بلدية الشارقة تكثف حملاتها على الباعة المتجولين والمطاعم خلال رمضان

كثفت بلدية الشارقة جهودها للقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين من خلال الإجراءات الصارمة التي تصل إلى درجة الإبعاد عن الدولة، وتواصل حملتها للتأكد من سلامة الأطعمة في شهر رمضان· وقال فهد بن شهيل، مدير إدارة حماية المستهلك ببلدية الشارقة، إن ''الباعة المتجولين يمارسون عملاً تجارياً من دون ترخيص، وبشكل يخالف أحكام قانون رخص المهن رقم 2 لسنة 81 م، الذي فرض عقوبة على هذا الفعل، الأمر الذي يستدعي قيامنا بضبط أولئك المخالفين، وإحالتهم إلى الجهات الأمنية، توطئة لتقديمهم إلى المحاكمة لتوقيع العقوبة المقررة وفق أحكام القانون، وتطبيقاً للمبدأ القانوني المستقر، وهو أنه لا جريمة إلا بالقانون، ولا عقوبة إلا بحكم''· وأردف ''وفقاً للإجراءات المقررة للمحاكمات لابد أن يتم استدعاء المتهم للمحاكمة''، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات أدت إلى تراجع هذه الظاهرة بشكل ''ملحوظ''· وأشار ابن شهيل إلى أن قسم رقابة الأسواق بالإدارة قام بتكثيف الحملات التفتيشية على الباعة المتجولين في الإمارة، حيث تنشط هذه الفئة خلال شهر رمضان المبارك· وأوضح ابن شهيل أن الحملات تأتي ضمن الجهود التي تقوم بها الدائرة بصفة يومية للحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للإمارة وفي إطار الحفاظ على الأســــواق والمستهلكين من البضائع منخفضة الجودة والمقلدة· وقال إن البلدية اتخذت مجموعة من الإجراءات الجديدة الضرورية لمواجهة السرية التامة التي تتميز بها أنشطة بعض هؤلاء الباعة المخالفين الذين يمارسون أنشطتهم غير المشروعة بعيداً عن أعين مفتشي الأمن وقسم رقابة الأسواق· وأضاف أن هذه الإجراءات تشمل توظيف أكفأ المفتشين والعمال لمتابعة مثل هؤلاء الباعة في كل مدينة الشارقة في الفترتين الصباحية والمسائية وطيلة أيام الأسبوع وحتى الإجازات الرسمية كما يتم رفع كفاءة العاملين وتطوير الأساليب التسويقية والترويجية والارتقاء بنوعية المعروضات في الأسواق العامة التي تشرف عليها البلدية· وأشار ابن شهيل إلى أن البلدية تسعى إلى اتخاذ الإجراءات المتبعة دائماً في مخالفة هذه الظاهرة، محافظة على الشكل الحضاري للإمارة، إضافة إلى المحافظة على جمهور المتعاملين· وأوضح أن البضائع التي تكون محلاً للتعامل دائماً ما تكون خارج السيطرة الرقابية، الأمر الذي يخشى منه إلحاق الأذى بالمشتري، خصوصاً إذا كانت لهذه البضائع علاقة بالصحة العامة أو تساهم على نشر الرذيلة والمتاجرة بالأقراص المدمجة التي تحتوي غالباً على أفلام إباحية، أما الأضرار على مستوى المحال التجارية فهي الخسائر التي تتكبدها لقاء وجود منافسين غير شرعيين يبيعون السلع بأقل الأسعار لتهربهم من الرسوم التي تفرض على المحلات التجارية· من جانبه، صرح محمد عمر البناي رئيس قسم رقابة الأغذية ببلدية الشارقة أنه حرصاً على سلامة الجمهور وخلو الأسواق من المواد الضارة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي تم توجيه قسم الصحة العامة لإعداد برنامج عمل لتكثيف المراقبة خلال شهر رمضان· وأشار البناي إلى أن الاستعدادات لذلك بدأت بالفعل قبل شهر رمضان حيث تم تكثيف الرقابة على الموانئ والمطار لرصد جميع الواردات الغذائية إلى الدولة والتفتيش عليها على مدار الساعة· وقال إنه خلال الشهر الكريم سيقوم مفتشو الصحة بحملات تفتيشية فجائية على الأسواق والمطاعم للتأكد من التزامها بالمتطلبات الصحية واتباع القوانين، والتزامها بما تفرضه البلدية من أوامر محلية وعدم الإخلال بما يتطلبه رمضان من انضباط· وقال البناي إنه تم تخصيص فريق من الأطباء البيطريين للإشراف على الأغنام والمواشي المعروضة بالأسواق للتأكد من خلوها من الأمراض إضافة إلى تلك التي يتم ذبحها بالمسلخ المركزي للتأكد من صلاحيتها، كما تم تخصيص مفتشين للعمل الميداني المستمر على محلات الخضار وسوق السمك للتأكد من صلاحية المعروض فيها للاستهلاك· وأضاف أن البلدية ستنظم حملات مكثفة ومنتظمة على محلات السوبر ماركت والمؤسسات التي تتاجر بجميع أنواع الغذاء للتأكد من التزامها بالشروط الصحية في العرض والتخزين الأمثل· وأوضح البناي أن البلدية تتصدى لكل الباعة الجائلين وهم العمال الذين يقومون ببيع المواد الغذائية في أماكن تجمع الجمهور بطريقة عشوائية وغير مستقرة حيث تتم مطاردتهم من قبل عدة أقسام في البلدية هي الأمن ورقابة الأسواق والصحة العامة وغيرها· وناشد البناي الجمهور التأكد من المواد الغذائية المعلبة والمحفوظة قبل شرائها وملاحظة عدم تعرضها لأي شيء يؤدي إلى فسادها والاتصال فوراً بقسم الصحة العامة أو بمكتب الطوارئ الذي يعمل على مدار الساعة في حال وجود أي مخالفة على السلع الغذائية على رقم الهاتف 993.