تعتبر مدينة مسافي موطن الأودية والشعاب الجبلية التي تشكل شرايين الحياة، وأساس الخضرة التي تحتضنها الجبال الشامخة في إمارة الفجيرة. وتتميز منطقة مسافي بطيبة أهلها وتمسكهم بأصالة الماضي، وحفاظهم على عذرية أرضهم الجبلية الخصبة، وقد جعل “حوض مسافي” المعروف محلياً بـ”عين مسافي” من منطقة مسافي في الفجيرة مزرعة كبيرة تنتج أفضل وأجود أنواع الثمار المحلية”.
وفي هذا السيـاق قال المزارع علي المحرزي “كنا في الماضي نـروي من الوديـان باستخدام اليازرة التي تعتمد على الثيران، واليوم تستخدم المـزارع الآلات الحديثة للري، وقد كانت “عين مسافي” أشهر عين تعتمد عليها مزارع المنطقة في الماضي والحاضر”.
وأضاف “تشتهر مزارع مسافي بالمانجو البلدي على مستـوى الخليج العربي، وبالترينج، السفرجل، والتفاح البلدي المعروف محلياً بـ(تيموه) بالإضافة إلى البرتقال بأنواعه”.
وقال سالم محمد “تشتهر مسافي بنخيلها الذي ينتج أجود أنواع الرطب خلال فصل الصيف وتشتهر بإنتاج الخنيزي، النغال، الفرض، وعين بدر”.
وقال الحاج راشد النقبي “إن الأفلاج الممتدة من الآبار والوديان هي التي تغذي المزارع، والقنوات المائية التي تشكل واحات خضراء بين الجبال، ويخترق وادي النعام أرض مسافي بمياه لا تنقطع على مدار العام تقريباً، كما يشكل وادي دلهم لوحة فنية رائعة بانحدار الماء من الأعلى إلى الأسفل، كما يخترق وادي مسافي المنطقة بالطول على شكل هلال نصف دائري”.
وفي المقابل أفادت وزارة البيئة والمياه في تصريح لـ “الاتحاد” بأنه “تم إنجاز الدراسات الفنية لعدد أحد عشر موقعاً في “حوض مسافي”، وتجهيز التصاميـم الإنشائيـة وإعداد وثائق المناقصات، والمتطلب البيئي لبناء ســدود صغيرة وحواجز على هذه المواقع، حيث يندرج هذا المشروع ضمن مكرمة صـاحب السمـو الشيـخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتنمية البنية التحتية في مناطق متفرقة من الدولة، وسيتم التنفيذ بواسطة وزارة الأشغال”.وأكدت الوزارة إكمال الدراسة الهيدروجيولوجية في منطقة مسافي وما جاورها لاستكشاف الخزانات الجوفية العميقة باستخدام أحدث الطرق العلمية”.
وتابعت “إن إدارة السدود وبالتعاون مع إدارة الموارد المائية والمنطقة الشرقية بالوزارة قد نفذت في نهاية العام 2009 م مسحا شاملا لتحديد وتصنيف نوعية المياه الجوفية في منطقة حوض مسافي وستصدر في القريب العاجل خارطة حديثة لتوزيع الملوحة في هذه المواقع”.
عدد اليوم
