رايس تختتم جولتها المغاربية بالتأكيد على جهود مكافحة الإرهاب وحل قضية الصحراء

اختتمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس جولتها المغاربية، بزيارة للمغرب عقدت خلالها مباحثات مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري تركزت على مكافحة الارهاب ونزاع الصحراء والتعاون الثنائي كما أفاد مصدر دبلوماسي مغربي· وأضاف المصدر أن رايس طرحت مع محاوريها المغربيين، إضافة الى مسألة التعاون في مكافحة الإرهاب التي سبق أن طرحتها خلال زيارتها للجزائر أمس الأول، قضية الصحراء· وكان المغرب اعرب عشية زيارة رايس عن أمله في أن تسهم واشنطن في إخراج هذا الملف من الجمود· كما بحث الوفدان الأميركي والمغربي أمس عملية الإصلاحات التي بدأها المغرب والتي تدعمها الإدارة الاميركية كما أعلنت وزارة الخارجية المغربية· وكانت رايس قد التقت الليلة قبل الماضية رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي ووزير الداخلية شكيب بن موسى ورئيس الاستخبارات العسكرية ياسين منصوري على مأدبة عشاء أقامها وزير الخارجية المغربي تكريماً لها· وكانت عدد من الجمعيات الحقوقية والمدنية المغربية قد دعت إلى الاحتجاج على زيارة رايس· وقررت الجمعيات المعنية منها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية العمل لمساندة العراق وفلسطين، أن تنفذ الوقفة الاحتجاجية أمام مقر مبنى البرلمان في العاصمة الرباط· وكانت رايس قد جددت والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في العاصمة الجزائرية أمس الأول التأكيد على إرادة بلديهما في مكافحة الإرهاب وتعزيز تعاونهما في هذا المجال وذلك في ختام لقاء استمر ساعتين· وقالت رايس في ختام الاجتماع ''لقد تحدثنا عن مصلحتنا في مكافحة الإرهاب والتعاون'' في هذا المجال· وأضافت ''لقد تسنت لي الاستفادة من معرفة الرئيس بوتفليقة بالمنطقة· انه عن حق احد الرجال الأكثر حكمة، سواء في المغرب العربي أم خارجه''· وأكدت انه اذا كان ''تعاوننا جيداً (في المنطقة) (···)، فمن الممكن دوماً فعل المزيد من أجل تعزيز تبادل المعلومات''· وبما يتعلق بالمعتقلين الذين أفرج عنهم من معتقل جوانتانامو الاميركي وسلموا الى بلادهم والذين تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن اختفاء بعضهم أجابت الوزيرة الأميركية ان كل شيء يبدو طبيعياً فيما يتعلق بهذه القضية· وقالت ''هدفنا هو أن نعمل بوجود ضمانات أمنية جيدة وحماية الحقوق الانسانية لهؤلاء المعتقلين السابقين''· وكانت رايس قد حثت في تونس الحكومة على تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية كما تطرقت الى التهديد الإرهابي في هذه المنطقة، وذلك خلال لقائها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي· وقالت رايس للصحفيين خلال رحلتها في الطائرة من تونس الى الجزائر ''لقد حصلت في تونس إصلاحات سياسية''· وأضافت ''قلنا بشكل واضح اننا نرغب أن تقوم تونس بالمزيد'' مضيفة أنها أجرت مع الرئيس التونسي ''مناقشة جيدة جداً ومكثفة'' حول حرية الصحافة وحرية الانترنت وتمكين المعارضة من الظهور على التلفزيون· وأشارت الوزيرة الأميركية ايضاً الى انها اطلعت بن علي على مضمون المحادثات التي اجرتها مساء الجمعة الماضي مع الزعيم الليبي القذافي اثناء زيارة تاريخية لها الى ليبيا· وتعتبر واشنطن أن تونس لعبت دوراً ايجابياً لدى الزعيم الليبي لدفعه الى انتهاج سياسة معتدلة وتصالحية مع الغرب· وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إطلاق متطرف اسلامي نداءً عبر الانترنت لاغتيال رايس اثناء جولتها المغاربية· واتخذت السلطات الجزائرية إجراءات أمنية مشددة لضمان أمن الوزيرة الأميركية· ورداً على سؤال حول هذا التهديد قالت رايس في الجزائر: ''الإرهابيون يحاولون· انهم يختارون اهدافاً وللأسف هناك سلسلة تفجيرات وقعت هنا· لا اعتقد ان هناك خطراً خاصاً في هذه المنطقة''· وتطرقت محادثات رايس مع ابن علي الى الوضع في موريتانيا بعد الانقلاب العسكري· وموريتانيا عضو في اتحاد المغرب العربي الذي يضم بالإضافة اليها كلاً من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب ولكن رايس لم تدرج نواكشوط في إطار جولتها المغاربية بسبب إدانة واشنطن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الموريتاني·