الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المذيعة رهف الطويل: صحوة دينية تسري بين الشباب السوري في رمضان

المذيعة رهف الطويل: صحوة دينية تسري بين الشباب السوري في رمضان
7 سبتمبر 2008 23:52
تصف الإعلامية السورية رهف الطويل شهر رمضان المبارك بالشهر الأجمل· وتقول إن من عادات السوريين في هذا الشهر الفضيل المشاركة بكثافة في العبادات وقراءة الأدعية· وتضيف: اعتاد السوريون خلال شهر رمضان الإقبال على المساجد بكثافة لصلاة التراويح جماعة وقراءة القرآن إذ تشتعل صحوة دينية بين الشباب كما أن المجالس القرآنية تحتل مساحات واسعة· وتقول رهف، نجمة برنامج حراير الذي يبث على قناة سما دبي، إن السوريين يعلقون الفوانيس والمصابيح أمام شرفات المنازل وعلى الأبواب قبيل حلول رمضان، كما تتزين الشوارع والأحياء، المساجد واجهات المحال التجارية بهلال رمضان وبالمصابيح والفوانيس تحيةً لشهر رمضان وتعبيراً عن احترامه وقدسيته''· ويعتبر السوريون، وفقها، شهر رمضان الكريم شهر العطاء والتراحم إذ يحرص المسلمون على تبادل الزيارات من أجل تدعيم أواصر صلة الرحم، كما تتضاعف أعمال البر والتقوى والإحسان على الفقراء والأيتام والأرامل، وتقوم المؤسسات الخيرية وعدد من رجال الأعمال الميسورين بتنظيم دعوات إفطار جماعية ''موائد الرحمن'' على مدار الشهر الكريم· ويقول بشار الطويل شقيق رهف: ''اعتدنا سنوياً في دمشق توديع شعبان واستقبال رمضان بإطار احتفالي جميل يدعى التكريزة حيث نذهب كمجموعة تضم الأقارب والأهل في رحلة إلى البساتين ونتناول عشرات الأطباق الشهية''· وتقول والدة رهف هدى الجزايرلي: ''أجمل ما كنا نفعله في حي المزة بدمشق أننا كنا نتبادل أطباق طعام الإفطار وتسمى هذه العادة الجميلة التي نفتقدها ''المساكبة''· وتزخر المائدة الرمضانية السورية، وفق الجزايرلي بالعديد من الأطباق الشهية والعصائر اللذيذة منها: قمر الدين، وتمر الهندي، وعرقسوس، وشوربة العدس، والفتوش، والحمص، والمتبل، والتبولة، وبابا غنوج، القطايف المحشوة بالجبن الحلو أو بالجوز والمكسرات المغرق بالعسل، وحراق أصبعه، والكبه الشامية والشاكرية، واوزي، وارضي شوكي وطباخ روحو، وفتة المكدوس، والمحاشي· ويعود فيصل الطويل والد رهف بذاكرته إلى الوراء قائلاً: ''كنت اسكن في منزل قريب جداً من الجامع الأموي في حي متدين جداً وما زلت أذكر عادة جميلة اعتدنا ممارستها يومياً وهي الصعود على سطح المنزل حتى نرى إضاءة المئذنة والتي يعقبها على الفور صوت المؤذن وما إن نرى الوميض حتى نركض ملهوفين إلى مائدة الإفطار حيث يجلس جميع أفراد الأسرة لتناول الإفطار''· ويتابع: ''جرت العادة أن نستهل إفطارنا بتمرة ورشفة ماء ونذهب برفقة والدي رحمه الله لأداء الصلاة بالمسجد الأموي ثم نعود لتناول إفطارنا الذي يحتوي على عشرات الأطعمة الشهية والشوربات والسلطات وقد اعتادت أمي رحمها الله أن تتبادل الأطباق مع الجيران بعد الإفطار بنحو ساعة نبدأ بمرحلة الحلويات التي تصنع بالمنازل مثل العوامة والهريسة والمهلبية وعش الغراب والبرازك والغريبة، وعقب ذلك نتجه إلى المسجد الأموي لصلاة العشاء والتراويح، ثم ينشد المنشدون المدائح النبوية· فضلاً عن جلسات تلاوة القرآن وحلقات الذكر التي تستمر حتى يحين موعد السحور''· ويشار إلى أن الإسلام دخل سوريا منذ مطلع الدعوة الإسلامية؛ حيث وصلها مع التجار والفتوحات الإسلامية في المدن التي كانت تتبع حكم الروم في بلاد الشام، ومنذ أن ولج الإسلامُ سوريا تحوَّلت إلى نسيجٍ جميل في العالم الإسلامي إذ أضفت على المجتمع السوري عادات وتقاليد جديدة نبعت من احتكاك السوريين بالأتراك والروم·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©