الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعقيم الجيد أهم متطلبات الرضاعة الصناعية

التعقيم الجيد أهم متطلبات الرضاعة الصناعية
14 أغسطس 2016 10:25
القاهرة (الاتحاد) اعتماد الأم على إرضاع وليدها بالرضاعة الصناعية باستعمال «زجاجة الرضاعة» يحمل الأضرار والمخاطر بسبب الإهمال، غير المتعمد، أو بسبب عدم الدراية أو الخبرة أو الدقة الكافية في تنظيف أدوات الرضاعة الصناعية، ولا سيما قي فصل الصيف، نتيجة عدم إتمام عملية التنظيف والتعقيم، أو لسوء تحضير وجبة الرضاعة بطريقة سليمة. وربما يكون سبب هذا الإهمال ملل أو كسل الأم مع تكرار مرات الرضاعة لأكثر من مرة في اليوم الواحد، أو لظروف الانتقال بالطفل الرضيع من مكان لآخر، أو غير ذلك. الدكتورة زينب الجباس، اختصاصية الأطفال، تلفت انتباه الأم إلى ضرورة التقيد بنوع الحليب الصناعي الذي حدده الطبيب، والالتزام بمتطلبات نظافة وتعقيم أدوات الرضاعة الصناعية، تجنباً للمشكلات الصحية العديدة التي يمكن أن تحدث للطفل، وتقول: «بعد أن ينتهى الطفل من تناول وجبته، على الأم أن تبادر إلى شطف الزجاجة جيداً، وضخ الماء من خلال ثقوب (الحلمة المطاطية) للزجاجة لإزالة الرغوة أو أي عالق متبقٍ من الحليب، ثم تغسل الزجاجة والحلمة وغطاء الزجاجة جيداً باستعمال الماء البارد، ومسحوق التنظيف وفرشاة خاصة، وتشطف جميع هذه الأشياء جيداً، ثم تغلى على النار لمدة تتراوح ما بين 5 - 7 دقائق وتدعها تبرد وتجف. فأسهل طريقة لتنظيف هذه الأدوات هي غسلها فوراً بعد الاستعمال، وتتأكد من تغطيتها وحفظها في مكان بعيد عن الذباب، ولا تتركها مكشوفة في الغرفة أو مكان يمكن أن تستعمل فيه عطراً أو معطر جو أو مبيداً حشرياً أو غير ذلك. ويفضل حفظ كل زجاجات الرضاعة بعد غليها وتبريدها في علبة بلاستيكية (خاصة)، محكمة الغطاء في ثلاجة حتى قبيل موعد الوجبة التالية». ملاحظات مهمة وتضيف: «إذا كانت الأم تواجه صعوبات من جراء انسداد الحلمات، فمن الممكن أن تستخدم قشة أسنان خشبية لفتح ثقوب الحلمات وتنظيفها يومياً قبل تعقيمها بالغليان. كما يجب حفظ الحليب المحضر في الثلاجة واستعماله خلال ثمانٍ وأربعين ساعة فقط، ولا تتركه خارج الثلاجة حتى في أيام الشتاء، ولا تستعمله بعد مرور 48 ساعة أبدًا. أما إذا كانت ستخرج من المنزل، فعليها تجهيز الرضعات أولًا بأول باصطحاب المياه المغلية الجاهزة معها. كما يجب ألا تحتفظ بالحليب المتبقي لاستعماله مرة أخرى. ويراعى ألا تترك الطفل ينام مع زجاجة الحليب وهي في فمه إذ تسبب تسوسًا شديدًا، فضلًا عن خطورة الاختناق إذا ما أمسكها بشكل خاطئ». وتكمل الدكتورة الجباس: «في الأيام القليلة الأولى، في العادة تعطى الزجاجة الأولى للطفل بعد 12 ساعة من ولادته، لكن لا مانع من إعطائها له قبل مضى هذه الفترة إذا بدا جائعاً. وقد لا يحتاج الطفل كمية كبيرة في بادئ الأمر، حتى إنه إذا كان لا يشرب أكثر من نصف (أونصة)، لا تحاول الأم إرغامه على شرب المزيد، وقد تنقضي في الغالب ثلاثة أو أربعة أيام قبل أن يتطلب تناول الكمية التي تنتظر الأم أن يشربها، وإذا امتدت هذه الفترة إلى أسبوع أو أكثر، لا تقلق، فقد يكون من الأفضل أن يتدرب جهاز الهضم لديه على العمل تدريجياً. ولا بد أن يبدأ بعد أيام معدودة باستهلاك ما يحتاج إليه». كيفية التقديم أما عن كيفية تقديم الزجاجات «الرضاعة الصناعية»، فتقول: «تبين أن الأطفال يستمتعون بطعامهم سواء كان ساخناً أو فاتراً أو بارداً، شرط أن يقدم إليهم بالحرارة نفسها كل مرة، ولعل السبب الرئيسي الذي يدعو الأمهات إلى الاستمرار حتى يمونا هذا في تسخين الزجاجات، هو اعتقادهن الدائم بأنه ينبغي أن يكون حليب الزجاجة ساخناً كسخونة حليب الأم. لكنني أنصح الأمهات بالتخلي عن هذا الاعتقاد، وتقديم الحليب إلى أطفالهن فاتراً أو بارداً بدرجة حرارة الجو، وعليهن أن يخترن الأنسب، ومن الممكن أن تتأكد من درجة الحرارة بالتنقيط من الزجاجة على ذراعها من الداخل، وتتجنب عدم لمس حلمة الزجاجة بلسانها أو يديها».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©