القطايف تتسيد موائد الصائمين رغم ارتفاع أسعارها

ما زالت حلوى ''القطايف'' تتسيد موائد إفطار الصائمين في أبوظبي، بل تكاد تكون طقساً من طقوس شهر رمضان· فمع دخول الشهر الفضيل يومه السادس، يتزايد الإقبال على شراء هذه الحلوى رغم ارتفاع سعر الكيلوجرام الواحد مقارنة بالعام الماضي بنسبة تجاوزت الـ40%· وتعد القطايف من أشهر الحلويات العربية التي تظهر مع حلول شهر رمضان، حيث تغزو موائد الصائمين بعد الإفطار بديلاً عن الحلويات الغربية، لكنها سرعان ما تختفي بعد انتهاء الشهر لتعود مع هلال رمضان القادم· ويؤكد علي الزين، عامل في أحد محال بيع الحلويات، أن الأيام الماضية شهدت إقبالاً كبيراً من الصائمين على شراء ''القطايف''· ويقول إن زبائنه لم يمنعهم الارتفاع في درجات الحرارة من الانتظار لما يزيد عن الساعة في سبيل الحصول ولو على نصف كيلو من ''القطايف''، لافتاً إلى أن هذا النوع من الحلوى ''يسد فراغاً'' عند الصائمين مقارنة بأي حلوى أخرى، فهي ''تمدهم بالطاقة بعد صوم نهار طويل''، بحسب تعبيره· وتصر أم عامر على أن ''القطايف'' تعد طبقاً يومياً طيلة شهر رمضان· وتقول إنها تقوم بشراء كميات كبيرة من القطايف وما تتطلبه من ''حشوة''، وتخزنها مجمدة ليتسنى لعائلتها الاستمتاع بالقطايف بعد انتهاء شهر رمضان· ويؤكد فادي الآغا، وهو مقيم سوري الجنسية، أنه يقبل يومياً على شراء القطايف والتمر الهندي، ساعياً من خلال ذلك إلى إرضاء رغبة أطفاله· يقول ''بالرغم من ارتفاع سعر القطايف مقارنة بالعام الماضي والتكلفة التي تتطلبها حشوة القطايف من الجوز والقشطة والجبنة، إلا أن إقباله على شرائها لن يقل باعتبارها طقساً من طقوس الشهر الفضيل''· ويتحدث خالد القيسي - معلم قطايف- عن هذه الحلوى وكيفية تحضيرها· قائلاً إنها عبارة عن عجين مكون من خلطة خاصة ممزوجة بالحليب والسكر مع استخدام بعض النكهات، حيث يتم صب هذا العجين على صفيح ساخن بأحجام مختلفة فمنها الصغير جداً أو ما يسمى في العامية ''العصافيري'' ومنها ذات الحجمين الكبير والمتوسط· ويضيف القيسي أن أسعار القطايف ''منخفضة وبمتناول الجميع''، لكن زيادة السعر مرتبطة بحشوة القطايف من الجوز والقشطة والجبنة· وتتراوح أسعار ''القطايف'' بأنواعها بين 15- 20 درهماً للكيلو جرام الواحد، وهو ما يراه محمد -23 عاماً- مبالغاً فيه بعد أن كان سعر الكيلو لا يزيد العام الماضي عن 12 درهماً· وكما ''القطايف''، فإن العرق سوس والتمر الهندي يتصدران قائمة المشروبات في شهر رمضان، لدرجة أن البعض أطلق عليهما مسمى ''المشروبان الرسميان للشهر الفضيل''، من ناحية رخص ثمنهما ولذة مذاقها· ولا يكاد يخلو فطور صائم خلال شهر رمضان من التمر الهندي أو قمر الدين أو السوس أو الخروب، كونها تحتوي على فوائد لجسم الصائم، الذي يحتاج في العادة للسوائل لتعويض انقطاعه عنها خلال فترة الصوم· وتدعو عبير حسن، خبيرة تغذية، إلى ضرورة اعتماد الصائم على وجبة السحور والإكثار من تناول السوائل من فترة الإفطار، مؤكدة على ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة ما بين الساعة 11 ظهراً إلى الساعة 6 مساءً· وتحذر حسن من الإكثار من تناول المشروبات الغازية الأكثر ضرراً على الجسم، والاستعاضة بشرب العصائر والمشروبات الطبيعية الأخرى·