مورينيو 11 من 16 نهائي وجوارديولا 6 على 6

على الرغم من الفارق الكبير في الخبرات التدريبية بين جوزيه مورينيو المدير الفني للريال، وبيب جوارديولا المدير الفني للبارسا، والذي لا يقل عن 8 سنوات، إلا أن حمى المقارنات مازالت تسيطر على الصحف الإسبانية في تناولها لعناصر مباراة النهائي الليلة، ومن أبرز أوجه المقارنة بين مورينيو وجوارديولا عدد مرات وصول كل منهما إلى نهائي أي بطولة، وعدد مرات الفوز بهذه النهائيات. والنتائج الإحصائية على هذا الصعيد تشير إلى وصول مورينيو مع مختلف الأندية التي تولى تدريبها إلى نهائي 16 بطولة، حيث فاز بـ 11 لقباً، وخسر 5 بطولات، وكان النهائي الأول في مسيرة مورينيو التدريبية في 21 مايو 2003، حيث قاد بورتو البرتغالي للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي على حساب سلتيك. ووصل مورينيو مع بورتو إلى 6 نهائيات، ومع تشيلسي إلى 6 نهائيات أيضاً، فيما خاض وهو يجلس على مقعد الإدارة الفنية لإنتر ميلان 4 نهائيات، وكان آخر نهائي يتعرض خلاله مورينيو للخسارة على يد لاتسيو في 8 أغسطس 2009، حينما خسر لقب السوبر الإيطالي خلال توليه تدريب الإنتر. على الجانب، وكما يقولون في قياس قوة النظر، فإن بيب جوارديولا 6 على 6، أي أنه فاز بألقاب جميع البطولات التي وصل إلى مباراتها النهائية، وكانت البداية بكأس الملك حينما فاز على أتليتك بلباو في نهائي 2008 – 2009، ثم فاز بدوري الأبطال على حساب مان يونايتد في نفس الموسم، وتوج بسوبر أوروبا على حساب شاختار الأوكراني، كما ظفر بلقب سوبر إسبانيا على حساب بلباو، وعاد ليفوز بلقب كأس العالم للأندية التي أقيمت في أبوظبي نهاية 2009، وتوج باللقب بعد الفوز الصعب على استوديانتس الأرجنتيني، وأخيراً نجح جوارديولا في الفوز بكأس السوبر عقب التغلب على اشبيلية في بداية الموسم الحالي ليصبح مجموع انتصارات جوارديولا في نهائيات الكؤوس المختلفة 6 من 6. إحصائية المقارنة الشاملة بين مورينيو وجوارديولا تشير إلى أن المدرب البرتغالي خاض مع مختلف الأندية التي تولى تدريبها 501 مباراة، محققاً الفوز في 342، والتعادل في 101، وخسر 58 مباراة، لتصبح نسبة نجاحه 68.2 %، وأحرزت الأندية التي تولى تدريبها 918 هدفاً، فيما تلقت شباكها 359 هدفاً، وبلغت نسبة أهداف الأندية التي دربها مورينيو 1.8 هدف في كل مباراة. فيما خاض جوارديولا 173 مباراة على رأس الجهاز الفني للبارسا (الفريق الوحيد الذي تولى تدريبه حتى الآن)، فاز في 127 مباراة، وتعادل في 31 ، وتلقى 15 هزيمة بنسبة نجاح 73.4 %، وأحرز البارسا في عهده 433 هدفاً، ودخل مرماه 126 هدفاً، وبلغت نسبة الأهداف 2.5 هدف في كل مباراة. وتمثل مباراة اليوم اختباراً صعباً للسمعة الطيبة التي يحظى بها المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة في المباريات النهائية حيث لم يسبق له أن خسر مع الفريق أي مباراة نهائية. ولذلك، ستكون مباراة القمة “الكلاسيكو” المرتقبة بين الفريقين اليوم على ستاد “ميستايا” بمدينة فالنسيا مواجهة خاصة بين مدربين عملاقين. وتولى جوارديولا “40 عاما” تدريب برشلونة قبل بداية موسم 2009/2008 ليقود الفريق إلى عصر ذهبي جديد سيظل خاليا في تاريخ النادي الكتالوني. ومنذ توليه مسوؤلية تدريب الفريق، نجح جوارديولا في بناء جيل رائع لبرشلونة وأحكم قبضته على الفريق رغم امتلاء صفوفه بالعديد من النجوم البارزين من أعمار متباينة وجنسيات مختلفة. وكان آخر نهائي فاز به برشلونة بقيادة جوارديولا هو كأس السوبر الأسباني قبل بداية فعاليات الموسم الحالي مباشرة حيث توج باللقب على حساب أشبيلية، وستكون مباراة اليوم هي النهائي السابع الذي يخوضه برشلونة تحت قيادة جوارديولا في غضون ثلاثة مواسم وهو سجل يصعب تكراره. وفي المقابل، يظهر مورينيو “48 عاما” دائما على النقيض من جوارديولا حيث تتسم تصريحاته بالغرور والكبرياء الزائد ويتعامل في أحيان عديدة بتعجرف وتعال شديدين مع منافسيه من المدربين بل ومع الحكام وبعض المسئولين في النادي أو من خارجه. واستحق مورينيو الفوز بلقب أفضل مدرب في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) 2010 بعدما توج مع الإنتر بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي. وبدأ مورينيو بعد هذه الثلاثية مغامرة جديدة في عالم التدريب من خلال توليه مسوؤلية ريال مدريد قبل بداية الموسم الحالي سعيا وراء القضاء على سيطرة برشلونة على ساحة كرة القدم الأسبانية وتفوقه بشكل كبير على ريال مدريد في الساحة الأوروبية أيضا خلال السنوات الأخيرة والتي تنقل فيها ريال مدريد بين أكثر من مدرب مثل الألماني بيرند شوستر والتشيلي مانويل بيليجريني.