علي سيد أحمد (أبوظبي)
ارتكزت رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم وتطوير سباقات الهجن على ضرورة التمسك بإرث الآباء والأجداد، ونقله إلى الأجيال الجديدة بطريقة معاصرة تساير الحداثة التي انتظمت كافة أرجاء الدولة وتتماشي مع استراتيجية الإمارات، ولم تتخلف الرياضات التراثية عن الموعد لتقتفي عبق الماضي بروح المعاصرة.
ويمثل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، علامة فارقة حيث امتدت أيادي سموه البيضاء لرياضات الآباء والأجداد، ويسير سموه في ذلك على درب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع اللبنة الأولى للمطايا في الدولة والمنطقة.
وامتد دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى خارج الدولة حيث يحرص سموه على رعاية مهرجان وادي رم للهجن بالأردن، الذي يقام سنوياً، بميدان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على حضور السباقات الختامية في عاصمة الميادين بالوثبة ويكرم سموه الفائزين ويهنئهم على النتائج التي حققوها ويحثهم على مزيد من التفوق.
ورعى صاحب السمو رئيس الدولة بطولة مجلس التعاون الخليجي لسباقات الهجن التي كتبت شهادة ميلادها الأولى في الوثبة، ومنها انطلقت لتحمل معها شعار وحدة الخليج، وأهل الخليج، والتفاهم على ضرورة دعم سباقات الهجن وحث الأجيال الجديدة على التمسك بهوية الأولين.
كما يمثل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان علامة مضيئة لهجن الرئاسة التي حققت الإنجازات وحصدت النواميس والرموز في كافة الميادين بالدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وأصبح الرمز والناموس علامتين مميزتين لهجن الرئاسة.
وفي 28 مارس 2013، سلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سيفي صاحب السمو رئيس الدولة الذهبيين اللذين حازت عليهما هجن الرئاسة عن طريق “بو الأبيض” و”الذيبة” في المهرجان الختامي لسباقات الهجن بالوثبة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وهنأ صاحب السمو رئيس الدولة الفائزين بسيفي المهرجان الختامي في الوثبة، وأشاد سموه بالنتائج المميزة التي تحققها هجن الرئاسة في الميادين، وتمنى سموه النجاح والتوفيق للقائمين على سباقات الهجن، مشيداً بالجهود التي بذلت في إنجاح هذه المهرجانات التراثية الأصيلة.
ويرعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كذلك مهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان السنوي الذي تحول في الوثبة إلى عيد سنوي يتزامن مع احتفالات البلاد باليوم الوطني ويحفل بالكثير من الفعاليات والأحداث المصاحبة.
وفي عهد صاحب السمو رئيس الدولة تضاعفت الجوائز التي تقدم للفائزين والتي أسهمت بشكل كبير في تحفيز المشاركين وزيادة جهدهم في السباقات بحثاً عن الهدف الأسمى وهو المحافظة على ما تحقق ورسم خريطة الطريق للأجيال القادمة.
وبفضل دعم ورعاية صاحب السمو رئيس الدولة لم تعد سباقات الهجن مواعيد موسمية بل تحولت إلى سباقات منتظمة في أكثر من 40 ميدان بالدولة يشارك فيها أبناء الإمارات وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي، ويكملون سوياً لوحة باقية عنوانها حب الماضي، ويبدأ موسم السباقات سنويا في أغسطس بإقامة شارة خليفة لسباقات الهجن في كل الميادين وأسهمت هذه السباقات بشكل كبير في تجهيز المطايا لانطلاقة الموسم في فترة المغيض.
ووجه صاحب السمو رئيس الدولة كذلك بتطوير ميادين السباقات وبفضل توجيهات سموه تحولت الميادين إلى ذكية وكذلك تتم عمليات التسجيل وفق آلية تكنولوجية مميزة، فضلا عن قصة الركبي الآلي والعصا التي يستخدمها المضمرون وغيرها من مفردات التطوير.
في عهد صاحب السمو رئيس الدولة، تحولت سباقات الهجن إلى لغة مشتركة يعرفها الكبير والصغير ويقبل عليها الشباب والشواب يسعون إلى الناموس والرمز ولكنهم يحرصون كذلك على نيل شرف المشاركة والمساهمة في الحفاظ على الإرث العريق.
عدد اليوم
