الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى دافوس يناقش إصلاح الاقتصاد العالمي

منتدى دافوس يناقش إصلاح الاقتصاد العالمي
29 يناير 2009 01:56
هيمن الزعماء السياسيون ومسؤولو البنوك المركزية على المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، والذي افتتح أمس، فيما تم تهميش النخبة من رجال الاعمال في مسعى لإصلاح الاقتصاد العالمي وتحسين الأمن العالمي وابطاء التغير المناخي· واحاط طوق محكم من الامن بمركز المؤتمرات في منتجع التزلج حيث يلتقي قادة العالم السياسيون والاقتصاديون في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2009 الذي يستمر حتى الأول من فبراير· وفي دافوس سينضم نحو 40 رئيس دولة وحكومة، وهو ضعفا عدد العام الماضي، خلال الساعات المقبلة، الى نحو 36 من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بما في ذلك رؤساء بنوك مجموعة الدول الثماني الغنية باستثناء الولايات المتحدة· وسيحضر في دافوس ايضا نحو 1400 من مسؤولي الاعمال ولكن المتوقع ان يحضر عدد اقل من كبار المصرفيين وقادة الصناعة حيث إنهم مشغولون بتسيير اعمالهم· وقال جيم سافت كاتب رويترز إن الحالة المزاجية قبل الاجتماع يخيم عليها انعدام اليقين حيث فقد المصرفيون ومسؤولو الشركات سلطتهم لصالح القائمين على التنظيم والقادة السياسيين· وقال ''هناك شيء ربما يمكنك ان تسميه الاجماع في دافوس كان قائماً على مدى السنوات العشر الاخيرة وهو فكرة ان الاسواق بصفة عامة لها السبق على الحكومات·· وأنه ينبغي تخفيف اللوائح بحيث يتدفق رأس المال بحرية وان الكثير من الحلول لمشاكل الناس يمكن العثور عليها في السوق· وهذا·· لم يسقط تماما ولكنه موضع شك كبير هذا العام واعتقد ان الناس يجدون حقاً صعوبة في معرفة ما نحاول اعادة بناء الثقة فيه·· ما هي طريقة العمل''· وأقيم المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 1971 كمركز للبحوث في مجال الاعمال والبحوث الاكاديمية وشعاره هو ''الاستثمار من أجل الصالح العام عالمياً''، ويحمل منتدى العام الحالي اسم ''إعادة تشكيل (عالم) ما بعد الأزمة''· ويقول منظمون إنه سيكون اكثر رصانة حيث ستقل حفلات الكوكتيل الباذخة وتزلج مسؤولي الشركات عن الاعوام السابقة، وقال روبرت جرينهيل مسؤول الاعمال الرئيسي في المنتدى الاقتصادي العالمي ''هذا العام على نحو خاص سيكون عملاً شاقاً وجلسة صعبة لان هناك الكثير الذي يتعين تغطيته، واعتقد ان الناس على وعي بالتحديات العالمية ويريدون ان يضمنوا ان يعبر المزاج العام عن ذلك''· ومن بين الحاضرين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي ألقى كلمة خلال افتتاح المنتدى ورئيس الوزراء الصيني وين جيا باو والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الياباني تارو اسو ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وايضا فاليري جاريت وهي مستشارة بارزة للرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما· وقال جرينهيل ''حسناً·· فاليري جاريت ستأتي لتمثل إدارة اوباما بمعنى ما على ما اعتقد لتشارك في الكثير من الاستماع النشط كما اتصور وتتحاور على نحو موسع مع الحضور هنا ولعقد عدد من الاجتماعات الثنائية الرفيعة ايضاً كما اتصور·· ولكنها بمعنى ما فرصة كبيرة ان يجتمع العالم كله لتبادل الاراء في فترة مبكرة من إدارة أوباما''· وهذه هي المرة الاولى التي يجتمع فيها قادة العالم لكي يناقشوا الأزمة المتفاقمة منذ اجتماع مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى والصاعدة في واشنطن في نوفمبر الماضي· وتلتقي مجموعة العشرين مرة ثانية في ابريل المقبل قبل قمة الثمانية في يوليو المقبل، وقال تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي قبل الاجتماع إن المخاطر الرئيسية التي تواجه العالم تشمل تدهور التمويل الحكومي تباطؤ الاقتصاد الصيني والتهديدات للغذاء والصحة من التغير المناخي الى جانب الافتقار الى التنسيق العالمي لمعالجتها· ويتوقع كلاوس شواب مؤسس المنتدى أن تركز الوفود على الحلول، وقال شواب ''اعتقد انهم سيكون لديهم الكثير من الاسئلة بمعنى محاولة فهم ما حدث· آمل ان يكونوا ايجابيين للغاية اذ لا يمكننا ان نضيع الوقت الان لنقول (كانت اكبر ازمة) لأن ما يتعين علينا ان نفعله هو ان نعثر على حلول للازمة·'' وأعلن على هامش المنتدى المسح السنوي لمؤسسة برايس ووترهاوس كوبرز الذي يشير إلى تفاقم تأثير الأزمة التي بدأت في النظام المصرفي على الإيرادات والأرباح وخطط التوسع والوظائف في مختلف أنحاء العالم وشتى الصناعات· وعلى مستوى العالم أفاد 21 بالمئة فقط من الرؤساء التنفيذيين للشركات في المسح، بأنهم واثقون تماما من نمو إيراداتهم خلال 12 شهراً مقبلة وذلك انخفاضاً من 50 بالمئة قبل عام· وتلاشت الآمال بكساد حاد قصير حيث لا يتوقع معظم زعماء الشركات الآن أكثر من انتعاش بطيء وتدريجي خلال السنوات الثلاث المقبلة· وقال توني بولتر الرئيس العالمي للاستشارات في برايس ووترهاوس كوبرز ''تقييم السنوات الثلاث أفضل قليلاً ولكن النبأ السيء هو أن التقييم ليس أفضل كثيراً؛ ومقارنة مع ثقة 21 بالمئة خلال 12 شهراً مقبلة فهناك 34 بالمئة فقط خلال ثلاث سنوات''· ويتفق ستيفن روتش رئيس مجلس إدارة بنك مورجان ستانلي في آسيا مع بولتر في أن السنوات الثلاث المقبلة ستكون صعبة للغاية، وقال لرويترز ''علينا مواجهة حقيقة أن الانتعاش عندما يبدأ في وقت لاحق من هذا العام أو مطلع العام المقبل سيكون هزيلاً'
المصدر: دافوس، سويسرا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©