توحيد مزايا المستثمرين في «جافزا» و مطار آل مكتوم

اتفقت مؤسسة دبي للطيران المسؤولة عن تطوير مطار آل مكتوم والمنطقة الحرة لجبل على (جافزا) على توحيد القوانين والحوافز الاستثمارية الممنوحة للمستثمرين في المنطقتين بهدف تسهيل حركة البضائع، فيما تتجه المؤسستان للاتفاق على إطار تنظيمي يجمعهما كهيئة موحدة لتسهيل نقل البضائع بين ميناء جبل على والمنطقة الحرة ومطار آل مكتوم، بحسب راشد بوقراعة الرئيس التشغيلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران. وقال لـ(الاتحاد) على هامش مشاركة المؤسسة في معرض دبي الدولي للطيران ان التنسيق بين الجهتين على صعيد القوانين والتشريعات المنظمة لحركة البضائع سيزيد من فعالية المشروع المشترك المعروف باسم "دبي لوجيستكس كوريدور" والذي يعد اول قاعدة للخدمات اللوجستية في الشرق الاوسط تربط بين الموانئ البحرية والبرية والجوية. واضاف ان مؤسسة دبي للطيران والمنطقة الحرة لجبل على جافزا اتفقتا كذلك على توحيد الجهود التسويقية وانشاء مجمع واحد متكامل للخدمات يشتمل على التسجيل وإصدار التراخيص وإدارة الطاقات البشرية وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات والاستثمارات التي تتمتع بها الجهتان. والمح الى ان الشركات الاستثمارية في دبي ورلد سنترال سوف تستفيد من العديد من المزايا الاستثمارية مثل سهولة انتقال رأس المال والتملك الحر للاجانب بالاضافة سرعة وسهولة تأسيس الشركات وفروعها برأس مال اجنبي بنسبة 100%. وقال ان الاعمال الانشائية لمطار آل مكتوم شارفت على الانتهاء تمهيدا لافتتاحها في شهر يونيو المقبل وتضم تلك المرحلة مبنى المسافرين رقم1 بطاقة استيعابية تتراوح بين 5 و7 مليون مسافر بالاضافة الى مساحات لوجستية تصل طاقتها الاستيعابية الى نحو 600 الف طن سنويا وتبلغ اجمالي تكلفتها الاستثمارية حتى الان نحو 17 مليار درهم. ونفى بوقراعة ارجاء اي من المراحل التالية من مشروع مطار آل مكتوم بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية وصعوبات التمويل مشيرا انه من المشروعات طويلة الامد التي يستغرق تنفيذها مدة زمنية تترواح بين 30 و 40 عاما بحيث تصل اجمالي طاقة المطار الاستيعابية مع نهاية جميع المراحل الانشائية الى نحو 160 مليون مسافر ليصبح بذلك المطار الاكبر في العالم. واكد ان المؤسسة رفضت على نحو قاطع التنازل عن الجودة الفائقة في تجهيزات مطار آل مكتوم الذي يشبه الى حد كبير في تجهيزاته الانشائية والتقنية مطار دبي. واشار الى ان مؤسسة دبي للمطارات تجرى مفاوضات مكثفة مع الناقلات العالمية لتسيير خطوط جوية ثابتة من مطار آل مكتوم وتجرى المفاوضات مع شركات طيران تجارية واقتصادية نافيا بذلك تخصيص المرحلة الاولى من المطار الى الطيران الاقتصادي. وقال ان حكومة دبي تبدي التزاما بالغا بالمشروع نظرا لاهميته ودورة المرتقب في انعاش حركة السفر والشحن في تلك المنطقة الحيوية مما يساهم في تعزيز مكانة الامارة كمركز عالمي واقليمي لحركة التجارة بالاضافة الى زيادة جاذبيتها للاستثمارات الاجنبية. وقال ان مشروع (دبي وورلد سنترال) الذي يضم مطار آل مكتوم سيحول دبي من مركز اقليمي الى مركز عالمي للخدمات اللوجستية بحلول عام 2015 حيث تم تصُميم المشروع لدعم احتياجات الإمارة في قطاعات الطيران والسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية حتى عام 2050. ويقوم مشروع (دبي وورلد سنترال) على مساحة 140 كيلومتراً مربعاً في (منطقة جبل علي) حيث يتضمن مطار آل مكتوم الدولي، بسعة تترواح بين 120 مليونا و160 مليون مسافر، وطاقة شحن تصل إلى 12 مليون طن. وتحيط بالمطار (مدينة دبي اللوجستية)، وهي منطقة اقتصادية حرة متخصصة للشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الشحن الجوي، و(مدينة دبي للطيران) وهي منطقة حرة للشركات العاملة في صناعة الطيران. وقال ان دبي تمثل نقطة مثالية للتحول من الشحن البحري الى الشحن الجوي نظرا لموقعها الذي يربط بين الشرق والغرب بحيث يمكن نقل البضائع منها واليها من اسواق العالم الرئيسية مثل الصين واوروبا ودول الكومنولث في اقل من ثماني ساعات مما يدعم التوقعات بفعالية المشروع ونجاحه في تحقيق الاهداف المحددة له سلفا.