إصابة 23 شرطياً ومدنياً بانفجارات والعثور على طائرة استطلاع في البصرة

أصيب 23 من رجال الشرطة والمدنيين أمس في انفجار عبوات ناسفة بمناطق متفرقة من بغداد· وآعلنت الشرطة العراقية القاء القبض على 35 مطلوبا أمنيا· ومن جانبها أعلنت القوات الأميركية القبض على 13 مطلوبا، من بينهم 6 ينتمون لتنظيم القاعدة· ويعتقد أن أحدهم كان ينوي شن هجمات كيميائية على المدنيين العراقيين وعلى قوات الأمن· وأوضح مصدر بالشرطة أن ''العبوة الأولى انفجرت في دورية للشرطة بمنطقة الزعفرانية مما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الدورية بجروح وإعطاب إحدى سياراتها''· وأضاف أن ''العبوة الثانية انفجرت قرب ملعب الشعب الدولي في دورية لشرطة المرور فأصيب 2 من أفرادها''· وانفجرت ''العبوة الثالثة في منطقة ساحة بيروت في دورية تابعة للشرطة وأدت إلى إصابة 3 من أفراد الدورية بجروح· وألحقت أضرار مادية بإحدى سيارات الدورية''· كما أصيب خمسة مدنيين بجروح بعد ظهر أمس في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من نادي التركمان في شارع فلسطين· وأصيب 8 من بينهم 3 من رجال الشرطة في انفجار قنبلتين زرعتا على جانب الطريق في منطقة الزعفرانية في شرق بغداد· وأصيب 2 من عناصر الأمن في انفجار عبوة أخرى في منطقة الزعفرانية· ولقي 3 من المسلحين مصرعهم أمس الأول أثناء محاولتهم زرع متفجرات في سيارة بجنوب شرق الموصل· إلى ذلك ألقت قوات أميركية أمس القبض على 3 مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة في محافظة ديالى· وقال مصدر أمني إنه ''تم القبض على المسلحين خلال عملية إنزال جوي للقوات الأميركية في إحدى القرى جنوب ناحية العظيم· وأعلن الجيش الأمريكي أيضا اعتقال 10 مشتبه بهم من بينهم 3 من تنظيم القاعدة في وسط وشمال العراق· وأوضحت القوات الأميركية في بيان لها أنه ''ألقي القبض على أحد المطلوبين في وادي نهر ديالى وهو أحد قادة خلايا القاعدة· وألقي القبض على المطلوب الثاني في بغداد وكان يقوم بتسهيل عمل الانتحاريين، فيما تم القاء القبض على الثالث في الموصل وكان يقوم بتزويد خلايا القاعدة عبر منطقة شمال العراق بمواد تفجيرية· ويُعتقد أنه كان ينوي القيام بهجمات كيميائية على المدنيين وقوات الأمن خلال شهر رمضان''· وأضاف البيان أن ''القوات الأميركية ألقت القبض على المشتبه بهم السبعة المتبقين في ديالى وتكريت والموصل''· وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن نتائج عملياتها خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن اعتقال 35 من المشتبه بهم وإبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العراق· وقالت الوزارة في بيان لها إن ''القوات الأمنية نفذت كذلك العديد من الدوريات والكمائن والمداهمات والطلعات الاستطلاعية الجوية والبحرية''· من جانب آخر ضبطت قيادة عمليات البصرة أمس طائرة استطلاع صغيرة في منطقة الصالحية شرقي البصرة· وقال مصدر بشرطة البصرة للصحفيين إن ''فوج طوارئ الشرطة عثر على الطائرة خلال عمليات المداهمات والتفتيش التي يقوم بها وقام بنقلها الى مقر عمليات البصرة''· إلي ذلك حذر قائد قوات الصحوة في محافظة ديالى المضطربة، من مصير قاتم لمقاتليه إذا لم تعالج الحكومة البطالة التي سيعانون منها بعد قرارها بضم بعضهم فقط إلى صفوف القوات الأمنية· وقال علاء حمد سلطان النداوي، المكنى بأبي تقوى، إن ''القوات العراقية فاجأتنا بقرار نزع سلاحنا وغلق مقراتنا بعد عملية ''بشائر الخير'' في ديالى· وذلك على الرغم من عدم ارتباط قواتنا بأي جهة أو حزب سياسي''· وانتقد أبو تقوى الخطوة قائلا ''لقد كنا نتوقع أن تقاتل القوات العراقية الإرهابيين والخارجين عن القانون وبؤر القاعدة في ديالي''· وأشار إلى أن عدد مقاتلي قوات الصحوة في ديالى فقط ''حوالى 30 ألف مسلح''· وهو ما ينفيه الجيش الأميركي ويؤكد وجود 29 ألف فقط موزعين على محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى ذات الغالبية السنية· وعبر أبو تقوى عن قلقه بقوله ''إذا استمرت الأوضاع على النحو الحالي، فعلينا الرحيل إلى خارج البلاد لضمان سلامة عائلاتنا بعد أن قاتلنا القاعدة وأصبحنا من ألد أعدائها''· وحذر من أن ذلك يعني ''نهاية قوات الصحوة''· ومن جانبه، قال عبد الله السامرائي (35 عاما) من سكان بعقوبة، ''قدمت عشرات الطلبات ورفضت القوات الأمنية قبولي رغم أنني أصبحت مطاردا من القاعدة· وإذا لم تتغير الأحوال، سأرحل عن ديالى الى أي مكان في العالم''· ومن جهته، قال قائد الشرطة الوطنية في المحافظة حسين العوادي إن ''رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بضم 20% منهم لقوات الأمن في وظائف مدنية''· وكان اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة ''فرض القانون'' في بغداد أعلن قبل فترة أن ''الحكومة عازمة على إنهاء ملف الصحوات وحصر السلاح بيد الدولة والقوات الأمنية''· ومن جهته، قال باسم الكرخي أحد قادة قوات الصحوة في ديالى إنه ''من الأفضل وجود تنسيق مشترك بين الحكومة وقوات الصحوة لبحث مدى إمكانية استيعاب عناصرنا في قوات الأمن''· وأعرب الكرخي عن قلقه حيال ''عدم قدرة الحكومة على توفير فرص عمل مما سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة· وبالتالي سيتوجه الشباب إلى تنظيمات مسلحة معادية للحكومة''