أزياء مغزولة بالأنوثة

أزهار البياتي (الشارقة) أطلقت دار المصمم العالمي رامي العلي مؤخراً تشكيلتها الراقية من الملابس الجاهزة لموضة موسم صيف 2017، مظهرة نماذج مترفة من أزياء المناسبات، تحمل في طياتها رؤيةً فنيةً كلاسيكية من الثراء المدروس. وفي إطار التزام العلامة دعم تمكين المرأة وتحفيزها لإطلاق مواهبها الكامنة، يبتعد العلي في هذا الموسم عن الصورة النمطية لمفهوم الرومانسية، ويطرح رؤيةً بديلةً تستند إلى الخيال الفني، حيث يسافر إلى فضاءات واسعة من الحرية، ليبتكر تشكيلةً مذهلةً ذات طابعٍ شامل ينضح بالعصرية، وتبرز فيها القطع الأنيقة التي تحفل بالقصات الطويلة، والتصاميم الواسعة المزدانة بنماذج من الزخارف والتطريزات المتقنة. واستطاع العلي عبر دمجه عديدا من عناصر التصميم بتفاصيلها الدقيقة، أن يكسر التقاليد، ويمنح المجموعة سماتٍ زخرفية مبتكرة لا تمتثل لقواعد الفن. وتتسم التشكيلة بروحٍ عصرية ذات طابع عملي ينبض بالحرية نجده في فساتين السهرة القصيرة، إلا أنّها حرصت على الالتزام بمعايير الجاذبية والأناقة. وهو ما يلاحظ في التصاميم التي تحفل بالطيات الناعمة والأقمشة الملتفة حول بعضها، لتعكس الجوهر الحقيقي للجمال والدقة التفصيلية التي تشتهر بها العلامة. كما طغى على التشكيلة إيحاءات فنية تعبق بالأنوثة تظهر في التكوينات المطرزة والزخارف النباتية والأزياء المتألقة بتصاميم من أقمشة الدانتيل الفاخر، في حين تم توظيف الأقمشة المتموجة والتصاميم المبتكرة للارتقاء بهذه الرؤية إلى مستويات أبعد، فقد استعانت العلامة بأبهى أنواع الأقمشة الفاخرة كالساتان والأورجانزا المطرزة والدانتيل والرافيا، بالإضافة إلى التول والجاكار، لابتكار 28 قطعةً فريدة. واستخدم العلي مزيجاً أنيقاً من تدرجات ألوان الباستيل الهادئة التي تجسد عبر أطيافها المختلفة قيماً جماليةً راقية وغاية في الأنوثة، وتبرز في المجموعة العباءات التي تلامس الأرض، عاكسة عراقة الماضي، بينما تضفي الفساتين متوسطة الطول على التشكيلة لمسةً معاصرة.