الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«يلين».. الأفضل لخلافة نفسها

22 يونيو 2017 00:14
أفادت أنباء أن الرئيس دونالد ترامب بصدد اتخاذ قرار بشأن من الذي سيقود الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد انتهاء فترة ولاية «جانيت يلين» في مطلع العام القادم. وإذا كان الرئيس يريد تحقيق أفضل النتائج للاقتصاد الأميركي، فلن يجد أفضل من «جانيت يلين» نفسها. دعونا ننظر في سجل «يلين»، فقد شغلت منصب رئيس مجلس المحافظين ولجنة السياسة الفيدرالية للسوق المفتوحة منذ فبراير 2014، ما يعني أنها تقود جهود البنك المركزي لتعزيز الحد الأقصى من التوظيف واستقرار الأسعار. وخلال هذه الفترة، أدى توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل شهرياً إلى تراجع معدل البطالة إلى 4.3?، مقابل 6.5? سابقاً، أي بأكثر من نقطة مئوية أقل مما شهده الاحتياطي الفيدرالي كمعدل مستدام على المدى الطويل في مارس 2014. وفي الوقت نفسه، كان التضخم الأساسي أقل بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2?، حيث بلغ 1.5? اعتباراً من أبريل. وباختصار، ساهمت سياسات يلين في حدوث انتعاش قوي في سوق العمل بشكل مثير للدهشة، لكنها أيضاً كانت حذرة بما في الكفاية للحفاظ على التضخم دون المستوى المستهدف. ويرى البعض هذا نجاحاً شاملاً، رغم أن الحذر الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي كان ينطوي على جانب سلبي، حيث بدت الأسواق وكأنها تؤمن بأنه ليست لديه الرغبة أو القدرة على إصابة هدف التضخم بثبات. وتشير أسعار سندات الخزانة إلى أن المستثمرين يتوقعون بقاء معدل التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي أقل بكثير من 2? لمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات اعتباراً من الآن. وإذا استمر، فإن فقدان المصداقية يعني أن الاحتياطي الفيدرالي لديه ذخيرة أقل لمحاربة الركود القادم. فهل يمكن لأي من المعينين المحتملين أن يحقق نتائج أفضل؟ يشير استطلاع للرأي أجرته «بلومبيرج» إلى أنهم يتضمنون «جراي كوهين»، الرئيس السابق لبنك جولدنمان ساكس (والمسؤول الحالي في إدارة ترامب)، و«كيفين وارش» المحافظ السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وبروفيسور «جون تايلور» من ستانفورد، وبروفيسور «جلين هابرد» من كولومبيا. ورغم أنني أعرف القليل عن آراء كوهين في السياسة النقدية، إلا أنني أشعر بالقلق من أن تجربته السابقة في مجال التوظيف ستلوث تصور الجمهور عن القرارات التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادته. وعلى هذا الأساس فقط، فإنني أستبعد اختياره. ومن ناحية أخرى، فقد قيل إن «وارش و«تايلور» و«هابارد» يرون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي تحت رئاسة «يلين» كان حذراً للغاية، ما يشير إلى أنهم سيبذلون جهوداً أقل لدعم الانتعاش الاقتصادي. ومن شأن هذا النهج أن يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة وانخفاض التضخم، وهو التزام متدنٍ تجاه الولاية المزدوجة للاحتياطي الفيدرالي والذي يجعلهم مرشحين أسوأ من يلين. ومن المهم أيضاً تذكر أن تايلور ووارش قد عارضا علناً التحفيز النقدي الإضافي، وذلك في نوفمبر 2010، عندما كان معدل البطالة يبلغ نحو 10?، بينما انخفض معدل التضخم لما يقرب من 1?. وقد ثبت أن مخاوفهم بشأن التضخم المفرط غير مبررة على الإطلاق. وعلى النقيض من ذلك، فإن يلين كانت تؤيد التحفيز النقدي الإضافي. ومن ناحية أخرى، فإن يلين لديها سجل من الصعب هزيمته. وتشير الأدلة إلى أن المرشحين الآخرين لن يكون أداؤهم في مستوى أدائها نفسه. ولذا، ينبغي على الرئيس تعيينها لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي. *كاتب عمود في «بلومبيرج فيو» ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©