الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معاقون يطالبون بمنازل وبيئات عمل مناسبة

معاقون يطالبون بمنازل وبيئات عمل مناسبة
19 ابريل 2011 23:49
طالب ذوو إعاقة عاملون في مؤسسات ودوائر إمارة أبوظبي خلال مشاركتهم بملتقى التواصل الذي نظمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة أمس بتوفير منازل حكومية لهم تتمتع بمواصفات تتناسب مع حاجاتهم، وأن تكون بيئات العمل تتناسب مع إعاقاتهم. وحدد ذوو الإعاقة مجموعة من المطالبات تقدموا بها أمس، تمثلت أبرزها في توفير صراف آلي يمكن لذوي الإعاقة استخدامه بسهولة وبما يمكن ذوي الإعاقة الحركية من السحب منه بسهولة وهم جالسون في السيارة، إضافة إلى مطالبتهم بتفعيل بطاقة المعاق والتي بموجبها يصبح بإمكانهم الحصول على حسومات معينة وخدمات خاصة، وتوفير ورشة صيانة للكراسي المتحركة. وطالب ذوو الإعاقات البصرية بتوفير مواقف مخصصة لهم مثل أقرانهم من ذوي الإعاقة الحركية، إضافة إلى مطالبة المشاركين بتوفير خدمات التنقل والمواصلات من المنازل وحتى أماكن العمل. وشدد ذوو إعاقة مشاركون في ملتقى التواصل، الذي تنظمه المؤسسة لأول مرة وشارك فيه 140 معاقاً، على ضرورة أن يكون لمؤسسة التنمية الأسرية دور في إلزام القطاع الخاص بتوظيف ذوي الإعاقة. من جانبه، أكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أن الهدف من ملتقى التواصل هو التعرف إلى احتياجات ذوي الإعاقة ومحاولة تذليل الصعاب أمامهم، ومحاولهم إخضاعهم للتدريب لمساعدتهم على شغل وظائف جيدة في المؤسسات. وأكد الهاملي أن هناك توجهاً عاماً من الدوائر المحلية في الإمارة لتسهيل الخدمات للمعاقين، وتوفير البنية البيئية التي تتناسب وذوي الإعاقة، لافتاً إلى أن القطاع الخاص للآن لا يتحمل مسؤولياته الاجتماعية تجاه فئة ذوي الإعاقة، ومبادرات القطاع الخاص في توظيف ذوي الإعاقة لا تزال محدودة، متذرعة بأن التأهيل العلمي والمهارات الوظيفية لدى ذوي الإعاقة لا تتناسب والوظائف المطروحة. إلى ذلك، أكد الأمين العام في تصريحات للصحفيين على هامش الملتقى أن المؤسسة تخضع ذوي الإعاقة لدورات تأهيلية ترتقي بمهاراتهم ليحصلوا علي وظائف عليا في المؤسسات، داعياً ذوي الإعاقة إلى متابعة دراساتهم الجامعية ليكونوا أهلاً لشغل الوظائف وليتنافسوا مع أقرانهم الأسوياء وليكونوا أهلاً للحصول على الوظائف. وأوضح أن عدد الأشخاص الذين تم تعيينهم من خلال وحدة توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ 38 شخصاً، منذ تأسيس الوحدة نهاية عام 2009 وحتى اللحظة، فيما يبلغ عدد العاملين من ذوي الإعاقة في الدوائر المحلية في إمارة أبوظبي منذ عام 2000 وحتى العام الماضي 152. وأكد الهاملي في الكلمة التي ألقاها في بداية أعمال الملتقى أن هناك توجهاً كبيراً من القيادة الرشيدة للتأكيد على حقوق المعاقين والرقي بالخدمات المقدمة لهم لأفضل الممارسات العالمية. وأشار إلى أن الخدمات المقدمة لفئات ذوي الإعاقة تعتبر أحد أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات المتحضرة، وهذا هو دورنا كمؤسسة متخصصة برعاية تلك الفئات في إمارة أبوظبي، وجزء من منظومة عملنا، ونعي تماماً رؤية وتطلعات حكومة أبوظبي الرشيدة واستراتيجيتها التي تسعى لأن تصل إلى مرتبة ضمن أفضل خمس حكومات في العالم. وخلال الملتقى، قدم حسين آل رحمة أحد المعاقين كتاباً من تأليفه أهداه إلى المشاركين في الملتقى الذي أكد من خلاله أهمية تحدي الإعاقة وقهر المستحيل. وعرض آل رحمة تجربته في إصدار وتأليف كتاب بعنوان “نعم قصة نجاح وكفاح” أهداه إلى أمه وأبيه وأهله وأصدقائه وشكر كل من ساعده على إصدار الكتاب، كما شكر “زايد العليا” على إتاحة تلك الفرصة له للتعبير عن شعوره وهمومه. من جانبها، أكدت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة أن المؤسسة ستخاطب كل الجهات المعنية بشأن المطالبات التي تقدم بها المعاقون في الملتقى، وضرورة متابعتها لتذليل الصعوبات التي تواجههم. وقدمت القبيسي عرضاً عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة للفئات المشمولة برعايتها، لا سيما من ذوي الإعاقة والمراكز التابعة لها، والخدمات التي تقدمها، ومنها خدمة توظيف ذوي الإعاقة، موضحة أن المؤسسة تقدم خدمة ما بعد التوظيف والتي تتمثل في صيانة الكراسي المتحركة، أو المعينات السمعية أو البصرية، إضافة إلى التدريب المهني الإضافي عند تغيير متطلب العمل، وتقديم الخدمات الإرشادية والتوجيه المهني، إضافة إلى التدريب على التكنولوجيا المساعدة أيضاً. وتم خلال اللقاء تكريم الجهات الداعمة والراعية للملتقى وهي شركة تكرير النفط، باريس جاليري، فندق الإنتركونتننتال، والدلة الذهبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©