الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بعد قضية باركليز.. تسليط الضوء على مليارات قطر بأوروبا

بعد قضية باركليز.. تسليط الضوء على مليارات قطر بأوروبا
22 يونيو 2017 06:34
أبوظبي (وكالات) أثار توجيه الاتهام لبنك باركليز البريطاني في صفقة التمويل من قطر عام 2008 اهتمام الصحافة الاقتصادية حول استثمارات قطرية بالمليارات في أوروبا، بعضها جاء أيضاً ضمن عمليات إنقاذ لبنوك كبرى. وأول ما تشير إليه التقارير الصحفية، ضخ الذراع الاستثمارية لرئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، ما يقارب ملياري دولار في دويتشه بنك، أكبر مصرف في ألمانيا، في 2014، وذلك عندما تعرض لأزمة سيولة نتيجة القضايا المرفوعة عليه في الولايات المتحدة، كادت أن تؤدي لإفلاسه واستيلاء الحكومة عليه. وكان الصندوق السيادي القطري، هيئة قطر للاستثمار، قد وسع استثماراته في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بأضعاف ما كانت عليه عندما أسس الصندوق في 2005. وإلى جانب الحصة القطرية في دويتشه بنك، أصبح الصندوق القطري أكبر مالك أسهم في شركة السيارات الألمانية فولكسفاجن، إذ تملك قطر حصة 17 في المئة من أسهم الشركة مقابل 11 مليار دولار. كما زاد الصندوق نصيبه في شركة تجارة السلع السويسرية العملاقة جلنكور في 2012، لتصل إلى 10 في المئة من أسهمها. وتملك قطر أيضاً 2.13 في المئة من أسهم رويال دتش شل، مقابل 2.33 مليار دولار. وإلى جانب تعهدات استثمارية في فرنسا بنحو 8 مليارات دولار، استثمرت قطر في القطاع المصرفي الفرنسي، وكذلك في قطاع الرياضة. وفي 2012 أيضاً، اشترت قطر بيت الأزياء الإيطالي فالنتينو مقابل ما يقرب من مليار دولار، نصيب حمد بن جاسم 10 في المئة منها. أما استثمارات قطر في بريطانيا فتصل إلى 35 مليار جنيه إسترليني، أغلبها في قطاع العقارات الفاخرة، وقطاعات البنوك، وغيرها. فضلاً عن ذلك فإن هناك بالطبع مليارات تذهب للجماعات الإرهابية والمتطرفة، خاصة المنخرطة في صراعات في دول المنطقة تكاد تدمرها، كما تم حسابها في تقديرات منشورة حول المليارات إلى ليبيا وسوريا، وغيرها، آخرها ما قيل أنها «فدية» المليار دولار لجماعات إرهابية في العراق وسوريا. وتعتبر جهات مراقبة تمويل ودعم الإرهاب أن قطر وإيران هما أكثر بقعتين في العالم يتركز فيهما المصنفون دولياً الممولون للإرهاب. وتشير تقارير عدة إلى أن حجم التمويل القطري «المبدئي» للإرهاب بلغ نحو 65 مليار دولار منذ عام 2010 حتى 2015، وهو مبلغ هائل، كان كفيلاً إضافة مدارس ومستشفيات للمواطن القطري أو حتى توفيره للمواطنين نقداً، وكان يمكن أن يغير واقع دول وحياة شعوب عربية فقيرة، لو أحسن استغلاله. وفي الإطار نفسه، يقدر البعض الاستثمارات المباشرة من الصندوق السيادي القطري ومستثمرون قطريون مثل حمد بن جاسم في أوروبا وحدها بما بين 80 و100 مليار دولار في أوروبا، ولا يعرف بالضبط حجم أرباحها السنوية ولا أوجه إنفاقها. في المقابل، تصل تمويلات من قطر إلى أوروبا، بعضها رسمي، وبعضها عبر جمعيات «خيرية» لجماعات ومراكز إسلامية متشددة. وتشير تقديرات متواضعة من وسائل الإعلام الأوروبية إلى تقديم قطر 85 مليون يورو لمساجد ومراكز وجماعات يديرها الإخوان في بعض دول أوروبا. ويأتي التمويل من الدوحة، كما يأتي الدعم من مؤسسات رسمية في تركيا، ولا يقتصر دور أنقرة، على ألمانيا، كما فصل مدير المخابرات الألمانية السابق في مقال حديث له، إنما يمتد إلى بقية دول أوروبا. وإذا كان هذا ما تنفقه قطر في أوروبا وحدها فإن ما تنفقه قطر على الإخوان والجماعات المماثلة في المنطقة وفي أفريقيا وآسيا يفوق ذلك بكثير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©