الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات أميركية تتخلى عن سياراتها الرياضية

شركات أميركية تتخلى عن سياراتها الرياضية
7 سبتمبر 2008 23:41
بدأت شركات السيارات الأميركية في بيع بعض علامات سياراتها ذات الاستخدامات الرياضية والمستهلكة للوقود، والاستثمار عوضاً عن ذلك في تطوير سيارات صغيرة ذات استهلاك أقل للبنزين. وفي الوقت الذي أعلنت فيه شركة ''كرايسلر'' عن دخولها في مفاوضات مع مستثمرين لبيع مصنع السيارة الرياضية ''دودج فايبر'' قررت شركة ''جنرال موتورز'' المتعثرة بيع علامة ''هامر'' واستثمار مبالغ ضخمة في السيارات الصغيرة· وتقضي هذه الخطة الجديدة بالبحث عن مورد لزيادة السيولة النقدية· وظهرت خلال الأيام الماضية بوادر قوية تشير إلى أن الشركة الأميركية تفكر بجدّ بدراسة العروض التي يمكن أن تصلها من المستثمرين العالميين لشراء علامة (هامر)· وقال ريك واجونير المدير العام التنفيذي للشركة إن جنرال موتورز بدأت بجمع المعلومات والبيانات اللازمة لفتح خطوط مفاوضات مع الراغبين في الشراء· ويأتي تصريح واجونير حول (هامر) متضارباً مع تقارير تناولتها الصحافة العالمية من أن الشركة دخلت بالفعل في مفاوضات مفصلة مع شركات غير أميركية لصناعة السيارات مهتمة بهذه الصفقة· واتضح من تصريحات واجونير أن جنرال موتورز لا زالت في الأطوار الأولى لعرض الصفقة في الأسواق· وتزامن هذا العرض المفاجئ مع إعلان الشركة عن استثمار مبلغ 350 مليون دولار في إنتاج سيارة صغيرة جديدة· وسوف يتم إنفاق المبلغ على تطوير مصنعها في شمال شرقي ولاية أوهايو الذي سيتخصص بإنتاج السيارة الصغيرة ذات الاستهلاك المنخفض من الوقود (شيفروليه كروز) التي ستخلف السيارة (شيفروليه كوبالت) وستباع في معارض البيع التابعة لجنرال موتورز في العالم أجمع· وقالت الشركة إن الطلب المتزايد على السيارات الصغيرة ذات التجهيز المتطور في الولايات المتحدة سوف يساعدها على رفع سعر سيارتها (كروز) التي تمتلك هذه الميزة· ويدفع السعر العالي للبنزين سوق السيارات الثقيلة إلى الهاوية· وعرضت جنرال موتورز سيارتين جديدتين تنتظر أن تجني منهما عوائد عالية في السوق المحلية وهما (شيفروليه ماليبو) و(كاديلاك سي تي إس)· وتباع السيارتان بأسعار أعلى من سيارات الركاب العادية التي تبيعها جنرال موتورز· وتتجه الشركة نحو تنفيذ استراتيجية تقضي بتحويل كل إنتاجها إلى السيارات التي تتميز بعوائدها المالية العالية والسريعة· ويعود إعلان جنرال موتورز عن رغبتها ببيع علامة هامر بداية العام الجاري عندما لاحظت التراجع الكبير في مبيعاتها من سيارتي الاستخدامات الرياضية (هامر إتش2) و(هامر إتش3) بعد أن تخطّى سعر جالون البنزين 4 دولارات في الولايات المتحدة· ولقد اعتاد الأميركيون النظر إلى (هامر) باعتبارها سيارة ذات شهية مفرطة للوقود· وكانت هذه النظرة هي التي حثّت الشركة على بيع هذه العلامة التي اشتهرت باعتبارها السيارة العسكرية الفعالة التي تحولت إلى سيارة مدنية· ثم إن (هامر) ذاتها تتناقض مع سعي جنرال موتورز لإنتاج سيارات ذات فعالية عالية في استهلاك الوقود· وأشارت تقارير إلى أن مصادر مقربة من جنرال موتورز أكدت أنها لا تعتزم تبني أي خطة على الإطلاق لتطوير (هامر) أو تحويلها إلى سيارة ذات استهلاك معقول من البنزين من أجل رفع معدل مبيعاتها· ويعود ذلك إلى أن عملية التطوير تتطلب تكاليف باهظة في وقت تعاني فيه الشركة من مشكلة النقص الكبير في السيولة· وتقف أمام قرار شركة جنرال موتورز ببيع علامة هامر، عقبة مهمة ترتبط بعلاقتها مع وكلاء هامر في العالم حيث ترتبط معهم بعقود واتفاقيات معقدة يقتضي إنهاؤها الدخول في مفاوضات شاقة مع كل منهم· ومن المنتظر أن لا يمثل الثمن الذي ستباع به علامة (هامر) إلا جزءاً ضئيلاً من خطة جنرال موتورز لزيادة محفظتها السائلة بمبلغ 15 مليار دولار بحلول نهاية عام ·2009 ولم يبق أمامها لبلوغ هذا الهدف غير ضغط النفقات ورهن بعض الأصول لصالح المؤسسات المالية المقرضة، وبيع بعض الأصول بما فيها علامات بعض الشركات الواقعة تحت وصايتها بما فيها (هامر)· وقال ''واجونير: إن أسواق المال العالمية لم تستعد نشاطها بشكل قوي فهي تتحرك إلى الأعلى بخطى بطيئة جداً''· ويذكر أن (هامر) تطرح في الأسواق الآن السيارتين (إتش 2) و(إتش 3) ومن المنتظر أن تطلق العام المقبل نسخة معدلة هي (إتش3 تي)· وكانت جنرال موتورز استحوذت عليها عام 1998 من شركة (إيه إم جنرال)· وليست شركة جنرال موتورز هي الوحيدة التي رأت في بيع بعض علامات سياراتها، طريقة للخروج من مأزق نقص السيولة، بل إن شركات أخرى اتبعت نفس الطريق مثل كرايسلر التي دخلت في مفاوضات مع مستثمرين لبيع مصنع السيارة الرياضية (دودج فايبر)· وذكرت (فاينانشيال تايمز) أن تقدماً كبيراً سجل في إطار إتمام هذه الصفقة· ويذكر أن (فايبر) المدفوعة بمحرك يتألف من 10 أسطوانات يولّد 600 حصاناً، يمكنها بلوغ سرعة 100 كيلومتر انطلاقاً من حالة السكون خلال أقل من أربع ثوانٍ إلا أنها كانت جزءاً من مشكلة تدنّي مبيعات كرايسلر بسبب استهلاكها العالي من البنزين· إلا أن نسخة عام 2008 من (فايبر) سجلت زيادة في الإقبال حيث بيعت منها 682 وحدة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري· ورفضت شركة كرايسلر التعريف بالمستثمرين الذين يتفاوضون معها على الصفقة إلا أنها أعلنت عن أنها كلّفت شركة (لازارد) بالمهمات الاستشارية· وكانت الشركة قد عمدت إلى بيع الكثير من أصولها خلال السنوات القليلة الماضية من أجل تأمين السيولة النقدية اللازمة للاندلاق بمشاريع جديدة لتطوير سياراتها أسوة بما تفعله جنرال موتورز وفورد· وكانت مجمل مبيعات كرايسلر خلال النصف الأول من العام الجاري قد هبطت بمعدل 23% عن الفترة المقابلة من العام الماضي· واشتملت قائمة الأصول التي لجأت إلى بيعها، مصنع المحركات في البرازيل الذي اشترته شركة فيات الإيطالية، ومركز كرايسلر للتصميم في كاليفورنيا· عن ''وول ستريت جورنال'' و ''فاينانشيال تايمز''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©