قالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية امس، إن انتقادات اللواء احتياط موشيه عبري سوكنيك لوضع الترتيبات في الجيش الاسرائيلي، أثارت أصداء عديدة، وقالت مصادر في هيئة الاركان الاسرائيلية، تعقيبا على اقوال قائد الفيلق الشمالي السابق للجيش الاسرائيلي، ان ''هذا انتقاد شرعي من لواء في الاحتياط''· وقالت المصادر إن الوضع الحقيقي للوحدات أفضل بكثير مما يصفه سوكنيك، وإن الجيش الاسرائيلي يعيد نفسه جيداً لاحتمال حرب أخرى في الجبهة الشمالية·
وحسب أقوال المصادر ''جرى عمل هائل لإصلاح الخلل الذي انكشف في الحرب الأخيرة على لبنان· الجاهزية، أهلية الوحدات، المعدات، الموقف من رجال الاحتياط ···في جميع هذه الأمور جرى تحسن شديد''·
وتابعت الصحيفة العبرية، إن اقوال سوكنيك يوم الخميس الماضي في اجتماع عقد في ''رامات أفعال'' نشرت في صحيفة ''هاآرتس'' وقال فيها إن الجيش لا يتدرب بما فيه الكفاية، وإن حجم التدريبات الحالية لا يمنح قادة الوحدات ''الحد الأدنى من الأدوات'' للنجاح في التصدي للتهديدات الأمنية المرتقبة للجيش الإسرائيلي· وأضافت أن هذا هو أول تصريح علني له في هذا الشأن، وإن كان اللواء قد سبق أن قال اموراً مشابهة في اللقاءات داخل الجيش الإسرائيلي·
وأضافت ''سوكنيك الذي استدعي عائداً الى الخدمة الفاعلة في اعقاب حرب لبنان الثانية، من أجل إعادة تشكيل الفيلق الشمالي، اعتزل مهام منصبه في يناير من هذا العام· وفي احتفال تسليم المهام للواء احتياط اودي شني، هاجم (سوكنيك) جاهزية الجيش الاسرائيلي للحرب، وانتقد النقص في التدريب وعدم تخصيص مصادر كافية للفيلق كما يراه هو''·
وأضافت الصحيفة، إن موقف سوكنيك يختلف مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الاركان جابي اشكنازي، وإنه في هيئة الاركان يوجد ايضا ''رأي اقلية'' لمجموعة من الجنرالات (بما فيها قائد الذراع البري، اللواء آفي مزراحي، وقائد الفيلق الاركاني اللواء يشاي بار) ممن يعتقدون بان الأسلحة البرية مظلومة في الميزانيات بالقياس الى سلاح الجو·
كما أن بعض الجنرالات غير راضين عن مستوى تدريب وحدات الاحتياط·
وقالت الصحيفة، يوم الخميس زار رئيس الاركان قادة الاحتياط في قيادة الشمال وسمع ردود فعل ايجابية جدا من قادة الكتائب عن تحسين التدريب· وحسب اقواله، ''يوجد جدال شرعي عن سلم الاولويات في الميزانية، ولكن يجب أن يكون واضحا انه ليس للجيش الاسرائيلي مصادر غير محدودة لتنفيذ كل ما يريده''·
عدد اليوم
