السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خريف صلالة.. طقس استثنائي يقلب معادلة السياحة

خريف صلالة.. طقس استثنائي يقلب معادلة السياحة
28 ابريل 2014 20:29
يوسف البلوشي (مسقط) للطقس الخريفي في مدينة صلالة، الذي يبدأ من 21 يونيو إلى 21 سبتمبر، خصوصيته المناخية على مستوى المنطقة، والتي جعلت الطقس استثنائيا وظاهرة متفردة ترسل نسمات الهواء العليل والغيوم المعبقة بالرذاذ، والتي يستمتع بها مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين والزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم. ما يقلب معادلة السياحة التي ترجح كفة السفر للخارج لقضاء هذا الوقت من السنة والذي اعتاد عليه سكان الخليج. لوحة طبيعية يتميز موسم الخريف في صلالة بالجمال وتألق خضرته التي ترسم على الجبال لوحة طبيعية مبهرة تبعث في النفس بهجة وتنثر في الأحاسيس طربا وتمنح القلب دفئا وطمأنينة بعيدا عن صخب الحياة، لذا فإن موسم الخريف يعتبر من أفضل المواسم السياحية في المنطقة وأكثرها ملاءمة لقضاء عطلات مليئة بالذكريات الطيبة. وما يميز مدينة صلالة جمال طبيعتها، فشواطئها الرملية البيضاء الخلابة تمتد لمسافات طويلة، فهي مدينة ساحلية أرضها منبسطة، ولها حواف صخرية مطلة على البحر في أكثر الأماكن، مع وجود الشواطئ الرملية، وتشكل الجبال شكل قوس يحيط بها وهي منطقة ظفار. وتعد منطقة صلالة معتدلة الجو في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر والتي تسمى بخريف صلالة وهذا الوقت هو الوقت المناسب للزيارة لاعتدال الجو واكتمال زينة الأرض بعد موسم الأمطار الذي يسبق هذه الأشهر وأجواء المنطقة عامة معتدلة، وتتراوح درجة الحرارة ما بين 22 إلى 29 درجة مئوية، فجوها معتدل دائما يبرد قليلا مع وجود الرذاذ والضباب بأعلى الجبال، ويوجد عدة مزارع في المنطقة أعطت جمالاً خاصاً للطرق. وتستعد جهات الاختصاص بتهيئة الظروف من خلال البنية الأساسية وأيضا توفير النواقل الأخرى وزيادة حركة الطيران واستقطاب الشركات المنظمة للاحتفالات وإضفاء مزيد من الجماليات وتوزيع حركة الاستقطاب السياحي. الوجهة الأبرز يرى إسحاق المعمري أن صلالة هي الوجهة الأبرز للسياحة الصيفية، فهي تنفذ العديد من النشاطات ما يسهم في زيادة الاستمتاع بالعطلة. ولعل في التنفيذ والاستعداد خطوات للتطوير مثل إقامة المسطحات الخضراء في مختلف المناطق الجبلية والسياحية المرتادة من قبل المواطنين والسياح، وأيضا توافر العديد من المواقع السياحية بالمحافظة مثل اتين وصحلنوت ونيابات ألسان وحجيف وزيك. وحاليا تشرع بلدية ظفار بإقامة طرق معبدة ومواقف للسيارات ومظلات واستراحات ودورات مياه على جانبي الطرق بالإضافة إلى حواجز حجرية ومعابر لتصريف مياه الأمطار، ما يحد من عملية الإضرار بالغطاء النباتي من خلال تنظيم حركة الوصول من والى المواقع السياحية في المحافظة. كما إن إنشاء مشروع الحديقة المائية، التي تأتي لتواكب متطلبات التنمية والنهوض بمستوى الخدمات العامة، وأيضا لتنشيط وتفعيل الدور السياحي بالمحافظة، حيث تم تحديد موقعها بمركز البلدية الترفيهي بمنطقة اتين باعتباره يتوسط جغرافيا مدينة صلالة، ويسهل الوصول إليه عبر عدة محاور مرورية وطرق رئيسية. ولعل في مركز البلدية الترفيهي، الذي يعد أكثر الأماكن إقبالا من الزوار أثناء فترة الصيف هو الآخر يعطي جرعة إضافية لدعم السياحة، كما أن منطقة سهل أتين تشهد إقبالا على مدار العام من سكان صلالة وبالتالي فإن اختيار الموقع جاء بناء على رؤية واقعية لمنطقة أتين باعتبارها منطقة جذابة ويرتادها المقيمون والزوار بشكل شبه دائم على مدار العام. ومن المقرر أن يقام على سهل أتين مطعم بالإضافة إلى الألعاب المائية الحديثة وممرات المشاة ومساحات التعشيب مثل المنحدرات المائية والمتزحلقات بعدة أنواع وبحيرة الأمواج والطبق الفضائي والبيت المائي والنهر البطيء، والألعاب الخاصة بالأطفال وكلها تصب في ترويج ودعم السياحة المحلية وتعطي إضافة مميزة للسياحة العمانية. ورغم أن شهر رمضان المبارك سيحل في الصيف هذا العام، إلا أن القائمين على السياحة يتهيأون ويعدون العدة لهذا الموسم بعمل دؤوب، خاصة أنه من المتوقع أنه بعد العيد مباشرة ستستقبل صلالة زوارها وبزخم شديد. فرصة مواتية يقول شامس العمري إن العطلة الصيفية فرصة مواتية للاستمتاع بالأجواء الجميلة في دول مختلفة، إلا أنه ونتيجة ما تعانيه بعض المناطق السياحية بالعالم من أمراض وأزمات سيحاول الاستمتاع بالأوقات الصيفية من خلال السياحة المحلية. وبالعادة تلجأ بعض الأسر العمانية إلى استغلال مناطق السياحة في السلطنة لقضاء أوقات مميزة فيها مثل الذهاب إلى جبال عمان المختلفة أو الذهاب إلى المناطق الساحلية وقضاء الأوقات فيها بممارسة بعض الرياضات والأنشطة مثل التخييم، والفروسية وممارسة الرياضات المائية والشاطئية واستغلال المنتجعات الساحلية للنزول فيها. وما إن يُنْفِضُ عن كاهل بعض الأسر التزامات العمل ودراسة الأبناء حتى يضعوا برنامجا لاستثمار هذه العطلة بشيء مفيد، وغالبا ما يكون إما أن يتجه للسفر أو قضاء إجازته متنقلا بين ربوع المناطق الجميلة. في هذا الإطار، يقول خالد العنقودي «أنا من محبي السفر للخارج واكتشاف مناطق جديدة حيث تعتبر الدول الأجنبية متنفسا للجاليات العربية، وملتقى لهم في الترويح عن النفس من خلال العيش في حضن الطبيعة، حيث تجد أن كثيرا من الدول تتميز بكثرة الزوار العرب والخليجيين والذي بدوره أعطاها طابعا جميلا مع وفرة المطاعم العربية». ويضيف العنقودي «في البلدان الأجنبية اطلاع على معارف كثيرة وأيضا استمتاع بأجواء مختلفة، ولكن لابد من التخطيط المسبق المدروس أي يجب أن يرى المسافر إن كانت الجوازات سارية المفعول، والدخول على شبكات التواصل والإبحار في الإنترنت والحجوزات المتنوعة، والتأكد من وجودها بدلا من الخوض بمغامرة الذهاب هكذا دون أي حجوزات مسبقة». ومن خلال الزيارات للدول الأجنبية، يقول العنقودي «وجدت أن كثيرا من السياح يفضلون الذهاب والاستمتاع بالوجبات في المطاعم العربية ويتناولون الوجبات العربية التي لا ينفصل الحلال عنها». ويقول خالد المعشري «السفر للخارج ليس أفضل بكل الأحوال من الداخل ولكن يمكن أن يزور السائح بالخارج بعض المعالم وكثيرا ما يزور السياح الدول التي تتميز بالأمن، والتي تزخر بمطاعم عربية، إلى جانب تمتعها بجمال الطبيعة والنظافة وأماكن التسوق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©