محطات «إمارات» تعاني نقصاً بالبنزين وازدحاماً في «إيبكو» و «إينوك»

تعاني محطات “إمارات” نقصاً في البنزين، جراء انخفاض المخزون في المستودعات، الأمر الذي أسفر عن ازدحام في محطات “إيبكو” و”إينوك” خلال اليومين الماضيين . وتوقع حسين كاظم مدير عام الاتصالات الخارجية بشركة “إمارات” أن تستأنف الشركة نشاطها كالمعتاد بحلول الجمعة المقبل، بعد إتمام نقل الوقود من السفن إلى المستودعات. وشمل النقص الحاصل قرابة ثلث محطات “إمارات” المنتشرة في دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة. وواجه أصحاب سيارات في دبي والإمارات المجاورة مشكلة في تموين سياراتهم من محطات “إمارات” خلال اليومين الماضيين، مع اتساع دائرة النقص تدريجياً. ورفعت محطات تابعة لـ”إمارات” لافتات كتب عليها “لايوجد مخزون”، وتوقفت عن تزويد السيارات بالوقود. وأكد كاظم لـ”الاتحاد” أن الشركة لم تقم بإغلاق أية محطة، بل خفضت عدد المضخات العاملة بما يتناسب مع المخزون. وأكد كاظم أن الأزمة “لوجستية”، ولا علاقة لها بالشؤون المالية. ورصدت “الاتحاد” عدداً من المحطات في مناطق متفرقة من دبي، بعضها لا يتوافر بها أي نوع من أنواع البنزين، حتى عصر أمس، منها محطة في شارع المكتوم. وتوقع كاظم أن تنفرج الأزمة تدريجياً، مع إمكانية تجاوزها بحلول يوم الجمعة المقبل، موضحاً أن عمليات التفريغ والتنزيل للبنزين من السفن تأخذ وقتاً، وتطول فترة الإمداد مع وجود نقص في المخزون. وأشار إلى أن المؤسسة تستورد احتياجاتها من الخارج، واللجوء الى السوق المحلية يعتمد على السعر والتسهيلات مع جهات التوريد الأخرى. وقال “هناك بالفعل خلل بالتوريد، وتأخرت السفن، وهو ما أدى الى النقص الراهن بالمحطات، وتعمل المؤسسة على معالجته”. وأكد كاظم أن المؤسسة تعمل حالياً على تنفيذ استراتيحية تتيح توفير مخزون استراتيجي من المحروقات وجميع أنواع الوقود، خاصة البنزين، لتفادي مثل تلك الأزمات مستقبلاً. وحول إمكانية توفير الوقود لشبكة “إمارات” من الشركات المحلية، وبينها شركة “أدنوك” بين كاظم أن الشركة تطرح مناقصات الشراء في الأسواق العالمية، وتختار السعر الأفضل للعقود المستقبلية. وأضاف “إذا ما وفرت أي شركة محلية السعر الأنسب والأفضل، ليس هناك ما يحول دون التعاقد معها”. ولفت الى أن الأزمة التي واجهتها المؤسسة في سبتمبر العام الماضي، مختلفة كلياً عن الأزمة الحالية، حيث كانت تتعلق الأولى بأمور فنية ذات صلة بعمليات تفريغ السفن من البواخر الى المستودعات. ومن جانبه، قال خالد هادي مدير الإعلام والتسويق في “اينوك” إن محطات علامتي “اينوك” و”ايبكو” شهدت ازدحاما خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبلغت ذروتها أمس، مع استمرار وتصاعد نقص البنزين في محطات “امارات”. وأشار إلى أن الشركة لاحظت زيادة الإقبال على محطاتها مع تصاعد الازدحام. وأفاد بأن شركة “اينوك” شكلت لجنة داخلية لمتابعة زيادة الطلب على المحطات، للعمل على توفير البنزين، وفقاً لزيادة الطلب. وأوضح هادي أنه “لايوجد نقص في البنزين لدى إينوك، لكن التحدي الذي تواجهه الشركة يكمن في توفير العدد الكافي من شاحنات نقل البنزين بالوقت المناسب لمحطات “اينوك”و”ايبكو” في مختلف مناطق دبي، وإمارات الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القوين”. ولدى “إينوك” و”ايبكو” حوالي 170 محطة في دبي وباقي المناطق الأخرى بالدولة، فيما عدا أبوظبي، ولديها أكثر من 40 شاحنة لعمليات الامداد للمحطات والخدمات اللوجستية.