عادل خالد وبطي المهيري يشاركان في سباق هونج كونج

يخوض عادل خالد وبطي المهيري نجما فريق أبوظبي للمحيطات الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، سباق سان فيرناندو في هونج كونج الذي ينطلق اليوم، وذلك ضمن برنامجهما التدريبي المكثف استعداداً لسباق فولفو للمحيطات 2011/2012. ويهدف البرنامج إلى إعداد الثنائـي الإماراتي بدنياً وذهنياً لمواجهة التحديات المرتقبة في سباق فولفو، أصعب التحديات البحرية العالمية، والذي ينطلق أكتوبر المقبل من إسبانيا وتقطع خلاله الفرق المتنافسة 39 ألف ميل بحري حول العالم. وتحت إشراف إيان ووكر، ربان فريق أبوظبي، يسعى عادل وبطي إلى ترك بصمتهما على سباق سان فيرناندو TP52 الفئة الأولى، الذي يمتد لمسافة 448 ميلاً ويبدأ من أمام مقر نادي هونج كونج الملكي لليخت بجزيرة كيليت. ويتطلع عادل، (22 عاماً)، وبطي، (26 عاماً)، إلى الاستفادة من المشاركة في هذا الحدث لاكتساب مهارات وخبرات جديدة قبل نحو ستة أشهر على انطلاق سباق فولفو للمحيطات. واعتبر عادل، الذي استحق موقعه ضمن طاقم الفريق عقب تقدمه على ما يزيد على 120 مرشحاً، المنافسة في سباق سان فيرناندو اختباراً جاداً لقدراتهما، وقال: “خضت سباقات تنافسية من قبل في دورتي الألعاب الأولمبية والآسيوية، ولكن طبيعة وصعوبة التحدي مختلفة تماماً في هذا النوع من السباقات البحرية. نحتاج إلى الاعتياد على التسابق ضمن فريق لفترات طويلة تحت ضغوط فترات نوم محدودة أو منعدمة تماماً. ونثق بقدرتنا على تقديم أداء جيد، وتعلم المزيد من التجارب العملية الحيوية خلال برنامجنا التدريبي”. ويشارك النجمان الإماراتيان في السباق ضمن فريق من 12 بحاراً على متن يخت TP52 ‘Freefire’ مملوك للملاح سام تشان من هونج كونج، صاحب الرقم القياسي للحدث منذ عام 2001. ويسعى بطي إلى التعرف عن قرب على المسار البحري الذي سيقطعه فريق أبوظبي للمحيطات عام 2012 خلال الجولة الثالثة من سباق فولفو. وأوضح: “يرافقنا بحارة يختلفون عن أعضاء فريق أبوظبي للمحيطات، لذلك أريد أن أتحدث إليهم وأفهم تجاربهم، وهو ما يمكنه مساعدتي كثيراً إذا احتاج الأمر انضمامي إلى طاقم يخت فريقنا العام المقبل. ندرك أنه تنتظرنا ظروف مناخية صعبة وغير مألوفة بالنسبة لنا مقارنة بالمياه الهادئة في أبوظبي. وأعتقد أن تعزيز مهارات إدارة احتياجاتنا من النوم والطعام ستشكل الاختبار الأكبر أمامنا”. وينتقل عادل وبطي، بعد الانتهاء من سباق سان فيرناندو، إلى المراحل النهائية من برنامجهما التدريبي في المملكة المتحدة مايو المقبل، حيث يعودان إلى الأكاديمية البحرية في ساوثهامبتون لحضور ورش عمل وتدريب ميداني على الملاحة والإبحار والتسابق. وسيلتحقان بدورة داخلية في الأكاديمية تركز بصفة رئيسية على التجارب البحرية مع نظريات الملاحة وآليات الاستعداد والسلامة والتنافس في سباقات بالقنال الإنجليزي. ويجمع البرنامج بين التدريب تحت إشراف موجهين والخبرات العملية أثناء السباق، ويشكل عاملاً حاسماً في الارتقاء بمستوى الشابيّن الإماراتيين، اللذين يسجلان إنجازاً تاريخياً كأول إماراتيين يتنافسان في “سباق فولفو للمحيطات”. ولا تقتصر مشاركة أبوظبي في سباق فولفو للمحيطات على هذا الفريق فحسب، بل تحتضن الإمارة أيضاً الحدث كميناء مستضيف عندما تستقبل مطلع العام الجديد 2012 فرقه ويخوته قادمة من كيب تاون قبل إبحارها في الجولة الثالثة باتجاه ميناء سانيا الصيني. وتعتبر أبوظبي أول وجهة توقف من منطقة الشرق الأوسط في تاريخ السباق الممتد لـ37 عاماً.