثقافة الاحتراف في تلك الدول، ومن حسن الحظ أن لدينا مواهب قادرة على تحقيق ذلك، ولدينا أسماء بدأت تتردد على الخريطة الأوروبية، وأعتقد أنها ستحقق هذا الحلم قريباً. أكد أن «التنازلات» المالية مطلوبة في بداية المشوار عامر عبد الرحمن: مستعد للعب دون مقابل في دوريات «القارة العجوز» دبي (الاتحاد) - أكد عامر عبدالرحمن لاعب بني ياس والمنتخب الوطني أنه مستعد للعب في أي من الدوريات الأوروبية القوية مثل الدوري الفرنسي أو الهولندي في حال تلقيه عرضاً بذلك كخطوة مبدئية لفتح باب الاحتراف الخارجي، وقال: «من المؤكد أنه على أي لاعب إماراتي يرغب في خوض تجربة الاحتراف أن يضحي خاصة من الناحية المادية، خاصة أن ما يحصل عليه هنا يفوق بكثير ما سيحصل عليه في بداية مشواره الاحترافي في أوروبا. وأضاف: «أعتقد أن الصعوبة فقط ستكون في البداية، أما في حال النجاح فسوف تكون الأمور كلها على ما يرام، وتحديداً فيما يخص العائد المادي الذي سوف يتضاعف، بل سيفوق ما يحصل عليه اللاعب هنا بمراحل كثيرة جداً، وهو ما يؤكد أن «المال» ليس هو المتحكم الأول في رغبة اللاعبين، وأنا أولهم في البحث عن تحقيق هدف الاحتراف الأوروبي». وأعلن عبد الرحمن أن طموحه هو الاحتراف في الدوري الإسباني، وقال: «بكل تأكيد لن يتحقق ذلك، إلا من خلال خطوات أولى يجب المضي قدماً فيها من خلال الاحتراف في أندية متوسطة في دوريات الصف الثاني الأوروبي، ومن ثم التواجد في الأندية الكبرى هناك، ثم الانتقال لدوريات الصف الأول كالإسباني والإنجليزي في مراحل لاحقة». وتمنى عامر عبد الرحمن أن تشهد الفترة المقبلة تحقيق ما يحلم به بخوض تجربة الاحتراف الخارجي في أوروبا، مؤكداً أنه سوف يضحي بكل شيء فقط، من أجل عيون دوريات «القارة العجوز»، ولكنه لا يمكن أن يتنازل أو يضحي من أجل اللعب في الدوريات الخليجية التي يعتبرها شبيهة بالدوري الإماراتي تماماً، وإن تفوق الدوري الإماراتي على كثير منها. حمدان الكمالي: تقاضيت في ليون أكثر مما أحصل عليه مع الوحدة حالياً دبي (الاتحاد) - أكد حمدان الكمالي مدافع الوحدة والمنتخب الوطني، أنه لا سبيل لتطور كرة القدم في الدولة، سوى فتح باب الاحتراف الخارجي أمام الجيل الحالي من اللاعبين، وتحديداً لاعبي المنتخب الوطني الحالي، حتى تحدث النقلة المطلوبة في تصنيف الكرة الإماراتية التي تحتل موقعاً متأخراً على صعيد تصنيف الدوري والمنتخب. وقال الكمالي: «ليس صحيحاً أن المقابل المالي الذي يتقاضاه اللاعب إذا احترف في أوروبا، أقل عما يتقاضاه لو بقي في الدولة، وأقول ذلك من خلال تجربتي الشخصية، حيث كنت أتقاضى من ليون خلال فترة نصف الموسم التي قضيتها فيه أكثر مما أتقاضاه في الوحدة، وحتى إذا افترضنا ذلك، فعلى لاعبي جيلنا، ألا يفكروا في المادة بقدر تحقيق الفائدة والوصول إلى النجومية على الصعيد الخارجي، كما أن مكاسب الاحتراف لا تقتصر على اللاعب فقط، بل تعود على المنتخب الوطني بشكل كبير». وأضاف: «أعتقد أن هناك عوائق كثيرة تحول دون وصول عدد من اللاعبين القادرين على الاحتراف في الدوريات الأوروبية، منها تمسك إدارات الأندية أو الجمهور الذي ينظر لمصلحة ناديه فقط دون التفكير في المصلحة العامة، وأعتقد أن معظم لاعبي المنتخب الوطني الحالي قادرون على الاحتراف في أوروبا، ومن لا يجد فرصته في أوروبا، فقد يجدها في آسيا أو حتى في دول الخليج». وأوضح الكمالي أن الفرصة إذا أتيحت له مجدداً للاحتراف خارجياً سيفضل التمسك بها، حتى وإن كان المقابل المالي أقل من ما يتقاضاه حالياً، لأن طموحه تقديم نفسه بشكل أكبر خارجياً والكشف عن قدراته وإمكاناته واكتساب الخبرات التي ستعود بالنفع على المنتخب الوطني، وقال: «أي نادٍ يحترف لاعبه خارجياً سيحقق مكاسب كثيرة».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©