السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خالد الكعبي سابع الأولمبياد في رماية «الدبل تراب» بـ 134 طبقاً

خالد الكعبي سابع الأولمبياد في رماية «الدبل تراب» بـ 134 طبقاً
11 أغسطس 2016 23:36
ريو دي جانيرو (الاتحاد) حقق الرامي خالد الكعبي المركز السابع في الترتيب العالم لمسابقة رماية الدبل تراب التي أقيمت أمس الأول في ميدان الرماية الأولمبي في مدينة ريو، من بين 22 رامياً، وكان يحتاج الكعبي إلى طبقين للتأهل ضمن أفضل 6 رماة على العالم بعدما سجل 134 طبقاً بينما تساوى 3 رماة برصيد 135 طبقاً، في المركز السادس ولعبوا «الشوت أوف» من بينهم الكويتي فهيد الديحاني التي نجح في التأهل ضمن الستة الأوائل والفوز بذهبية الدبل تراب. واعتمد الاتحاد الدولي للرماية المركز السابع للكعبي ومنحه لقب رامي أولمبي والذي يمنح لأول 8 رماة في الترتيب العام من كل مسابقة، وهو ما يؤكد أن الكعبي نجح في تحقيق إنجاز بالدخول في قائمة الرماة الأولمبيين. كان الترتيب النهائي للمسابقة قد وضعه في المركز التاسع، بسبب تساوي 3 رماة في المركز السادس، إلا أن لوائح الاتحاد الدولي تعتمد الترتيب طبقاً للأطباق وحصل 3 رماة على 135 طبقاً في المركز السادس فيما حصل خالد الكعبي على 134 طبقاً. وأثرت الأجواء الجوية في لاعبنا بسبب الأمطار والرياح وهو الأمر الذي أثر في جميع الرماة، حيث لم يحقق أي رام العلامة الكاملة في أية مجموعة، وجاءت بداية خالد الكعبي ناجحة وسجل في الجولة الأولى 27 طبقاً، وفي الجولة الثانية سجل 28 طبقاً إلا أن الغيوم الكثيفة وانعدام الرؤية والرياح أثرت في نتيجته في الجولة الثالثة التي سجل فيها 25 طبقاً وهو ما تكرر في الجولة الرابعة، واستعاد اللاعب قوته وسجل 29 طبقاً ولو حصد العلامة الكاملة لدخل في منافسة على «الشوت أوف». وتعد النتيجة جيدة للرامي الذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد، حيث نجح في التقدم على رماة لهم خبرة كبيرة وسنوات طويلة في الميادين، ويكفي أن تفوق في الترتيب على أبطال روسيا وإيطاليا والصين، وغيرهم من نجوم اللعبة في العالم. والمثير في مسابقة الدبل تراب، تقلب النتائج حتى في الأدوار النهائية حيث فاز بالذهب الديحاني الذي صعد في تصفية على المركز السادس والأخير، ومتصدر التصفيات الألماني أندريس جاء في المركز السادس، والأسترالي جيمس وصيف الصدارة في التصفيات تراجع إلى المركز الخامس، في حين حصل على الميدالية الفضية، الإيطالي ماركو خامس التصفيات، وكانت البرونزية من نصيب البريطاني سكوت الذي تأهل من المركز الرابع في التصفيات. وأعرب خالد الكعبي عن رضاه عما حققه من نتائج في أول مشاركة أولمبية، مؤكداً أنه كان يطمح إلى تحقيق الأفضل بالصعود إلى التصفية النهائية ضمن 6 رماة، إلا أن المجموع العام كان بفرق طبق واحد عن المجموعة التي لعبت على الشوت أوف، «ولو نجحت في تسجيل طبقين إضافيين لكنت ضمن أفضل 6 رماة في العالم». وأضاف «المنافسات كانت صعبة للغاية في ظل الأجواء المناخية الصعبة والتي أثرت في أدائي في الجولتين الثالثة والرابعة، حيث فقدت في الجولتين 10 أطباق بمعدل 5 أطباق في كل جولة والسبب يعود إلى الغيوم وانعدام الرؤية ولم أكن أعرف كيفية التعامل مع الأجواء، ولو ارتديت النظارة لانعدمت الرؤية والهواء كان صعباً، وحاولت في الجولة الخامسة والأخيرة وسجلت 29 طبقاً ولم أهدر سوى طبق واحد وكانت هذه أحسن نتيجة لي، ولكن في النهاية حصلت على المركز التاسع في الترتيب العام». وتابع «تدربت على هذه الميادين قبل 14 يوماً من انطلاقة المنافسات، وحرصت على القدوم مبكراً من أجل الدخول في الأجواء وطوال هذه الفترة لم نتدرب في أجواء مناخية بهذا الشكل، فقد كان الجو حاراً، ولكن هذه ظروف لعبة الرماية تفاصيل دقيقة تؤثر بالإيجاب أو السلب، ولو أننا تدربنا تحت الأمطار وكان الجو ملائماً في المنافسات لتغيرت النتيجة إلى الأفضل». وأضاف «المشاركة في الأولمبياد تختلف عن كل بطولات العالم والبطولات القارية، لأنها تجمع نخبة الرماة في مكان واحد بعكس بطولة العالم التي تشارك فيها الدول دون أن تكون هناك تصفيات وعندما تحصل على بطاقة تأهل أولمبية، تجد نفسك مع الصفوة والمنافسة معهم لا تكون سهلة ولا يوجد رامٍ مستواه ضعيف حتى الرماة الذين تراجعوا إلى المراكز الأخيرة هم أبطال في بطولات عالمية». وأوضح أن وجوده في وصافة التصنيف الآسيوي بعد فهيد الديحاني وتصدره قائمة رماة العرب العام الماضي يؤكد أن هناك عملاً مستمراً وتدريبات لا تتوقف وهدفاً كبيراً يسعى إليه، «ومثل هذه الأهداف لا تتحقق بين يوم وليلة ولكن علينا الصبر وأن نشارك بصفة مستمرة في البطولات ونواصل التدريبات، من أجل الوصول إلى ما نخطط له». وأشار الكعبي إلى أن مشاركته الأولمبية في ريو لم تكن مخططاً لها من قبل المدرب الشيخ أحمد بن حشر الذي كان يخطط للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، «ولأننا نسير وفق خطة معينة ومنتظمة، فقد نجحت في تحقيق ذهبية البطولة الآسيوية وحصلت على بطاقة تأهل أولمبية، وفرصة جيدة أن أتأهل وأشارك مع نجوم العالم وأراقب وأتعلم وأستفيد». وأضاف «الإعداد لأولمبياد طوكيو مستمر وأولمبياد ريو ضمن الخطة، وهناك خطة سنوية من قبل الشيخ أحمد بن حشر أسير عليها وتتغير وفق الأهداف الموضوعة وما وصلت إليه من نتائج، حتى الأولمبياد المقبل حيث ستكون أمامنا محطات كثيرة قارية وعالمية لا بد من المشاركة فيها قبل أن نصل إلى طوكيو». وأشار إلى أنه سيعود للبلاد لبدء الاستعداد للبطولة الآسيوية للرماية التي تستضيفها أبوظبي بنادي الفرسان، خلال نوفمبر المقبل، «وأسعى فيها للصدارة بعدما حصلت على جرعة كبيرة وتعلمت الدرس في ريو وسط أبطال عالم، وصفوة الرماة، وهذه تجربة ناجحة لي ستقودني إلى آفاق أكبر في الرماية». ووجه الكعبي الشكر إلى كل من وقف معه طوال الفترة الماضية، من اللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد الرماية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، «وأيضا الشكر إلى مدربي الشيخ أحمد بن حشر الذي وضعني على الطريق الصحيح، وكم كنت أتمنى أن أدخل ضمن أفضل 6 رماة في الأولمبياد ولكن المركز التاسع نتيجة جيدة في ظل الظروف التي لعبت فيها، وأدرك أنني كنت قادراً على تحقيق نتيجة أفضل لو الظروف المناخية مناسبة ولم تتغير». وأشار إلى أنه قدم إلى ريو دون ضغوط ولم يطالبه أحد بالفوز بميدالية أو تحقيق نتيجة كبيرة، «ولكن التحدي كان بيني وبين نفسي أن أقف مع رماة العالم على خط واحد، وطموحي يدفعني إلى الأمام»، ويأتي دخوله ضمن قائمة الرماة الأولمبيين خطوة أولى في المشوار الطويل. وتطرق الكعبي للحديث عن رماية الدبل تراب في الدولة، وقال «اللعبة قوية بالرماة الموجودين فيها، وهناك الشيخ جمعة بن دلموك من أفضل الرماة وسيف الشامسي ويحيى المهيري وغيرهم وأرى أن الفريق قوي جداً، ونأمل أن نحقق ميدالية عالمية معاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©