الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تكون الجزائر على موعد مع التاريخ؟

هل تكون الجزائر على موعد مع التاريخ؟
22 يونيو 2010 23:25
سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع التاريخ عندما يلاقي نظيره الأميركي اليوم في بريتوريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول من كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. وتتصدر سلوفينيا المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الولايات المتحدة وإنجلترا، فيما تحتل الجزائر المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. ويأمل المنتخب الجزائري في دخول التاريخ من خلال تأهله للمرة الأولى إلى الدور الثاني ويصبح ثالث منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز بعد جاره المغربي عام 1986 والسعودية عام 1994 وسادس منتخب قاري بعد الكاميرون ونيجيريا والمغرب والسنغال وغانا. غير أن إنجاز المنتخب الجزائري لن يتحقق إلا إذا تغلب على نظيره الأميركي بفارق هدف أو هدفين وخسارة سلوفينيا أمام إنجلترا بفارق هدفين أو هدف على التوالي، أو خسارة إنجلترا أو تعادلها أمام سلوفينيا. وقدم المنتخب الجزائري عرضين جيدين في مباراتيه الأوليين غير أنه خسر الأولى أمام سلوفينيا بهدف من خطأ فادح لحارس مرماه فوزي الشاوشي، ثم انتزع تعادلاً ثميناً من إنجلترا صفر- صفر في الثانية. ويأمل محاربو الصحراء في مواصلة عروضهم الرائعة والإطاحة بالولايات المتحدة من إجل تحقيق إنجاز رائع فشل الجيل الذهبي للثمانينيات بقيادة رابح ماجر وصالح عصاد ولخضر بلومي في تحقيقه، أو بالأحرى حرم من ذلك بسبب تواطؤ المنتخبين الألماني الغربي والنمساوي في الجولة الثالثة الأخيرة. وقال مهاجم بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني كريم مطمور في هذا الصدد “نملك فرصة دخول التاريخ ويجب أن نستغلها جيداً وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك، التأهل إلى الدور الثاني أفلت من جيلنا الذهبي لعام 1982 وأعتقد بأن الجيل الحالي لا يقل شأناً ومستوى وسيحقق ما حرمنا منه في مونديال إسبانيا”، مضيفاً “تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاماً يعتبر إنجازاً في حد ذاته، الآن أمامنا فرصة تاريخية للتأهل إلى الدور الثاني وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل استغلالها، سنلعب الكل من أجل الكل وبخطة هجومية من أجل الفوز”. وأكد مطمور “سنلعب من أجل الفوز لنكون في مأمن من الحسابات المعقدة، مصيرنا ليس بأيدينا مائة في المائة، لكننا سنحقق ما هو مطلوب منا ألا وهو الفوز وبعد ذلك سنرى ما إذا كنا سنتخطى الدور الأول أم لا على ضوء نتيجة المباراة الثانية، وحتى إذا لم يكن التأهل من نصيبنا فسنكون بذلنا كل ما في وسعنا وتغلبنا على الولايات المتحدة”. غير أن مهمة المنتخب الجزائري لن تكون سهلة أمام الولايات المتحدة التي برهنت بدورها عن جديتها في بلوغ الدور الثاني للمرة الرابعة في تاريخها وتعويض خيبة أمل مونديال ألمانيا 2006 عندما خرجت من الدور الأول. ويتعين على المنتخب الجزائري فك المشكلة التي يعاني منها في خط الهجوم حيث لم يسجل سوى هدف واحد في مبارياته السبع الأخيرة وتحديداً منذ تغلبه على كوت ديفوار 3-2 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في أنجولا مطلع العام الحالي حيث خسر بعدها أمام نيجيريا في مباراة المركز الثالث وأمام صربيا وجمهورية إيرلندا بنتيجة واحدة صفر- 3 وتغلب على الإمارات بهدف وحيد من ركلة جزاء قبل أن يخسر أمام سلوفينيا ويتعادل مع إنجلترا. ويفتقد المنتخب الجزائري هدافاً قناصاً لهز شباك المنتخبات المنافسة، وهي مشكلة ليست وليدة الأعوام الأخيرة بل على مدى تاريخ المنتخب الجزائري لأنه بإلقاء نظرة عن هدافيه تاريخياً نجد بأن أفضل هداف في تاريخه هو لاعب الوسط السابق عبد الحفيظ تصفاوت برصيد صاحب 35 هدفاً فقط. وأكد سعدان أن المشكلة قائمة في خط الهجوم “لكنها لن تشكل عائقا أمامنا لأننا سنلعب بطريقة مختلفة عن المباراتين السابقتين حيث لم نجازف بالهجوم، أمام الولايات المتحدة سنكون مضطرين إلى التسجيل وبالتالي الهجوم لا مفر منه”. وأكد المدرب المساعد زهير جلول “سنجري تغييراً واحداً على الأكثر، حيث سنوظف مهاجماً آخر ليساند مطمور في الهجوم، وبالتالي فإننا سنتخلى عن أحد لاعبي خط الوسط الهجومي في مباراتنا أمام الولايات المتحدة, مضيفا “نريد أن نحقق الفوز في المباراة الأخيرة كي نضمن تأهلنا إلى الدور الثاني، وهذا يستلزم انتهاج خطة هجومية”. ويبدو أن التغيير الوحيد سيتم من خلاله التضحية بلاعب وسط سوشو رياض بودبوز وإشراك مهاجم آيك أثينا رفيق جبور. ولم يلق قرار إشراك جبور إجماعاً من قبل زملائه خصوصاً بعد العرض الباهت أمام سلوفينيا في المباراة الأولى، غير أن سعدان لا يملك خياراً غيره إلى جانب مهاجم سيينا الإيطالي عبد القادر غزال البعيد عن مستواه أيضاً والذي كان أحدد الأسباب المباشرة في خسارة المباراة الأولى لطرده بعد 15 دقيقة من نزوله مكان جبور نفسه. وقلل مطمور من مشكلة العقم الهجومي مشيراً إلى أن المنتخب الجزائري بلغ الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية في أنجولا بهدف واحد كان في مرمى مالي في الجولة الثانية، مبرزاً أن مشوار “ثعالب الصحراء” في المونديال شبيه بما حصل في أنجولا “عندما بدأنا بخسارة مفاجئة أمام مالاوي وتمكنا في نهاية المطاف من التأهل إلى الدور نصف النهائي، نتمنى تكرار المشوار ذاته أقله تخطي الدور الأول”. وذكر مطمور بأن العقم الهجومي ليس مشكلة المنتخب الجزائري وحده، “هناك منتخبات كبيرة لم تسجل أهدافاً”، وأعرب سعدان عن قلقه الكبير من السرعة الفائقة لمهاجمي المنتخب الأميركي والقوة البدنية للاعبيه ونفسه الطويل خاصة عندما يكون متخلفا في النتيجة، فحذر اللاعبين في الدخول في أجواء المباراة منذ البداية على غرار مواجهة إنجلترا وعدم التراخي في أي وقت من الأوقات. وأضاف “مباراتنا المقبلة لن تكون سهلة لكن المعنويات العالية بعد المباراة الثانية قد تساعدنا على تحقيق الفوز، أتمنى ذلك فعلاً لأن مشكلة فريقنا هي الاستقرار في النتائج، اذا حافظنا على مسيرتنا التصاعدية في النتائج فإننا سنحقق ما نطمح إليه”. ويتخوف سعدان من تكرار مأساة الدور نصف النهائي للكأس القارية عندما منيت الجزائر بخسارة قاسية أمام مصر صفر- 4 بعد عرض رائع أمام كوت ديفوار ونجومها ديدييه دروجبا وسالومون كالو ويحيى توريه وديدييه زوكورا. وأضاف “سر نجاح منتخبات مثل ألمانيا وإنجلترا والبرازيل هو الاستقرار في النتائج وهذا ما أحاول تلقينه للاعبين واعتقد انهم استوعبوا الدرس على الأقل اليوم”. في المقابل، لن يكون المنتخب الأميركي لقمة سائغة أمام الجزائر بعد الأداء الهجومي الذي ظهر به في المباراتين أمام الإنجليز وسلوفينيا خصوصاً في مباراته الأخيرة عندما قلب تخلفه صفر-2 إلى تعادل 2-2 علماً بأنه سجل هدفاً ألغاه الحكم. ويعول المنتخب الأميركي على نجميه لاندون دونوفان وكلينت ديمبسي لزعزعة الدفاع المتكتل للمنتخب الجزائري بقيادة مجيد بوقرة ورفيق حليش. وبرز المنتخب الأميركي بشكل لافت في العامين الأخيرين خصوصاً بلوغه المباراة النهائية لكأس القارات على حساب إسبانيا بطلة أوروبا 2- صفر وسقوطه أمام البرازيل 2-3 بعدما تقدم 2- صفر في الشوط الأول. السيناريوهات المحتملة للمجموعة الثالثة جوهانسبرج (ا ف ب) - تدخل سلوفينيا إلى الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة وهي الأقرب إلى الدور الثاني، فيما لم يكن أكثر المتشائمين يعتقد بأن المنتخب الإنجليزي الذي يعتبر من المرشحين للفوز باللقب، سيدخل إلى الجولة الحاسمة ضد سلوفينيا وهو خارج التأهل، ذلك لأنه يقبع في المركز الثالث حالياً. تفصل ثلاث نقاط بين المنتخبات الأربعة التي تضمها هذه المجموعة، لكن الصراع يبقى مفتوحاً على مصراعيه، وبالتالي فإن الفوز هو الخيار الوحيد لجميع المنتخبات باستثناء سلوفينيا التي يكفيها التعادل، وفيما يلي نظرة عامة عن أوضاع المجموعة والسيناريوهات المحتملة لتأهل منتخباتها، ترتيب المجموعة قبل الجولة الأخيرة: 1- سلوفينيا 4 نقاط (زائد 1 سجلت ثلاثة أهداف). 2- الولايات المتحدة 2 ( سجلت ثلاثة أهداف). 3- إنجلترا 2 ( سجلت هدفاً واحداً). 4- الجزائر 1 (سالب 1 لم تسجل أي هدف). 5- مباريات الجولة الأخيرة : سلوفينيا مع إنجلترا على ملعب نلسون مانديلا باي في بورت اليزابيث، الولايات المتحدة مع الجزائر في بريتوريا. السيناريوهات المحتملة : - إذا فازت أو تعادلت سلوفينيا مع إنجلترا ستضمن بلوغها الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها. - إذا فازت سلوفينيا ستضمن صدارة المجموعة، وإذا تعادلت، ستنهي الدور الأول في الصدارة أيضاً شرط عدم فوز الولايات المتحدة على الجزائر. - إذا تعادلت سلوفينيا وفازت الولايات المتحدة، يتحدد المركز الأول بفارق الأهداف. - إذا فازت الولايات المتحدة على الجزائر، تضمن تأهلها، وإذا تعادلت تستطيع أن تبلغ الدور الثاني شرط عدم فوز إنجلترا على سلوفينيا، علما بأن هذا الأمر سيتحدد بفارق الأهداف، في حال تعادلت إنجلترا. - إذا تغلبت إنجلترا على سلوفينيا، تضمن تأهلها، إذا تعادلت تستطيع التأهل إذا انتهت مباراة الولايات المتحدة والجزائر بالتعادل، وسيكون فارق الأهداف حاسماً في تحديد هوية المتأهل. - إذا فازت الجزائر على الولايات المتحدة، تضمن التأهل شرط عدم فوز إنجلترا، وإذا فازت الجزائر وفازت إنجلترا على سلوفينيا، ستتعادل الجزائر وسلوفينيا بأربع نقاط لكل منهما، وسيحدد فارق الأهداف هوية المتأهل منهما. أرقام وإحصائيات لم يسبق للمنتخبين أن التقيا في أي مسابقة في أي من الفئات العمرية. الجزائر هي ثاني منتخب أفريقي تواجهه الولايات المتحدة في 28 مباراة خاضتها في النهائيات، وسبق لها أن خسرت المباراة الأولى أمام غانا 1-2 عام 2006 في ألمانيا. منذ عام 1950 خسر المنتخب الأميركي جميع مبارياته في الجولة الأخيرة من الدور الأول. تعتبر الجزائر أول منتخب أفريقي يحقق فوزين متتاليين في الدور الأول وحدث ذلك عام 1982 في إسبانيا ضد ألمانيا وتشيلي. حقائق وأرقام مكان المباراة: ستاد لوفتس فرسفيلد في بريتوريا. سعة الاستاد: 49 ألف متفرج. الحكم: البلجيكي فرانك دي بليكير. التصنيف العالمي للفريقين: الجزائر في المركز 30 وأميركا في المركز 14. التشكيلة المحتملة للجزائر التي تلعب بطريقة 4-4-2: رايس وهاب مبولحي ومجيد بوقرة ورفيق حليش وعنتر يحيى ونذير بلحاج وكريم مطمور وحسن يبدة ومهدي لحسن وكريم زياني وفؤاد قدير ورياض بودبوز. المدرب: رابح سعدان. التشكيلة المحتملة للولايات المتحدة التي تلعب بطريقة 4-4-2: تيم هاوارد وستيف تشيروندولو وجاي ديميريت واوجوتشي اونيو وكارلوس بوكانيجرا ولاندون دونوفان ومايكل برادلي وموريس ايدو وكلينت ديمسي وجوزي التيدور وادسون بادال. المدرب: مايكل برادلي. حقائق أساسية عن الفريقين: منتخب الجزائر هو ثاني فريق من افريقيا تلعب معه الولايات المتحدة في 28 مباراة بكأس العالم وكانت خسرت 2-1 أمام غانا في نهائيات عام 2006، منذ نهائيات عام 1950 خسر المنتخب الأميركي جميع مبارياته في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، في عام 1982 أصبح منتخب الجزائر أول فريق أفريقي يحقق انتصارين في الدور الأول بعد تغلبه على ألمانيا الغربية وتشيلي. روراوة: الكرة في ملعب اللاعبين بريتوريا (د ب أ)- طالب محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاعبي المنتخب بتحقيق الفوز على نظيره الأميركي. وصرح روراوة للصحفيين قبل بداية الحصة التدريبية للمنتخب الجزائري بملعب نادي ماميلودي صن داونز “اجتمعت باللاعبين وطلبت منهم تحقيق الفوز، عليهم بالهجوم وتسجيل الأهداف، لأن ذلك هو الذي يساعدنا على التأهل إلى الدور الثاني”. وأضاف “ الكرة الآن في مرماهم لأن اتحاد الكرة والسلطات وفرت لهم كل الظروف المناسبة”. «الخضر» يدفعون ثمن سوء أرضية الملعب بريتوريا (د ب أ)- واجه المنتخب الجزائري بعض المتاعب في إيجاد ملعب لإجراء حصته التدريبية مساء أمس الأول استعداداً لمباراته أمام نظيره الأميركي. وكان من المفترض أن يتدرب المنتخب الجزائري بملعب “سوبر ستاديوم” لكن الملعب حجز للمنتخب الأرجنتيني، وكان المنتخب الجزائري قدم سفره إلى مدينة بريتوريا بيومين وهو ما يمنع عنه الاستفادة من أي أفضلية من اللجنة المنظمة. وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم منع أي فريق من التدرب على ملعب “لوفتاس تشوان” بمدينة بريتوريا مباشرة بعد المباراة التي فازت بها الدنمارك على الكاميرون 2- 1 بسبب تدهور حالة أرضيته.
المصدر: بريتوريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©