الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

200 طالب توحدي يشاركون في مهرجان رياضي بنادي الجزيرة

200 طالب توحدي يشاركون في مهرجان رياضي بنادي الجزيرة
16 ابريل 2012
ضمن الاحتفالات التي تشهدها دولة الإمارات تزامناً مع احتفالات العالم بالشهر العالمي للتوحد، نظم مركز الخليج للتوحد بطولة رياضية كبرى في نادي الجزيرة الرياضي، شارك فيها سبعة مراكز خاصة بتأهيل حالات التوحد، وأكثر من 200 طالب وطالبة، إلى جانب المشرفين والمتدربين، وذلك بهدف تكريس الاهتمام بالتوحديين، وتحقيق التوعية المجتمعية المتعلقة بحالات التوحد وتقدير إمكاناتهم وطاقاتهم التي لا تقل عن طاقات سواهم من أفراد المجتمع. انطلقت البطولة بعزف للسلام الوطني أدته فرقة موسيقات عسكرية، وشارك في أدائه طلاب التوحد، أعقب ذلك استعراض موسيقي ورياضي رائع فاجأ به أطفال مركز الخليج للتوحد الحضور، واستطاعوا تقديم أداء مدهش على الرغم من وجود جماهير غفيرة كانت تشاهدهم، وتدخلات سمعية وبصرية قد تسبب لهم نوعا من التوتر والارتباك غير أنهم أظهروا قدرة على التعبير الحركي والموسيقي بشكل مبدع أبهر الجميع. مسابقات رياضية تلا ذلك انطلاق مسابقات رياضية عدة، منها كرة السلة والوثب ورمي الكرات والسباحة وألعاب القوى، واشتملت على فئات عمرية متنوعة تبدأ من سن 3 سنوات إلى 18 عاماً. وبعد إعلان النتائج تم توزيع الميداليات والهدايا التذكارية على الفائزين. إلى هذا قالت فدوى الخطيب المشرفة الادارية والفنية بمركز الخليج للتوحد، إنه شارك في هذا المهرجان الرياضي عدد من المراكز الخاصة بالتوحد العاملة في الامارات، منها مركز أبوظبي للتوحد، مركز النور، مركز حمد، مركز المستقبل، مركز الرعاية الخاصة، ومركز القدرة. وأقيم الحدث للسنة السابعة على التوالي بنجاح تحت رعاية شركة النقل والتحكم التابعة لشركة كهرباء ومياه أبوظبي، ونادي الجزيرة الرياضي، كجزء من دورهم الاجتماعي في التعاون مع المؤسسات المختلفة ذات النفع الاجتماعي. وأوضحت أن الهدف من هذه الاحتفالات يتمثل في توجيه رسالة من أطفال التوحد إلى المجتمع الخارجي والعالم المحيط بهم مؤداها أن الطفل التوحدي لديه طاقات وإمكانات إذا وظفت بطريقة صحيحة يستطيع أن يفوق الطفل العادي، ومن هنا أقيمت البطولة تحت شعار “LOOK AT ME” (أنظر إلي). مشاركات مدرسية وذكرت الخطيب أن مركز الخليج قام بتوجيه الدعوة لكثير من مدارس أبوظبي لحضور فعاليات المهرجان الرياضي، حتى يتعرف الطلاب إلى حالات التوحد عن قرب، ويتعلمون بشكل مباشر كيفية التعامل معهم وتغيير الصورة النمطية عن طفل التوحد وإدراك أنه مثل الأطفال الأخرين ولكنه يحتاج فقط إلى نوع خاص من الرعاية والمعاملة. وبينت الخطيب أن انطلاق هذه البطولة يمثل بداية لفعاليات المركز الخاصة بالاحتفال بشهر التوحد العالمي التي تنتهي بنهاية أبريل الجاري. ومن ضمن تلك الفعاليات سيقام معسكر خارجي خارج إمارة أبوظبي لمدة 3 أيام، وسيكون الأطفال من دون ذويهم لتعويدهم وتدريبهم على كيفية الاعتماد على الذات، وسيتم عمل مسابقات خاصة بالكمبيوتر لتعلم مهارات العلم المكتبي، وسيتم منح الفائزين شهادات تفيد اجتيازهم اختبارات المسابقة، وستكون هذه المسابقة على مستوى مراكز التوحد في الدولة. وسيتم فتح الأبواب لزيارة طلاب المدارس والجامعات للمركز لمشاركة أطفال أنشطتهم من خلال يوم مفتوح، حيث تم التنسيق مع أكثر من كلية ومدرسة بهذا الخصوص، وقد عبر طلاب هذه المنشآت التعليمية عن رغبتهم في مشاركة حالات التوحد احتفالاتهم. ومن تلك الفعاليات أيضاً إقامة معرض للأعمال الفنية والمنتجات التي نفذها حالات التوحد في مركز الخالدية التجاري، وذلك بغرض المساهمة في دمج أطفال التوحد بشكل عملي ومباشر مع الجمهور العادي وإبراز ما لديهم من مواهب وقدرات. دعم ومساندة من ناحيتها قدمت مريم المزروعي نائب المدير العام لمركز الخليج للتوحد الشكر للجهات الداعمة التي ساهمت في إنجاح هذا المهرجان الرياضي، ومنها نادي الجزيرة الذي قدم كل الدعم والمساندة من خلال منشآته وأجهزته كافة وحتى العناصر البشرية التي ساهمت في إنجاز هذا المهرجان، وكذلك المدارس والمراكز الخاصة بالتوحد التي شاركت في هذا الحدث الذي يقام منذ 7 سنوات ويتطور باستمرار. وأوضحت أن هذه الفعاليات تهدف إلى توعية المجتمع بحالات التوحد وكأم لديها طفل مصاب بالتوحد قالت: عندما أرى ابني ينجز عملاً مثل الأطفال الطبيعيين أشعر بالفخر ويشعر هو الآخر بقيمة ما أنجزه ويدفعه لتقديم الأفضل سواء في الرياضة أو فيما يتقنه من أشياء تدرب عليها حالات التوحد مثل الكمبيوتر والرسم وغيرها من الأنشطة، وهذا يجعل المجتمع يشعر بأن الوقت والمال الذي أنفق على هذه الفئة من المجتمع أتت أُكلها وثمارها التي يراها الجميع عبر هذه الفعاليات والاحتفالات. دمجهم في المجتمع توضح مريم المزروعي قائلة: من ضمن الإنجازات المجتمعية في هذا الصدد، إننا نجحنا في دمج 20 حالة في مراحل التعليم المختلفة من الروضة والابتدائي والإعدادي، وذلك بجهد مشكور من مجلس أبوظبي للتعليم الذي ساهم في تذليل الصعاب أمام الطلاب من تيسير المناهج وإعطائهم لها بشكل مبسط تحت إشراف خبراء من مجلس أبوظبي للتعليم، والهدف هنا لا يقتصر على مجرد توصيل المعلومات لهم ولكن دمجهم في المجتمع مع أولاد طبيعيين، حتى يكتسبوا المهارات بشكل تلقائي عبر عملية الدمج.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©