عواصم (وكالات)
دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في مدينة حلب السورية مبدية خشيتها على مصير المدنيين المعرضين للحصار في وقت يستعد كل من الجيش والفصائل الجهادية والمقاتلة لحسم المعركة لصالحه.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا امس إن الأمم المتحدة ستبحث مع الروس تمديد هدنة الـ3 ساعات في حلب، لأنها غير كافية لإيصال المساعدات، مشيراً إلى أن الفريق المعني يركز على مرور المساعدات من خلال طريق الكاستيلو. وأكد أن الأمم المتحدة مصممة على استئناف مفاوضات جنيف نهاية الشهر الجاري مشيراً إلى أن تركيا تلعب دوراً مهماً في التوصل إلى حل للأزمة السورية. وعن بلدة مضايا السورية أكد أن هناك العديد من المدنيين المحاصرين من قبل النظام وميليشيات حزب الله.
وذكرت الأمم المتحدة أنها تسعى مع روسيا لترتيب وقف للقتال «قابل للتطبيق» من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى حلب امحذرة من أن الوقت ينفد أمام ما يصل إلى مليوني مدني محاصرين في المدينة.
وقال مستشار الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، يان إيجلاند، إن المطلوب وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لضمان توصيل المساعدات.
وأضاف: «الشيء الجديد والإيجابي اليوم هو أن روسيا الاتحادية قالت إنها مستعدة للجلوس معنا والشريك الآخر الولايات المتحدة لمناقشة كيف يمكن تطبيق اقتراح الأمم المتحدة. يحدونا جميعا الأمل في أن يقود هذا لشيء».
واعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت امس أن بلاده «قلقة حيال معلومات» عن وقوع هجوم كيميائي في مدينة حلب.
وندد وزير الخارجية في بيان «بشدة بكافة الهجمات على المدنيين، وخصوصا حين يتم استخدام أسلحة كيميائية»، محملا النظام السوري مسؤولية ذلك في شكل غير مباشر.
وقال ايرولت أن «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أتيح لها في الماضي تأكيد وقوع هجمات بغاز الكلور ضد السكان السوريين انطلاقا من مروحيات تملكها قوات النظام دون سواها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي».
من جانبها، دعت تركيا روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم «داعش» في سوريا حسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو على خلفية المصالحة بين موسكو وأنقرة.
وأوضح الوزير أن وفدا يضم ثلاثة مسؤولين أتراك يمثلون الجيش والاستخبارات والخارجية موجود في روسيا لإجراء مباحثات حول سوريا.
وقال «سنبحث في كافة التفاصيل. لطالما دعونا روسيا إلى تنفيذ عمليات ضد «داعش»...عدونا المشترك، الاقتراح ما زال مطروحا».
وأضاف أوغلو أن «نظاما يذبح (مئات آلاف) الأشخاص ينبغي ألا يقود البلاد، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل حوارنا مع روسيا لمجرد أننا لا نتفق في شان الأسد». وتابع «فلنحارب معا تنظيم «داعش» الإرهابي للقضاء عليه في أقرب فرصة» لكي لا يتمدد «مثل وباء» في سوريا ودول أخرى.
عدد اليوم
