القاهرة (الاتحاد)
«فيه حاجة غلط» مسلسل اجتماعي كوميدي عرض عام 1983 خلال شهر رمضان الكريم، وركزت أحداثه على السلبيات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي عانى منها الشعب المصري في ذلك الوقت، ومنها انتشار تجارة العملة في السوق السوداء، والبطالة، وأزمة السكن. ودارت الأحداث حول موظف من الطبقة المتوسطة يدعى «عبدالحميد» يعمل مديراً عاماً في إحدى المصالح الحكومية، ويترجم اللوائح والقوانين لصالح العمل، ويرفض السياسات التي تعتمد على الروتين، وبعدما يصل إلى سن المعاش يواجه مشاكل مالية طاحنة، فيضطر إلى أن يعمل سائق تاكسي ليواجه أزمته المالية.
وشارك في بطولة المسلسل حسن عابدين، الذي جسد شخصية الموظف، وكريمة مختار، ومحمود المليجي، وإبراهيم عبدالرازق، وهو قصة وسيناريو وحوار عبدالحي أديب، وفكرة وإخراج محمد نبيه.
وظهر حسن عابدين في المسلسل بشخصية الموظف المثالي الذي يجب أن يكون قدوة للجميع، حيث إنه رغم الضائقة المالية التي كان يمر بها، فإنه يرفض الرشوة، ويسعى إلى إلزام العاملين تحت إدارته بالإخلاص من أجل المصلحة العامة لا الفردية، وركز العمل في جزء كبير من أحداثه على أزمة الأخلاق وتبعيتها لأزمة الاقتصاد المتردي، ووضع الحلول لها بترجيح كفة الإنتاج على كفة الاستهلاك، وهو ما وضح في حرص الفتاة الجامعية وزوجها الميكانيكي على شراء مزرعة وتربية الدواجن والماشية.
وقال الفنان عماد رشاد إنه جسد شخصية الشاب «كمال»، الذي سافر إلى أميركا للحصول على الدكتوراه، وتزوج من فتاة أميركية عادت إلى مصر معه، ويجد صعوبة كبيرة في العثور على شقة بعد عودته مع زوجته، مؤكداً أن العمل ساعد في تشخيص العديد من المشاكل الاقتصادية، ومثلما شخص المرض اقترح الحلول، من خلال العمل والإنتاج والتحول لدولة منتجة وليست مستهلكة. وقال هادي الجيار إنه جسد شخصية الميكانيكي المخلص في عمله، والذي يقع في حب الفتاة الجامعية التي تربى معها، وهي ابنة الموظف الحكومي، والتي توافق على الارتباط به رغم الفوارق العلمية بينهما نظراً لشهامته وطموحه، ويشتري معها مزرعة بعيداً عن انتظار الوظيفة الحكومية.
وقال محسن محيي الدين إنه جسد شخصية الابن الأصغر «سامي» الذي يهوى الرقص ويهتم بجمع الأموال من أهله، ويحلم بالسفر إلى أميركا، ولكن شقيقه العائد منها يصدمه ويؤكد له أنه لا مكان فيها إلا للجادين، وينصحه بضرورة بناء نفسه في بلده.
عدد اليوم
