منتدى “الريادة الوظيفية” يناقش تحديات مؤسسات الأعمال وصناع القرار في سوق العمل بالدولة

نظم معهد التطوير المهني، التابع لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، بالتعاون مع “إد إكسل”، منتدى “الريادة الوظيفية”، بحضور أكثر من 230 مشاركا، يمثلون قطاعات وظيفية مختلفة في 70 جهة حكومية وخاصة من عدد كبير من قطاعات الأعمال داخل وخارج الدولة. وناقش المنتدى عدداً من أوراق العمل التي تم تقديمها في ورش تطبيقية وشملت عدداً من المحاور على رأسها استعراض نتائج الدراسة التي أنجزتها “ بيرسون “ لمعدلات التوظيف في العالم. وافتتح المنتدى الدكتور نبيل إبراهيم، مدير جامعة أبوظبي الذي أكد أن الحدث يعد فرصة للتواصل ومناقشة تحديات تطوير الموظفين والحلول الأنسب لمعالجة هذه التحديات. وقال: “تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية تطوير جيل قادر على قيادة اقتصاد المستقبل والمعتمد بشكل رئيسي على المعرفة، الأمر الذي يعزز من تنافسية اقتصاد دولة الإمارات ويرسخ موقعها بين أهم الاقتصادات العالمية”. وألقى الكلمة الرئيسية للمنتدى روس هول، مدير العمليات العالمية في مجموعة “إد إكسل” ونائب رئيس “بيرسون لحلول التعليم”، والذي ألقى الضوء على الدراسة التي أجرتها “إد إكسل” وشملت أكثر من 2000 مشارك من القطاعات الحكومية والخاصة وأصحاب الشركات والموظفين والطلاب من 25 دولة مختلفة. وأوضح هول أن النتائج الرئيسية للدراسة أظهرت أن التحديات الرئيسية التي يواجهها قطاع التوظيف هو عدم التواصل بين الحكومات وموفري التعليم والشركات في معظم الدول التي أجريت بها الدراسة. وقال “تعتبر غالبية المناهج الدراسية بعيدة تماماً عن متطلبات سوق العمل، حيث تفشل في توفير أبسط المهارات والخبرات التي يتطلبها سوق العمل. كما يعد غياب استراتيجيات تطوير سلوكيات ومهارات الموظفين ليكونوا مبدعين ومبتكرين ورياديين، عاملاً آخر يجب وضعه في قائمة الأولويات”. وأضاف “علينا العمل معاً لنقل أفضل الممارسات في مجال التعليم وتعزيز الوعي بأهمية التعليم المهني والذي لا يزال ينظر إليه على أنه أقل من التعليم الأكاديمي. وقال “في هذا المجال، علينا التعريف بالنجاحات التي حققها التعليم المهني ومشاركة أمثلة ناجحة من القطاعات المختلفة وحشد الدعم والتأييد الاجتماعي والحكومي في هـذا المجـال”. وأكد بـوب تونـر، مديـر تطوير التعليم المهني في مجلس أبوظبــي للتعليم توافر العديد من فرص التعليم عاليــة الجــودة في دولة الإمارات، مؤكداً على أن المجلس يسعى بشكل رئيسي إلى تطوير قنوات الحوار بين جميع القطاعات المعنية بإيجاد تعليم يساهم في النهضة الوطنية الاجتماعية والاقتصادية. وقال: “يهدف مجلس أبوظبي للتعليم إلى تعزيز التواصل بين جميع الأطراف المعنية بتطوير التعليم، بشكل ينعكس إيجابياً على تطوير قوى عاملة كفوءة، كما نسعى إلى إيجاد فرص تعليم مستمر متنوعة للموظفين تتيح لهم مواصلة تطوير مهاراتهم بما يلبي متطلبات سوق العمل”. ويوفر معهد تطوير المهنيين، التابع لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف التدريبات المهنية المتخصصة لمجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية والخدمية، ويأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز الوعي بأهمية التعليم المهني محلياً وإقليمياً. وقال ريتشارد فيرث، رئيس معهد التطوير المهني: “يسعى المعهد من خلال هذا المنتدى إلى تفعيل آليات تطوير الأداء في مختلف القطاعات، وذلك من خلال استقطاب شريحة واسعة من المدراء التنفيذيين وصناع القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة وإكسابهم المهارات اللازمة للتطوير الإداري والتعرف على أحدث الأساليب العلمية العالمية في المجالات التطبيقية المختلفة”.