الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكونجرس يمنح أوباما مزيداً من الصلاحيات للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي

الكونجرس يمنح أوباما مزيداً من الصلاحيات للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي
17 ابريل 2015 21:10
واشنطن (أ ف ب) اتفق الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس الاميركي على اقتراح قانون يمنح الرئيس باراك اوباما المزيد من الصلاحيات من أجل التفاوض على اتفاقيات للتبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي و11 دولة في منطقة اسيا-المحيط الهادئ. وتتفاوض واشنطن منذ اشهر عدة بشأن اتفاقات للتبادل الحر مع آسيا-المحيط الهادئ والاتحاد الاوروبي، وهي مفاوضات هامة للغاية طالب الرئيس اوباما باجراء معجل لتسريعها في الكونجرس. وسيتبنى الكونجرس قانونا يحدد اطر اتفاق تجاري مقبل. في المقابل سيتمكن اوباما من التفاوض بشأن اتفاق وان يطلب من الكونجرس التصويت لاقراره او رفضه دون ادخال تعديلات عليه. ومن شأن الإجراء ان يبعد اي خطر لعرقلته او تجميده. ومن المفترض ايضا ان تتم مناقشة القانون وإقراره لكن صياغته من قبل اعضاء من الحزبين ستزيد من فرص نجاحه. وتتضمن شروط الكونجرس بشكل خاص: الالتزام بالشفافية مثل نشر نص عن اي اتفاق قبل ستين يوما على الاقل من توقيعه من قبل الرئيس، الالتزام بمعايير اجتماعية وبيئية ومتعلقة بحقوق الانسان، وصاية أكبر للكونجرس في المفاوضات مع امكانية الغاء الإجراء المعجل. وبحسب السناتور الجمهوري اورين هاتش فان النص يتضمن «حوالى 150 هدفا كبيرا وطموحا» خصوصا في مجال الملكية الفكرية والزراعة او حماية الاستثمارات الاميركية. ووعد السناتور الديمقراطي رون وايدن بأن «الكونجرس سيكون بامكانه وقف اي اتفاق سيئ إن لم يكن مستوفيا لمعاييرنا». والمفارقة هي أن باراك اوباما يبدو بشكل غير اعتيادي حليفا للجمهوريين في هذا الموضوع. وتعارض النقابات الاميركية الكبرى وقسم من الديمقراطيين تحرير المبادلات مع آسيا بسبب التخوف من تبعات هذه المنافسة على الصناعة الاميركية. وقال رئيس النقابة الكبرى «ايه اف ال-سي آي او» ريتشارد ترومكا« إن الاتفاقات التجارية المتسارعة في العقود الاخيرة كان وقعها مدمرا، فقد دمرت وظائف واضرت بالخدمات العامة». وأكد السناتور الديمقراطي عن ولاية اوهايو شيرود براون «أن قطاعنا الصناعي فقد أكثر من خمسة ملايين وظيفة منذ العام 1994». واضاف: «أكثر الوظائف الـ 629 الفا في قطاع صناعة السيارات في اوهايو قد تكون في خطر ان لم تؤمن اتفاقاتنا التجارية حمايتنا من مزاحمين يغشون او يتلاعبون بعملاتهم». لكن الرئيس الاميركي يبدو مستعجلا لابرام اتفاق يتميز بامكانات اقتصادية استثنائية قبل نهاية ولايته في يناير 2017. وكان صندوق النقد الدولي شدد في اواخر مارس الماضي على «وجوب ان تكون الاتفاقات الجديدة حول تحرير (التجارة) شفافة ومفتوحة» امام دول اخرى لتفادي «تجزئة» التجارة العالمية. وكانت المحادثات حول حرية التبادل بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الرامية الى إلغاء الحواجز الجمركية والقيود، قد بدأت في يوليو 2013. وفي مطلع العام دعا اوباما في خطابه عن حالة الاتحاد امام الكونجرس، الى تسريع اتفاقات تحرير التبادل مع الاتحاد الاوروبي ومنطقة آسيا-المحيط الهادئ طالبا من الكونجرس تبني «اجراء لتسريع» المفاوضات. وقال آنذاك «تريد الصين ان تكتب القواعد في منطقة اسيا والهادئ التي تنمو باقصى سرعة. هذا الامر يضع عمالنا وعمال شركاتنا في موقف صعب. لماذا نترك هذا الأمر يمر؟ يجب ان نكتب هذه القواعد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©