بكين تطمئن أوباما بشأن الخلافات التجارية

أبلغ رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اجتماعهما أمس بأن الصين لا تسعى لتحقيق فائض تجاري مع الولايات المتحدة وتريد تحقيق توازن في التدفقات التجارية بين البلدين وذلك في لفتة تصالحية ولكن مع تجنب التعليق العلني على الخلافات بشأن العملة. وقال ون “الصين لا تسعى لتحقيق توازن تجاري”، مضيفاً أن حكومته تريد “تشجيع توازن منتظم للتجارة الثنائية”. وتابع “نشاط الاستثمار والتجارة العالميين سيساعد في تجاوز الأزمة المالية العالمية والتعجيل بانتعاش الاقتصاد العالمي” كما حث البلدين على “الوقوف معا ضد سياسات الحماية للاستثمار والتجارة”. ومن غير المرجح أن تهدئ تصريحات ون الدوائر الصناعية والسياسيين في الولايات المتحدة الذين يقولون إن بكين تحتفظ بمستوى منخفض جدا لعملتها اليوان في مقابل الدولار بما يذكي العجز التجاري الأميركي مع الصين ويزيد الاختلالات الاقتصادية العالمية سوءاً. غير أن اللغة المطمئنة التي استخدمها رئيس الوزراء الصيني إلى جانب اشادة وسائل الاعلام الرسمية الصينية بأوباما تنطوي على نبرة تتسم بتفاؤل تدريجي في ختام زيارة أوباما للصين التي استغرقت أربعة ايام وكشفت عن خلافات بين البلدين حول موضوعات التجارة وسياسة العملة. ولكن غياب الحديث عن اليوان في تعليقات ون المنشورة يذكر باستمرار وجود خلافات بهذا الشأن وقال تقرير على موقع وزارة الخارجية الصينية أمس إن أوباما أثار موضوع اصلاح سياسات الصرف الصينية. وفي قمة عقدت أمس الأول أوضح أوباما للرئيس الصيني هو جين تاو أنه يريد تحركات بشأن سياسة الصرف الصينية. إلا أن هو تجنب هو الآخر التعليق على موضوع العملة في حديثه للصحفيين. ولدى الصين فائض تجاري ضخم مع الولايات المتحدة كما انها أكبر حائز أجنبي لسندات الحكومة الأميركية. وأظهرت بيانات صدرت الاسبوع الماضي اتساع العجز التجاري الأميركي مع الصين بنسبة 9,2 بالمئة في سبتمبر أيلول ليبلغ 22,1 مليار دولار وهو العجز الأكبر منذ نوفمبر 2008.