دبي (الاتحاد) ـ ظهر الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة متأثراً بالخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه أمام الشباب اليوم بخماسية كاملة، حيث حاول خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، البحث عن مبررات للهزيمة القاسية دون جدوى، ووجه حديثه إلى جمهور الجزيرة، وقال: «أنا آسف» على النتيجة الثقيلة، والتي تعد الأكبر في مسيرة الفريق هذا الموسم، وأقدم اعتذاري للجماهير التي انتقلت من أبوظبي إلى دبي للوقوف إلى جانب فريقها ومساندته في المباراة، معترفاً بأن الجزيرة قدم عرضاً سيئاً، خاصة في الشوط الثاني، وظهر بصورة متواضعة، لم تعكس حقيقة إمكاناته، وارتكب العديد من الأخطاء في التمريرات والمراقبة الدفاعية، الأمر الذي كلفه غالياً.
وعن أسباب الخسارة بخمسة أهداف كاملة، أشار مدرب «الفورمولا» إلى أن فريقه بدأ المباراة بشكل جيد، وأنهى الفترة الأولى متعادلاً، بينما تراجع مستوى اللاعبين في الشوط الثاني، وافتقدوا الحيوية في الأداء، ما سمح للمنافس باستغلال الوضع لمصلحته، واستثمار الأخطاء وتسجيل الأهداف.
وانتقد لويس ميا الأداء الدفاعي، وعدم القدرة على إيقاف المنافس، والقيام بالرقابة اللازمة، مشيراً إلى أن الهدف الثالث عكس غياب التنظيم والمراقبة، بسبب اندفاع اللاعبين إلى مناطق المنافس، خلال كرة ثابتة بهدف التسجيل، والعودة في المباراة، الأمر الذي كلفهم هجمة مرتدة سريعة، تسببت في الهدف القاتل للشباب.
وفيما يتعلق بمدى تأثير هذه الخسارة الثقيلة على مستقبله مع الجزيرة، بعد سلسلة النتائج السلبية التي رافقت قيادته للفريق، أكد لويس ميا أنه مدرب محترف، ويعلم جيداً ظروف العمل، خاصة عندما تكون النتائج سلبية، إلا أنه أبدى عدم اهتمامه بهذا الأمر، مشيراً إلى أنه غير قلق على مستقبله، ويركز اهتمامه خلال هذه الفترة على علاج أخطاء فريقه، والسعي لتصحيح وضعه، والخروج به من الوضعية الصعبة، حتى يقدم المستوى اللائق.
وأضاف أيضاً أنه يعمل على استغلال الوقت، في ظل ضغط المباريات، وكثرة المشاركات، بهدف مراجعة النقائص، مشدداً على ضرورة التكاتف والتعاون بين جميع أفراد الفريق، حتى يعود الجزيرة إلى مستواه المعروف.
أما فيما يخص اللاعبين أصحاب الخبرة، والذين فضل الاحتفاظ بهم على دكة البدلاء، مثل سبيت خاطر وإبراهيما دياكيه، ومدى وجود نية لدى الجهاز الفني الاستغناء عنهم في الموسم المقبل، والتفكير من الآن في مستقبل الفريق، ومنح الفرصة للشباب، أكد لويس ميا أن الحديث عن استراتيجية العمل في المستقبل سابق لأوانه، لأنه مهتم حاليا باللاعبين كافة ويسعى للاستفادة من كل العناصر الموجودة، حتى يعود «الفورمولا» إلى مستواه، ويحقق النتائج التي ترضي جماهيره.
عدد اليوم
