«منتدى دبي» يدعو إلى تفعيل دور المجتمع بترشيد استهلاك الطاقة

دعا المنتدى العالمي للطاقة بدبي، إلى تفعيل دور المجتمع المدني في ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الاستدامة، مؤكداً أن الوقت الآن هو للمجتمع المدني وهناك العديد من الاحتياجات والمشاكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى وأن التغيرات الهائلة تؤدي إلى اختبار قدرات الأفراد والمجتمع ودور الشباب في تحقيق القيادة المستدامة. واختتم أمس منتدى دبي العالمي للطاقة 2011 بمركز دبي التجاري العالمي، بعد مناقشة 48 ورقة عمل مقدمة من 25 دولة، وتتضمن ثمانية محاور رئيسية تشتمل على كل الأمور المتعلقة بالطاقة والبيئة والاستدامة من منظور التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي. وقال خبراء مشاركون في المنتدى، "إننا في عالم يتغير ويتطور بسرعة، فمن الأهمية بمكان أن يتم التوصل إلى حلول وتطويرها لخلق مستقبل مستدام ومرن، وهناك أبعاد كثيرة للبحث والتي من شأنها خلق كوكب ذي طاقة تعمل بكفاءة واستدامة". وشددوا على أن مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد المجتمع مسؤولون جميعاً عن حماية النظم البيئية من التلوث والموارد من الهدر والكائنات التي تحيط بنا من الانقراض، مؤكدين أنه " عندما نعمل معاً، فإن موجات من التغيير سوف تنشأ وستجعل كوكبنا وآفاق مستقبلنا أفضل". وأكد الخبراء أن دور الشباب في تعزيز التنمية المستدامة ليست مجرد تمكين مجتمعاتهم، ولكن باستخدام مواهبهم وابتكار حلول للتحديات المحلية والعالمية، والاهتمامات البيئية، والتفاعل الثقافي. وتحدثت خولة المهندي رئيسة جمعية أصدقاء البيئة، البحرين عن الدور الحيوي للمنظمات غير الحكومية في نشر الوعي حول القضايا البيئية، مشيرة إلى أن عدد المنظمات البيئية غير الحكومية في منطقة الخليج العربي زاد آخر 10 سنوات، واتخذت أدوارها أشكالا جديدة. وقالت "المنظمات غير الحكومية عادة ما تكون منظمات للمتطوعين، وتمويل المشاريع يكون العقبة الرئيسية بالنسبة لها، ولذلك يلعب توفر الدعم دورا في تحديد أولويات البنود في جدول أعمال المنظمات غير الحكومية بصفة عامة". وقال عدد كبير من الخبراء، إن المناقشات التي تم تداولها في المسارات الفنية للمنتدى غطت قطاع الطاقة بكل عناصره على المستوى العالمي ما يساهم في وضع دبي على الخريطة العالمية للطاقة. وأكد الخبراء، أهمية التعاون بين الحكومة والصناعة لمساعدة أصحاب الأبنية عالية الكفاءة لتحقيق أهداف الاستدامة وآفاق النمو في حلول التبريد المركزي بدول مجلس التعاون الخليجي محل التبريد التقليدي خدمة لإدارة الطلب على الطاقة بفاعلية. وشرح الخبراء المشاركون في جلسة "مساهمة الطاقة النووية في التنمية المستدامة" ما تم إنجازه في مشروع الإمارات للطاقة النووية واستعرضوا كذلك تفاصيل استخدامات الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء في كوريا الجنوبية وهو المشروع الذي بدأ فعلياً عام 1950 ومايزال مستمراً حتى الآن. كما تطرقوا إلى تفاصيل أحدث شبكة لتوربينات الطاقة النووية وضرورة اعتبار الطاقة النووية خياراً للإقلال من انبعاث الكربون الناتج عن توليد الكهرباء بالوقود الاحفوري ويمكن للتشكيلة التقليدية من محطة نووية أن تسهم كثيراً في الأداء العام من خلال تحسين الكفاءة والموثوقة. واستعرض الخبراء محور "التعاون في سبيل إدارة المخلفات بفاعلية، وأهمية أن يتم التوصل إلى حلول وتطويرها لخلق مستقبل مستدام ومرن وهناك أبعاد كثيرة للبحث والتي من شأنها خلق كوكب ذي طاقة تعمل بكفاءة واستدامة وتقع علينا جميعا من مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد المجتمع المسؤولية والدور الأول في حماية النظم البيئية من التلوث والموارد من الهدر والكائنات التي تحيط بنا من الانقراض . أحمد بن سعيد يكرم المتحدثين والرعاة ورؤساء الجلسات دبي (الاتحاد)- كرم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، وسعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس، المتحدثين والرعاة ورؤساء الجلسات العلمية الذين شاركوا في منتدى دبي العالمي للطاقة 2011، وذلك في احتفال خاص بمركز دبي التجاري العالمي. جاء ذلك في اطار تقدير جهود المكرمين في تحقيق نجاح المنتدى، وشمل 13 من رؤساء الجلسات، بالإضافة إلى ثمانية من الرعاة الاستراتيجيين، وأربعة من الرعاة البلاتينيين، وعشرة من الرعاة الذهبيين، وستة من الشركاء. وشمل التكريم مديري الجلسات الدكتور عبد الله الأميري، كيت دوريان، طيب العوضي، ايثنا تريانور، الدكتورة نوال الحوسني، الدكتور محمد حمدان، عبدالمحسن يونس، عيسى الميدور، الدكتور ايوب كاظم، يوسف كاظم، الدكتور وضاح الهنائي، وعبد الناصر بن كلبان وفاطمة الشامسي. كما شمل المتحدثين في المؤتمر وهم ستيف بري، كيفين بيدل، نجيب زعفراني، ليونارد بيرنبوم، عثمان زرزور، فرانك كيمنتز، الدكتور عبد الله الشهري، الدكتور أجاي ماثور، الدكتور جي سي داتا روي، البروفيسور منصف شيخ روحو، البرتو فيرمي، جوناثان روبنسون، الكساندرا بولاسلاوسكي، سوريش كومار، فران فان ديور، عرفان سعيد، جان لوك جويزو، زبول فينادو، مارجريت كاتلي، ناصر لوتاه، ريتشارد جوري، روبرت ستوسي، وأمير سليم، الدكتور وجدي أحمد، وبوب ديكسون، بروس دوري، يوسف جبريل، طارق زكريا، فرانسيسكو ستارس، بول ماسون، بروفيسور جيانج ميانهانج، فوزي علولو، جون شريدان، دكتور سامي كامل، دكتور نورمان شلينج، وهي يونج لي وروبرت جليتز. ووجه سعيد الطاير الشكر لرؤساء الجلسات والرعاة، مؤكداً أن المنتدى قدم للمشاركين معلومات قيمة ومفيدة، وأتاح لهم مشاركة آخر التطورات العالمية في القضايا المؤثرة في قطاع الطاقة، والتحديات التي تواجهه، ومنها مواكبة النمو المتواصل في الطلب، وما يستتبعه من زيادة الإنتاج، وتطوير الاعتماد على الطاقة المتجددة.