رصد 66 شهاباً خلال 223 دقيقة في الإمارات

زينت سماء الإمارات ليلة أمس شهب الأسديات في الفترة ما بين الساعة 11 ليلا إلى قرب الـ 4 فجرا. ورصد فلكيون “ظاهرة تساقط حبيبات الشهب” بمنطقة حميم في أبوظبي أكثر من 66 شهابا خلال 223 دقيقة. وسجلت منظمة الشهب الدولية (IMO) في ألمانيا تلك الشهب باسم دولة الإمارات. وقال المهندس محمد شوكت عضو منظمة الشهب الدولية في أبوظبي إن الإمارات رصدت أكبر عدد من الشهب في وقت قياسي يصل إلى 223 دقيقة، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع مراصد في مواقع مختلفة في العالم ليتم تسجيل الشهب باسم الدولة. وأضاف شوكت إن زخات الشهاب يبلغ قطرها من 1 ملم إلى 1 سم، وتسير بسرعة 70 كيلومترا في الساعة. وكشف عضو منظمة الشهب الدولية أن الفلكيين اختاروا ليلة الرصد التي تميزت بكون القمر في وضع الهلال، وفي موقع بعيد عن المدينة للابتعاد عن الأضواء والإنارة التي تخفي مثل هذه الظواهر التي تبرهن على عظمة الخالق، مؤكدا أن زخات شهب الأسديات ظاهرة يهتم بها الفلكيون في كافة دول العالم. وأوضح خلفان النعيمي رئيس جمعية الفلك أن ظاهرة تساقط شهب الأسديات تحدث كل عام في شهر نوفمبر بسبب مرور الأرض خلال دورانها في مسارها حول الشمس بمنطقة مليئة بالغبار. وأضاف أن هذه الشهب تتكون من بقايا النيازك والغبار الموجود في هذا المسار، والتي تدخل الغلاف الجوي للأرض ما يشكل لوحة فلكية رائعة. وتابع أن هذه الظاهرة ترصد في جميع دول العالم لكثرة زخات الشهب المتساقطة على كوكب الأرض. وأشار النعيمي رئيس جميعة الفلك أن الظاهرة تعد غريبة في عالم الفلك وتشعر المشاهد بجلال الخالق. وأوضح شوكت أنه بمجرد دخول زخات الشهب في الغلاف الجوي ترتفع درجة حرارتها نتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي، فتحترق وتتحول إلى غازات. ويتسبب هذا الاحتراق في الإنارة التي يشاهدها الإنسان في السماء.