الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفيديو» يثير «المناوشات» الجماهيرية ويغير تاريخ الساحرة

«الفيديو» يثير «المناوشات» الجماهيرية ويغير تاريخ الساحرة
21 يونيو 2017 20:37
دبي (الاتحاد) ماذا لو كانت تقنية الفيديو التي يتم تطبيقها حالياً في بطولة القارات مستخدمة في كرة القدم منذ سنوات بعيدة؟ سؤال تحمل إجابته مؤشرات مؤكدة على أن تاريخ كرة القدم كان سيتغير، حيث لم يكن في استطاعة الإنجليز تحقيق اللقب المونديالي الوحيد في تاريخهم، والذي ظفروا به عام 1966، كما أن يد مارادونا لم يكن لها أن تدخل التاريخ بهدفه الشهير في مرمى المنتخب الإنجليزي في مونديال المكسيك 1986، وهناك الكثير من الحالات التي كانت ستغير تاريخ كرة القدم. وبعيداً عن الماضي، احتدمت حدة المناقشات بين جماهير الأندية على المستوى العالمي في الوقت الراهن بعد تطبيق تقنية الفيديو، حيث يؤكد عشاق البارسا أن الريال سوف يتضرر من تطبيق هذه التقنية، كما يتمسك أنصار الريال بأن المتضرر الأكبر سيكون برشلونة، الأمر الذي يعكس إصرار كل طرف على أن الفريق المنافس هو الأكثر استفادة من أخطاء الحكام، وهو ما ينطبق على جمهور الميلان والإنتر في إيطاليا، حيث يؤكدون أن اليوفي استفاد كثيراً من الأخطاء التحكيمية، وفي المقابل يرى أنصار فريق السيدة العجوز أن هذا الأمر ليس صحيحاً. ومع انتهاء الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات لبطولة كأس القارات، تم اللجوء لحكام الفيديو 5 مرات، وهو ما كان له دور مهم بضمان نتيجة عادلة في تلك المباريات على حد وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، الذي كشف أن جميع الحالات الخمسة تعلقت بتسجيل الأهداف، حيث أربع من هذه الحالات كشفت عن وجود التسلل والخامسة عن لمس الكرة. هذه القرارات الصائبة جعلت السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يخرج بكل فخر، ويصرح بأهمية هذه التكنولوجيا التي حققت نقلة تاريخية على صعيد اتخاذ القرارات الحاسمة، وقال: أشعر بسعادة كبيرة إزاء الاستعانة بحكام الفيديو المساعدين حتى الآن، لقد شهدنا كيف يمكن للاستعانة بحكام الفيديو المساعدين أن يساعد الحكام على اتخاذ القرارات الصائبة، وهذا هو جوهر هذه التقنية، حيث تساعدنا اختبارات حكام الفيديو المساعدين في كأس القارات على تحسين الإجراءات المتّبعة وصقل آليات التواصل، وما انتظرته الجماهير لسنوات طويلة أصبح واقعاً. هذه بطولة تاريخية، وتقنية حكام الفيديو المساعدين تجسّد مستقبل كرة القدم الحديثة. ووسط الإقرار بصحة هذه القرارات، فإن «الفيديو» تسبب بمناوشات بين جماهير الأندية حول العالم حول ماهية شكل المنافسة على الألقاب في المستقبل، تحديداً الفرق التي لطالما اتهمت بالمحاباة بالتحكيم، أو أخرى استفادت في يوم ما من هذا الأمر، حيث تبادل عشاق ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا الوعود تجاه بعضهم البعض ما بين مشكك لكل طرف بالقرارات التي صبت لصالحه الموسم الماضي، وكيف أن الفيديو سيغير من هذا الأمر، فيما كان الجميع يتوعد يوفنتوس في الدوري الإيطالي رغم أن الأرقام تؤكد قوته على أرض الملعب، فيما كانت السخرية هاجس الجماهير الإنجليزية المعروفة بهذا الأمر، ووصف كيفية تقبل البرتغالي جوزيه مورينيو على سبيل الأمر هذه الحالات التي ستكون حاسمة، وبالتالي عدم قدرته على التذمر من الحكام في نهاية المباراة، فيما انعكس الأمر عربياً أيضاً وتحديداً بالمنافسة المتواصل منذ القدم بين الأهلي والزمالك في مصر، وكيف يمكن لتقنية الفيديو قطع الشك باليقين. ولربما تنجح هذه التقنية بإنصاف المطالبين بها، خصوصاً ممن يشتكون منذ سنوات أن خسارتهم بسبب التحكيم أو أن المنافس دائماً ما يحظى بمساندة الحكام، أو ربما تكشف عن الحقيقة المرة هذه المرة وتعري إدارتهم أمام الجماهير أن هذا الواقع الحقيقي لمستوى الفريق الذي يحتاج العمل والتعديلات من أجل القدرة على منافسة الخصم. وبينما يدور الحديث عن هذه التقنية، تبادر للأذهان كيف سيتغير شكل تاريخ كرة القدم لو تم تطبيقها سابقاً أو استعان الحكم الرابع بشاشة تلفاز، ومنها هل كانت «يد» مارادونا ستظهر ربما في الإعادة ويتم إلغاء هدفه في شباك إنجلترا في نهائيات كأس العالم عام 1986، ولربما رأى الحكم الكرة التي ما زال الجدل قائماً عليها حينما توجت إنجلترا بلقب كأس العالم عام 1966 على حساب ألمانيا، وبالطبع لتمكن الحكم من رؤية كرة الإنجليزي لامبارد وهي تدخل مرمى نوير في كأس العالم عام 2010، ورغم الفوز المستحق لريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي، لكن البرتغالي رونالدو لظهر واضحاً تسلسله حينما هز شباك بايرن ميونيخ في ربع النهائي. وطلب لوف مدرب المنتخب الألماني بالتمهل قبل الحكم على هذه التقنية بشكل نهائي، وقال: لسنا معتادين على الأمر كثيراً، ربما لم نعتد أن يتوقف الحكم دقيقة أو دقيقتين قبل استئناف اللعب، لكن في النهاية الحالات جاءت صحيحة وهو ما يهم. وأضاف: الأمر يستحق المحاولة، لنجرب ذلك ونرَ كيف تسير الأمور قبل إطلاق أحكام نهائية على هذه التقنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©