الكوافير سامر شمس:الموضة للقصّات المستقيمة والمربّعة

يعتبر الكوافير سامر شمس أنّ تزيين الشعر فنّ قبل كل شيء، ثمّ خبرة وتطوير الكفاءة عبر الممارسة. بدأ في سنّ المراهقة عاملاً في أحد الصالونات الفخمة، يغسل شعر الزبونات، ثمّ راح يكتسب التقنيات تدريجياً عبر المراقبة والتجريب، خصوصاً أنّ صاحب الصالون منحه فرصة التقدّم في المهنة. ويتحدّث سامر عن أسلوبه في التسريحات فيقول: "أميل إلى الصرعات وكل ما هو خارج عن المألوف، وأحاول دائماً أن أجعل الصبيّة عصرية بتسريحتها، والسيّدة أصغر بعشر سنين من عمرها الحقيقي". قد يظنّ البعض أنّ التسريحة الكلاسيكية تخطّاها الزمن، ولكن المزيّن سامر شمس يؤكّد أنها باقية وإنما بلمسات حديثة تضفي طلّة أنيقة وشبابية حتى لأكثر السيدات رصانة. أمّا تسريحات الريترو فهي برأيه لا تبطل، وإنما لا يمكن اعتمادها لكل يوم، بل في المناسبات المهمّة. ويقول إن ثمّة تسريحة ريترو تعتمد الشعر المفلوت والمموّج بشكل Wavy. فهو الأحبّ إلى قلوب صاحبات الشعر الطويل. أنواع الشينيون لا يمكن الحديث عن التسريحات الأكثر شعبية من دون الإتيان إلى ذكر تسريحة الشينيون. "إنّها رمز الأنوثة، كما يقول محدّثي، ولا بدّ أن تعتمدها الصبية والسيدة في المناسبات المهمّة والأعراس والحفلات المميّزة". ويتابع موضحاً: لا يهمّ إذا كان الشعر قصيراً، فنحن نعتمد الوصلات والإضافات المستعارة للتطويل كي نتحكّم بالشينيون". ويؤكّد في حديثه على أنّ السيّدات معظمهنّ يخشين اختيار الشينيون كتسريحة أنيقة ظناً بأنه لا يناسب شكل الوجه أو يجعلهنّ أكبر سناً. "في الواقع أنّ هذه النظرية غير صائبة، لأنّ ثمّة موديلات كثيرة ضمن الشينيون كما يقول، منها المرتفع والمنخفض، والمنفوخ، والمسطّح، وذلك بحسب شكل وجه المرأة، وحجم أنفها لدى البروفيل، وطول عنقها، وموديل الفستان الذي ترتديه". لا للأسود والأحمر القصّات والصّبغات نقطتان تهمّان الصبايا أيضاً. يشير سامر شمس إلى أنّ الاتجاه يصبّ في الشتاء في خانة الألوان الغامقة وإنما بعيداً عن الأسود الداكن الذي لم يعد مستحبّاً، كذلك الأحمر الصارخ المنفرد. "الموضة هذا العام كما يقول، تقوم على ألوان عدّة ممزوجة معاً بين الخصلات مع تدرّجات تحمل ما بين 3 و 10 فروقات طفيفة في اللون". ويوضح أكثر عن التفنّن في التلوين والصبغات، فيقول إنّ البني الغامق يُعتمد على سبيل المثال على الجذور وكأساس أوّلي للشعر، ثم طبقة من لون أفتح بقليل، وبعدها طبقة ثالثة من اللون النحاسي الداكن. ويمكن التلاعب بالألوان بهذا الشكل فقط للشعر الطويل، وللصبية العصرية الشابة والتي تهوى الجرأة في التسريحات والألوان، كما يؤكّد سامر. وعن القصّات، يقول: "للمراهقات أقترح قصّ الغرّة على شكل الرقم 8 بدلاً من أن تكون بخطّ مستقيم. كما إنّ أطراف الشعر لم تعد موضتها متدرّجة Degraded ، بل القصّ المستقيم مع زوايا ومربّعات، بعيداً عن الاستدارات والتدرّجات". العروس والفنانات العروس ملكة برأي سامر شمس، ويتخيّلها وفقاً لثلاث طلاّت: الناعمة، الصاخبة، أو المتلألئة. ويقول: "يهمّني عنصر الجاذبية الذي يطلّ من شعرها لدى دخولها الصالة. لذلك أضع لها الطرحة بنفسي، وبحسب موديلها أختار التسريحة، أكانت شينيون أو شعراً مفلوتاً مطعّجاً وجميلاً". ويميل سامر إلى إضافة الخصلات المستعارة للعروس كي يظهر شعرها كثيفاً وغزيراً. ويعتمد الباروكات النصفية، أو خصلات Extension، أو تقنية التوصيل لأربعة أشهر ثابتة. تشكّل الفنانات عنصراً مهماً في دعم المزيّن والترويج له. سامر شمس يملك مفهوماً مختلفاً عن سواه من الزملاء بالنسبة إلى التعامل مع النجمات. ويقول في هذا الصدد: "أشجّع الفنانة أن تجرّب سواي بغية تغيير اللوك تماماً، والاستفادة من أساليب مختلفة من التسريحات. لست أنانياً إطلاقاً، وأعتبر أنّ كل نجمة تحتاج إلى تغيير جذري في شعرها، ولا يمكن لكوافير واحد أن يؤمّن لها ذلك على مدار السّنين". ويعدّد الفنانات اللواتي تعامل معهنّ: شمس، يارا، ميريام فارس، نيللي مقدسي، رولا سعد، رزان مغربي، نادين نجيم، كريستينا صوايا، وسواهنّ. كما تولّى ابتكار 5 تسريحات يومية لحليمة بولند في حلقاتها الثلاثين في فوازير رمضان الفائت