برلين (د ب أ)- أصبح من المشاهد المألوفة في الوقت الحالي أن ترى رجلا جالسا في أحد المقاهي ويستعرض بريده الإلكتروني ويطالع الصحافة على شبكة الإنترنت وهو يحتسي فنجان القهوة.
ويرجع الفضل في ذلك إلى تقنية الشبكات المحلية اللاسلكية المعروفة باسم “واي فاي”، والتي أتاحت إمكانية تصفح الشبكة العنكبوتية في أي مكان، بما في ذلك الأماكن العامة. ولكن لابد أن يحذر مستخدمو الشبكات المحلية اللاسلكية التي تتاح في الأماكن العامة وتعرف باسم “النقاط الساخنة” من قراصنة الإنترنت، الذين يستهدفون هذه الشبكات بهدف إيقاع الضحايا واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. وعادة ما يتصفح المرء الإنترنت باستخدام الشبكة المحلية اللاسلكية في الأماكن العامة دون أن يكون على معرفة بالآخرين الموجودين على الشبكة نفسها. ويستغل قراصنة الإنترنت الفرصة للتسلل إلى كمبيوتر الضحية واقتناص بياناته الشخصية عبر بريده الإلكتروني خاصة وأن هذه البيانات تكون موجودة على الشبكة دون حماية أو تشفير.
ومن أجل حماية بيانات المستخدم على الشبكة المحلية اللاسلكية، ينبغي أولا معرفة ما إذا كانت الشبكة مفتوحة للجميع أم مشفرة حيث إن الشبكات المشفرة تكفل الحماية للمستخدم من هجمات القراصنة من الخارج، أما مستخدمي الشبكة فيظل بإمكانهم التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر الأخرى المتصلة بها.
وهناك برامج حماية تعرف باسم الجدران النارية ينبغي على المستخدم تحميلها وتنشيطها قبل تصفح الإنترنت عبر الشبكات المحلية اللاسلكية في الأماكن العامة. وتتمثل مهمة هذه البرامج في تنبيه المستخدم في حالة وجود محاولة لاختراق الكمبيوتر الخاص به.
ويتعين أيضا تنزيل برنامج مكافحة فيروسات قوي على الكمبيوتر وتحديثه باستمرار. ولابد من الامتناع نهائيا عن إجراء أي تعاملات مصرفية أو عمليات تسوق إلكتروني أثناء اتصال بالشبكات المحلية اللاسلكية العامة.
وبعد الانتهاء من تصفح الإنترنت، يتعين على المستخدم قطع الاتصال بالشبكة اللاسلكية، كما ينصح أيضا بإلغاء أيقونة الاتصال بالشبكة حتى لا يقوم الكمبيوتر بالاتصال بها تلقائيا مرة أخرى إذا ما تواجد المستخدم بالقرب من الشبكة في وقت لاحق.
عدد اليوم
